عزيزي الموظف لا تستقيل

عزيزي الموظف لا تستقيل
عزيزي الموظف لا تستقيل

عزيزي الموظف لا تستقيل

عندما تجلس مستمعاً بتمعن لكل كلمة تقطر كالشهد من أفواه الرياديين العظام، تغمر بالأحلام وتبدأ ترى نفسك خلف مقود سيارة فارهة متجها نحو المطار لمتابعة أعمالك في أكثر من دولة، وتنظر بجانبك لترى صورة لزوجتك الصالحة وأبنائك الغاليين على قلبك فتتحرق شوقا للعودة واللعب معهم في قصرك الفخم حول المسبح العاجي.

توقف لدقائق عن الحلم وركز بأول نصيحة سوف توقعك بالفخ وهي، اترك عملك واخرج من دائرة الراحة الخاصة بك وابدأ مشروعك الخاص.

تلك النصيحة اللماعة رائعة لطلاب الجامعات أو من لم يخطو مستقبلهم بعد أو ليس أصحاب الالتزامات المالية أو الاجتماعية فأنت بهذه الخطوة تضع نفسك ومن تعول على المحك.

الحياة مستمرة والمصاريف تتضاعف، فإذا تم اتخاذ قرار الاستقالة يجب اتخاذ المصاريف بعين الاعتبار فالقفز للمجهول له نشوة لا تضاهى ولكن هناك وجهان للعملة فإما أن يصبح دخلك أعظم بمرات من دخل وظيفتك التي رميت بها عرض الحائط وإما أن يصبح بجعبتك مصاريف ترمي بك بعرض الحائط.

تؤكد تجارب الرياديين المشهورين أنهم بحاجة للوظيفة في البداية فمارك زوكربيرغ (مالك الفيسبوك) بدأ حياته المهنية بتقاضي أجر مقابل كودات برمجية كان يكتبها والأغنى بالعالم لعام 2008 وارين بافيت (أغنى أغنياء العالم لعام 2008) عمل ببدايات استثماراته لدى بينجامين غراهام. ومن الناحية الإعلامية فالمذيعة المشهورة اوبرا وينفري بدأت كمذيعة راديو ثم أصبحت صاحبة برنامج مشهور ومن ثم قناة فضائية خاصة. فالنصيحة الفعلية والملاحظة من قصص النجاح هي “استثمر في وقتك أولا”.

ولكي تدمج بين عملك الوظيفي وقفزتك المجهولة العواقب نحو عالم الريادة هناك اسئلة لا تقفز قبل التأكد من إجابتهم لمساعدتك في المرحلة الانتقالية التي تخفف من المخاطرة.

(*) ما هو أقل وقت وظيفي تشغله؟

للمحافظة على توازنك المالي، اعمل على أعلى مستوى يمكنه مساعدتك في وظيفتك، من المتوقع أن يكون عملك لمدة 5 ايام يكفي للانتاجية المناسبة أو 4 ايام وفي الواقع أنت تعمل 6 ايام. فمن هنا باستطاعتك وضع أيام أكثر لعملك الخاص في مرحلة البداية في نقلتك النوعية.

(*) ما هو أعلى وقت تشغلة لعملك الخاص؟

ربما تعطي لعملك الخاص يوم في الأسبوع وربما ساعات، وبالإجابة عن هذا السؤال يمكنك زيادة هذه الساعات، أو ربما ستجبرك الإجابة على تغيير بعض عاداتك مثل النوم أو السهر أو حتى إلغاء مفهوم الوقت الضائع من حياتك.

ومع مر الأيام ستلمس زيادة في الدخل من عملك الخاص ومن هنا تبدأ بزيادة الوقت لعملك الخاص وتقليل المهام من عملك الوظيفي كمرحلة انتقالية سليمة خالية من الصدمات المادية.

(*) أين هو موقعك؟

في البدايات، هناك مكان يجب أن تتواجد فيه، كمجموعات استشارية أو موقع عام على صفحات الانترنت لعرض منتجاتك أو عامل حر في مجالات التصوير أو التدريب أو حتى التصميم، حتى يبدأ الدخل بالتعاظم.

مصطلح (غامر بكل شيء) ليس موجودا بقصص النجاح ولكنه ختم مصدق لأغلب قصص الفشل، فليس بحاجة لهذا الختم عند التدرج السليم والصحي، ومن ناحية أخرى فالفشل ليس مرتبطاً على الأشخاص الذين قفزو لعالم الريادة كمغامرة ليست محسوبة العواقب وإنما يرتبط الفشل بكل من يدفن نفسه بالوظيفة الغير ملائمة له ولطموحاته أيضاً.

الكثير ممن راودهم حلم ريادة الأعمال لم يحركو ساكنا بسبب مصطلح (غامر بكل شيء)، فهذا المصطلح يكبح جماحك كلما نظرت لروعة الريادة، وأفشلك إذا قفزت لعالم الريادة، فنصيحة اليوم هي أن تتصور مشروعك يحصل الآن دون استثمارات ضخمة أو مغامرة برزق الأولاد أو بمهر زوجتك أو ذهبها.. وإنما طريق العمل الخاص بسيط ومتدرج ونهايته دائما سعيدة ، فابدأ ولا تنتظر..

يمكن قراءة المزيد من المقالات العامة والهادفة المختلفة من خلال الرابط التالي: https://jordanrec.com/archives/category/articles

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
100% Free SEO Tools - Tool Kits PRO

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج