تفاصيل حول وفاة الطفل علي دراس “ضحية مدينة الألعاب”

دون وداع، وبعد أن صلّى الفجر، رحل الطفل علي الدراس تاركًا صدمة كبرى لعائلته في ظل الاستعداد لعيد الأضحى المبارك.

الطفل علي الدراس يبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا، خرج ن منزله في رحلة إلى مدينة الألعاب مع مجموة كشفية، لكنه لم يعد لذويه كما خرج، عاد لبيته في كفن.

وقد توفي الطفل علي على إثر سقوطه من أحد الألعاب في مدينة الألعاب الترفيهية، وقد نقل نقله مباشرة إلى مستشفى البشير لتلقي العلاج اللازم إلا أنه توفي فور وصوله المستشفى.

وكان الطفل علي قد اتفق مع أمه على الخروج لتناول طعام العشاء معًاا بعد العودة من الرحلة، إلا أنها التقت به بعد الرحلة وهو جثة هامدة.

سيأتي العيد والطفل في الكفن

يصعب على الأم أن تصف مشاعرها، فبينما هي بانتظار عودة طفلها علي من رحلته، والاستعداد لعيد الأضحى القادم مع عائلتها، باغتهم الموت ليأخذ منها علي.

في مدينة الألعاب، صدمة كبرى للجميع بعد سقوط الطفل علي من مكان مرتفع في أحد الألعاب الترفيهية، لتتحول سعادته إلى صراخ واستنجاد يليهم جثة هامدة على الأرض.

وقد تم تداول مقطع الفيديو لسقوط الطفل على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن يجب التحفظ عن نشره للحفاظ على مشاعر أهله وأصدقائه.

وقد انتشرت عبارات النعي والحزن على مواقع التواصل الاجتماعي منذ صباح اليوم الأحد الموافق السادس والعشرين من شهر تموز، وكثرت الأدعية لأهله بالصبر على ما أصابهم.

والد الطفل علي

قام والد الطفل علي بنشر عبارات على صفحة على موقع الفيسبوك، وقد جاء فيها:

(الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)
أحتسب عند الله قطعة من روحي
والكثير من نفسي وكبدي
ولدي علي (أبو الحسن)
ابني الأديب الخلوق المطيع
فاكهة حياتي وأنيسي في مجالسي
أستودعك الله يا حبيبي الذي لا تضيع ودائعه
رحم الله روحك وجعلك في جواره وفي ظلال عطفه
وإلى لقاء قريب في كنف الرحمن يا صديقي
وإلى ذلك الوقت سأبقى لك في اشتياق
صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر في مسجد أبو حسان – ضاحية الياسمين.
والدفن في مقابر المسلمين في سحاب.
والعزاء على أضيق حال بسبب الظروف الحالية في المنزل – ضاحية الياسمين – مقابل سامح مول.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
إنا لله وإنا إليه راجعون

والدة الطفل علي

نعت والدة الطفل علي فقيدها بعبارات مؤثرة عبر صفحتها على الفيسبوك، وقد جاء فيها:

أحببناه وأحبه الله فاختاره نقيًّا برئيًا لم تلوثه الدنيا بدرنها
كان الجمعة صائمًا وقرأ معنا الكهف وصلى فجر السبت صحبة والده وأخيه في المسجد.
بات سعيدًا واستيقظ يكاد يطير فرحًا فالسبت اليوم الموعود
رحلة انتظرها بشوق مع مجموعته الكشفية
سباحة ورحلة في الملاهي ثم عشاء وموعدي معه الساعة الثامنة لاصطحابه من المركز متوقعة أن يكون في منتهى السرور،
لكن الزمن توقف قبلها بساعتين والتقيته في موعدنا جثة هامدة مهشمة العظام مضرجة بالدماء!!
الفيديوهات المنتشرة أوجعت قلبي المكلوم
ما هذا الاستهتار بأرواح البشر؟!!!
ما هذا الإهمال من مشرف اللعبة ومن مشرف الرحلة!!!
ثواني من الرعب والفزع عاشها صغيري الحبيب، أتخيله يصرخ، يستنجد، ينادي ماما كعادته عندما يخاف
ما يصبرني إيماني برحمة الله الواسعة وأن غمسة واحدة في الجنة تنسيه ما ذاقه من هلع.
حسبي الله ونعم الوكيل.

مصير مدينة الألعاب

قامت الأجهزة الأمنية المختصة بإغلاق مدينة الألعاب اليوم الأحد الموافق السادس والعشرين من شهر تموز.

وقد ورد عن مصدر أمني: “ورد بلاغ أمس بتعرض طفل من العمر 13 عام للسقوط من أحد الألعاب داخل مدينة للملاهي في منطقة المقابلين وتم إسعافه إلى المستشفى إلا أنه ما لبث وأن فارق الحياة وتم فتح تحقيق بالحادثة، وقرر المدعي العام توقيف ثلاثة أشخاص من مالكي وموظفي المدينة الترفيهية وإغلاقها”.

وكان هناك رسالة واضحة من الشعب الأردني بأكمله على أنه يجب على الجهات المختصة بوضع حد للاستهتار في أرواح الأبرياء.