كيف تساعد طفلك الخجول على التواصل اجتماعيًا؟

كيف تساعد طفلك الخجول على التواصل اجتماعيًا؟

هنالك الكثير من الأطفال الذين يشعرون بالخوف والخجل من مواجهة الآخرين والتكلم من أمامهم أو إبداء رأيهم. ونطرح هنا بعض الأفكار والطرق التي تساعدك على تشجيع طفلك في التواصل اجتماعياً مع الغير.

يقول د. سلمان العودة عن تلك المشكلة في مقالة تسمى طفلي الخجول وكيفية علاج حالته : على حين يستبشر بعض الآباء بحمرة وجه الطفل، وإطراقه إلى الأرض، وقلة حديثه -خاصة مع الغرباء-، وسكوته عند أدنى سؤال؛ يفزع آخرون من ذلك. وقد يعتبرونه مرضاً يهرعون على أثره لطبيب نفسي، وأحياناً عضوي.حتى إن شركة “لوندبك” أعلنت عن أقراص لعلاج مثل هذه الحالات، والتغلب عليها تدريجياً، وهذه الحالة عند الأطفال هي ما يطلق عليه اسم “الخجل”، وقد بات الخجل سمة ظاهرة عند شريحة كبيرة من الأطفال، سواء في الشرق أو في الغرب. ومن الطريف أن “إبراهام لينكون” كان رجلاً خجولاً بل شديد الخجل، وكذلك كان غاندي.وثمة فرق بين الخجل والحياء، فالحياء  خلق فاضل في النفس، يبعثها على الانقباض من كل ما يعيبها، ومن التقصير في حق من له حق. أما الخجل فهو حالة انكسار ودهشة وتحيّر، تتلبس بالنفس، فلا يُدرى معها كيف المخرج، فينكمش صاحبها عن كل شيء.

هل يعتبر الخجل خطئاً؟

يجب أن نعلم أن الخجل لا يعتبر خطئًا بل هو سمة شخصية ولا يجب الضغط على الابن فيه إلا إن كان يعوقه عن المتعة والفائدة كطفل. وأما مجرد الخجل في بداية التعرف على الآخرين فلا مشكلة فيه وأحيانًا ما يكون الخجل نوع من التأني وعمق التفكير والحذر في بناء العلاقة مع الآخرين. بينما قد يكون الشخص الاجتماعي متسرعًا في بناء علاقاته مع الآخرين غير المناسبين لشخصيته أو صداقته مثلًا.

أسباب الشعور بالخجل

1- قسوة الوالدين في التعامل أو التدليل الشديد.

2- الخلافات الزوجية   

3- معاناته من أي عيوب خلقية

4- انتقاده المستمر ورغبة الأبوين في أن يكون مثاليًا   

5- عدم احتواء معلم المدرسة له خاصة في الحضانة وسنوات تعليمه الأولى

6- موت أحد الوالدين  

7- الغربة واختلافه عن أقرانه في اللغة أو الشكل أو الملبس

8- اختلاف المستوى الاجتماعي عن أقرانه   

9- مقارنته بأخيه أو أخته الأكبر عمرًا والذي قد يكون اجتماعيًا

كيف تساعد طفلك على تخطي هذه المشكلة؟

1- لا تعتذر عنه أمامه بقول “آسف إنه خجول” فهي تشعره أنه يعاني نقص ما  

 2- لا تكرر أمامه كلمة خجول ولا تصفه أو تنتقده بكلمات سلبية مثل يا خجول، يا بليد.

3-  تعاطف مع خجله ولا تتكلم عن ذلك أمام الآخرين.

4-  انتبه لحاجاته النفسية والعاطفية وهدئ مخاوفه.

5- عند وجود ضيوف، قدم بنفسك نموذج الثقة أمام الآخرين. ودعيه يشاهد أفعالك وسيقلدها بالتدريج. إن صارحك بالمشكلة فقدمي له النصائح واجعليه يتدرب أمامك.   

6- عند وجود ضيوف، اطلب منه أن يخرج لهم وقل له أن الجميع يسألون عنه ويريدون رؤيته لأنهم يحبونه لكن لا تضغط عليه ولا تطلب منه أكثر من مرة.

7- علمه بعض النصائح الاجتماعية كطريقة التحية والسلام ولا توجهه أمام الآخرين بل دربه على السلام والتواصل والابتسامة بينكما.   

8- علمه التعامل مع مشكلة الخجل واطرح أفكارًا تمكنه من الراحة والاسترخاء  

9- علمه كيفية كسب الأصدقاء وأن يظل واثقًا في نفسه.     

10- دربه على مواجهة الزملاء المتنمرين وعلميه سبل الدفاع عن نفسه وشجعه على تعلم رياضة يدافع بها عن نفسه لكن احرص على ألا يصبح عنيفًا.

يمكنك الاطلاع على المزيد من المقالات حول مهارات الأطفال السلوكية من خلال الضغط هنا