أطلانطس القارة المفقودة

أطلانطس القارة المفقودة
قارة اسطورية تحدث عنها الفيلسوف الاغريقي افلاطون عام 355 قبل الميلاد في محاورتيه الشهيرتين كريتياس وتيماوس.
ذكرى عنها معلومات كثيره ومذهلة وصف من خلالها انجازات سكان أطلانطس الهندسية والعلمية التي فاقت كل الحضارات الأخرى بآلاف السنين.
فقد أسس مكتبه هائلة ضممت أعداد لا حصر لها من كتب.
وصنعوا شبكة ضخمة لقنوات الرى والجسور وأرصفة الموانئ التي ترسو عندها سفنهم.
كما قاموا بانشاء الملاعب الرياضية وحمامات البخار الضخمة.
يقال بانهم قد توصلوا الى وسيلة للطيران واخترعوا اشعة غريبة تشبه الليزر!
أما القارة نفسها فقد كانت جنة الله في الارض، إذ تنبت على أرضها كل النباتات والخضروات والفواكه، وتعيش فيها كل انواع الطيور والحيوانات وتفجر فيها ينابيع المياه الحارة والباردة، وكل شيء فيها نظيف جميل وطاهر.
حلت كارثة مجهولة مسحت الحضارة الموجودة من على وجه تلك القارة وأغرقتها وقد تحدث افلاطون عن قارة اطلانطس على انها حقيقة مسلم بها. وأنها قد وجدت بالفعل منذ آلاف السنين.
فقد ذكر أن المصريين القدماء قد استقبلوا المشرع الآثيني (صولون) في معابدهم وهناك اخبروها عن قصة قديمة تحويها سجلاتهم عن القارة العظيمة التي كانت تقع خلف أعمدة هرقل أي في المحيط الاطلسي.
هل هي موجودة؟
ولكن المشكلة تكمن في عدم وجود أي دليل مادي حتى الآن يؤكد وجود تلك القارة المزعومة، حتى ان العديد من العلماء الباحثين وحتى البعض من تلامذة افلاطون -في ذلك الوقت- قد تعاملوا مع رواية اطلانطس على أنها خيال محض. فعلى الرغم من كل ما ذكره افلاطون في روايته، إلا أننا وفي نفس الوقت، لا نجد أي ذكر للحضارة الفرعونية عن قارة أطلاطنس المزعومة هذه!
لكن هذا لم يمنع العشرات من العلماء والباحثين من بدء حملات جادة للبحث عن تلك القارة الغارقة في المحيط الاطلسي كما ذكر افلاطون.
قد لاحظ العلماء أمورا غريبة بالفعل أثارت موجة هائلة من التساؤلات في ذلك الوقت.
حيث تبين أن التيار المائي الدافئ المعروف باسم تيار الخليج النابع من القارة الأمريكية الذي يتجه الى أوروبا يتفرع الى جزئين في قلب المحيط الاطلسي وكانه يلتف حول أرض وهمية كانت تحتل ذلك المكان.
والاغرب من ذلك هو السلوك الغريب لبعض انواع الطيور المهاجرة التي تطير الى قلب المحيط الاطلسي.
إذ تبين انها تدور فوق مياه المحيط في نقطة محددة ولمدة طويلة تصل الى عدة ساعات من الدوران وكأنها تبحث عن أرض تخبرها غريزتها الوراثية بوجودها هناك!
كيف اختفت القارة!
اما عن كيفية اختفاء قارة بهذا الحجم، يقول العلماء المؤيدين لوجود اطلاطنس، بأنها قد تكون اختفت نتيجة انفجار بركان شبيه بكارثة انفجار بركان جزيرة (كاراكاتو) في 27 اغسطس من عام 1883.
قد كان دوي انفجار هذا البركان هو أقوى ضجة سمعها العالم في التاريخ، وهذه معلومة معروفة ومؤكدة في المراجع العلمية.
حيث سمعنا صوت انفجار البركان على بعد ألفي ميل!
وقد تسبب انفجار بركان تلك الجزيرة ظهور موجة عملاقة بلغ ارتفاعها 100 قدم تسير بسرعة 50 مل في الساعة!
تسببت في مسح 300 قرية من الوجود وقتلت 36 ألف شخص في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في التاريخ وقد كانت مساحة تلك الجزيرة قبل انفجار البركان حوالي 15 ميل مربع.
لم يتبقى منها بعد الانفجار سوى جزء يسير.
ويؤكد العديد من العلماء والجيولوجيين أن حادثة شبيهة كهذه قد وقعت منذ حوالي ألفي عام، وكانت أقوى وأشد عنفا من بركان (كاراكاتو) بأربع مرات تقريبا.
لذا يرى البعض أنه من الممكن جدا أن تكون هناك كوارث أخرى شبيهة أيضا وقعت منذ آلاف السنين. قضت إحداها على حضارة اطلانطس وأغرقت القارة في المحيط.
ولاننسى أغرب النظريات على الإطلاق، وهي التي ترجح أن السكان (أطلانطس). قد جاؤوا من كوكب اخر على متن سفينة فضائية هائلة الضخامة استقرت على سطح المحيط الاطلسي.
وأنهم انتشروا في الأرض وصنعوا كل الحضارات التي تثير دهشتنا، حضارة الفراعنة وغيرها
ثم لسبب ما رحلوا وتركوا خلفهم كل هذه الآثار!
وجميع هذه النظريات – سواء الغريبة منها أو التي قد يراها البعض منطقية- لايوجد ما يدعمها. وتفتقر الى الدليل العلمي القوي ولا يزال السؤال حتى هذه اللحظة مطروحا من دون اجابه:
هل قاره (اطلاطنس) حقيقيه ام لا؟
يمكن القراءة عن المزيد من مقالات علوم ما وراء الطبيعة المختلفة من خلال الرابط التالي: https://jordanrec.com/archives/category/metaphysics