قامَ مجلس الأعين برفع توصيات لجانه الدائمة المتعلّقة بأولويات العمل في المرحلة الراهنة وقامَ بوضعها أمام الحكومة للإستنارة بها، التي تتضمّن تمديدًا لفترة السماح بالحركة والتجوال إلى الساعة العاشرة ليلًا للقطاعات التي يتطلّب طبيعة عملها ذلك.وأكّد مجلس الأعين أنّ هذه التوصيات تأتي التزامًا بتوجيهات جلالة الملك عبدُاللّه الثاني بتفعيل مبدأ التشاركيّة بينَ السلطتين التنفيذيّة والتشريعية، وحرْصًا من مجلس الأعين على تقديم الدعم والإسناد الدائمين للحكومة في هذهِ المرحلة التي يمرّ بها الوطن بوسط هذه الجائحة وتفشّي المرض. وأيضًا أشار إلى عناصر القوة والمنعة التي أبرزتها هذه الأزمة والمتمثّلة في مؤسسة العرش ومتابعة اهتمام جلالة الملك عبدُاللّه الثاني بشكل شخصيّ على الأمر برمته وبكلّ ما يتعلّق بحياة المواطنين.كما أكّد على أنّ جلالة الملك كانَ على تواصل دائم مع معظم القادة ابمؤثرين في العالم وأرسل رسائل مهمّة أثبتَت موقع الأردن في العالم، وأكّدت مكانة جلالة الملك عبدُاللّه الثاني الرفيعة على المستوى الدولي.وتضمّنت التوصيات إيضًا تشكيل لجان متخصصة لإدارة برامج الأزمة وفق تقسيم قطاعي تنسيقي وتكاملي مع بقاء عمل الأجهزة المختصّة لتنفيذ التوجهات والخطط والبرامج والتغذية بالمعلومات وإدامة توثيق العمل في مختلف الأجهزة الحكوميّة وبالتالي عودة دوام الأجهزة الحكوميّة.ودعَت توصيات لجنة الصحّة إلى توحيد مقدمي الخدمات الصحيّة وتنظيمها تحتَ مظلّة وطنية وقيادة واحدة وإعادة ترتيب أولويات النظام الصحيّ، ووضع آليات للإبلاغ عن الإصابات من جميع القطاعات وتشديد الإجراءات للقادمين من الخارج.كما أنّ هذه اللجنة دعَت إلى وضع خطّة للتعامل مع الانعكاسات الإقتصادية التي لحقت بالقطاع الصحيّ نتيجة هذه الأزمة، كإيقاف السياحة الطبية العلاجية وتقليل الطاقة الاستيعابيّة للمستشفيات وتعطيل عيادات القطاع الخاص. إضافة إلى إيجاد معهد وطني للصحّة العامة وتخفيض الضرائب على صناعة الأدوية والمستلزمات الطبيّة وأدوات السلامة العامّة، لرفع مستوى الوعي الإجتماعي بالمعايير والإجراءات الصحيّة. كما أنّ توصيات لجنة الإعلام والتوجيه الوطني أشارَت إلى أهميّة إيجاد رؤية شاملة واضحة ورسالة مُحكمة واثقة وقيم جوهرية ثابتة، يقوم الإعلام بعكسها، وعلى الإعلام الرسمي بعد تجهيز الرؤية الشاملة للدولة.القيام بتصميم قالب لخطته الاستراتيجية إلى جانب الإصلاح التشريعي، ومعالجة قضية الصحف الورقية، ومؤسسة عمل المواقع الإلكترونية وتطوير محتواها وتفعيل قانونها، فضلًا عن مواقع التواصل الإجتماعيّ والتربية الإعلامية.ودعت توصيات لجنة التربية إلى انتظام الدراسة الجامعية في الأسبوع الاول من شهر حزيران المقبل ولمدة ثمانية أسابيع لتعويض الطلبة ما فاتهم جرّاء جائحة "كورونا". أي بمعنى إلغاء الفصل الصيفي، وإذا تعذر ذلك، يجري منح كل طالب علامة غير مكتمل في جميع المساقات التي درسها بواسطة التعليم الالكتروني وأن توزع علامات المساقات بنسب معينة لكلّ من الامتحانات الفصلية والإمتحانات النهائية على أن تعقد الامتحانات النهائية في حرم الجامعات. وأكدت اللجنة اهمية أن يصبح التعليم الإلكتروني (عن بعد) ولاسيما التعليم المدمج المعتمد على التفاعل بين الأساتذة والطلبة جزءًا لا يتجزأ من بعض المناهج الجامعية بحيث يدار من قبل وحدة منفصلة ومتخصصة في كلّ جامعة وأن يعتمد اعتمادًا حقيقيًا ومدروسًا. وقيام المؤسسات التعليمية الاردنية بتنفيذ ما أمكن من بنود الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية لرفع مستوى التعليم العام والعالي، إلى جانب الإهتمام بالبحث العلمي ودعمه وتشكيل لجنة وطنية من أصحاب الإختصاص لبيان الدروس المستفادة من تجربة جائحة "كورونا" اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا. إضافة إلى إنشاء وحدة متخصصة بتكنولوجيا التعليم عن بعد في كلّ من وزارة التربية ووزارة التعليم العالي لوضع التشريعات الناظمة لهذا التعليم وإدارته.وأكد الفايز على شعور كلّ أردني بالفخر والإعتزاز والإفتخار، إذ أحسّ بقيمته كإنسان له كرامة مصونة وموفورة، وأحسّ بحبّ قيادته الشديد له، وبحرص حكومته وجيشه وأجهزته الأمنيّة على سلامته وبحنو أطبّائه وممرضيه وكوادره الطبيّة عليه.