“أم قيس” الاردنية تزهو بآلاف السياح والاجانب في كل عام
آلاف الأردنيين في عطلة نهاية الأسبوع ، وعدد من السواح الاجانب، يتوجهون الى منطقة أم قيس السياحية ، حيث هناك الحركة السياحية للمنطقة تشهد نشاطاً وإقبالاً متزايداً ولكن إن أردنا أن نحظى بالهدوء والراحة، لا بد من زيارتها في فصل الربيع، في آذار ونسيان، وما يميزها عن غيرها هو الحركة السياحية المحلية، بحيث يزورها الأردنيون باستمرار لكونها مدينة الحكماء والفلاسفة والشعراء، فهي معروفة بمبانيها اليونانية والرومانية والبيزنطية والإسلامية، والمكتشف من آثارها لا يتجاوز عشرين بالمئة.
وتقع المدينة شمالي المملكة على بعد 120 كيلومترا من العاصمة عمان و35 كم من مدينة اربد حيث ترتفع عن سطح البحر حوالي 500 متر، وهي محاذية للحدود السورية من جهة الجنوب الغربي ومع فلسطين من جهة الجنوب الشرقي.
“اسمها جدارا” وعرفت مدينة أم قيس في قديم الزمان باسم جدارا، وعلى بعد 28 كم من محافظة إربد، شمالي المملكة ، تقع مدينة «أم قيس» الأثرية، المكان الذي يأسر زائريه بشواهد حاضرة على عمق التاريخ وعراقة الماضي، وتاريخ موقع أم قيس، الأثري يعود للحقبة اليونانية باعتبارها من مدن الحلف الروماني، وتميزت بأنها مدينة الحكماء والفلاسفة واشتهرت في ذلك الزمان بالعديد من الشعراء، ومن أشهر شعرائها آرابيوس، الذي يخطاب زوار «أم قيس»، بكلمات محفورة على شاهد قبره، بالقول: “أيها المار من هنا، كما أنت الآن كنت أنا، وكما أنا الآن ستكون أنت، فتمتع بالحياة لأنك فان”.
مدينة أم قيس جميلة في كل الأوقات، ولكن إن أردنا أن نحظى بالهدوء والراحة، لا بد من زيارتها في فصل الربيع لأنها ستكون بمثابة لوحة ربانية طبيعية تكتسي ببساط أخضر على بعد مساحات شاسعة، وتعد استراحة أم قيس نقطة جذب لكثير من الزوار والسياح من جميع أنحاء العالم، حيث أنها تشكل إطلالة ساحرة على بحيرة طبريا، وما أجمل شروق وغروب الشمس منها، كل من يمتلك روح التأمل لا بد له من زيارة أم قيس ورؤية الشغف الذي يمتد من جبل الشيخ في لبنان، والتمعن بهضبة الجولان التي تمتد بمساحاتها المنتشرة في الأردن وسوريا وفلسطين، مناظر مغرية للزائر ومشاهد لا يعلم سحرها إلا من اقترب منها، واستنشق جمالها الشامخ المترامي من كل الجهات، ولا يقتصر جمالها فقط على المدينة الأثرية لا، هناك أيضا سهول أم قيس المنبسطة التي تشكل قطعا متراصة من السجاد الأخضر في فصل الربيع، والأصفر في فصل الصيف، وكلما توجهنا إلى سهولها كلما اقتربنا من الحدود الفلسطينية، لتظهر لنا بحيرة طبريا بلمعانها الساطع كلما انعكست عليها شمس الربيع، جماليات أم قيس لا تعد ولا تحصى، ملهمة للمصورين من كل أنحاء العالم.
مسرح ام قيس
يوجد مسرحان في جدارا ، وهناك مسرح ثالث كان يوجد في الحمه المشهورة بمياهها المعدنية . وهناك بقايا المسرح الشمالي ، وهو أكبر المسارح ، ويمكن مشاهدته على رأس التلة بجانب المتحف، والمسرح الغربي والذي حوفظ عليه بعناية فائقة هو المشهد المميز لجدارا ، وقد بني المسرح من حجر البازلت الأسود. ويعود تاريخ هذا المسرح الى القرنين الأول والثاني بعد الميلاد ، ان طريقة البناء الهندسي للمدرج يقوم على ايصال الصوت الى كل زاوية من زوايا المدرج بوضوح وباستطاعة المرء أن يتمتع بمنظر في غاية الروعه عند الغروب من الصفوف العليا لمقاعد المسرح.
متحف ام قيس
حيث يقع متحف ام قيس في بيت الروسان، وكان يستعمل قديماً في الأصل كمنزل للحاكم العثماني، ويعرض في المتحف العديد من الأشياء القديمة مثل التماثيل والفسيفساء والعملات المعدنية، وهي من ضمن الاكتشافات الأثرية التي تم العثور عليها قديماً.