كيف تبدأ رحلة تكوين الصداقات عند طفلك؟

كيف تبدأ رحلة تكوين الصداقات عند طفلك؟

 إن أولى رحلات أولادنا الخيالية خارج عش الأسرة هي شعورهم بالحاجة إلى تكوين علاقة وثيقة مع صديق، تُعد هذه خطوة رئيسية في حياة أبنائنا الاجتماعية، لأنها تنقلهم إلى مكان آخر يتقاسمون فيه الصداقة والتواصل والمشكلات والمتعة التي لم يستطيعوا تقاسمها مع آبائهم أو أمهاتهم أو إخوانهم.

في حين يبدأ الأبناء بتكوين الصداقات منذ الثالثة وحتى العاشرة من عمرهم، وفي هذا السن لا يُحددون تماماً من هو الصديق الذي يريدونه أو من الذي يريدهم كأصدقاء، وبعض هذه الصداقات قصيرة الأجل ولا تدوم طويلاً ولكنها ضرورية للتمرس ببناء واكتساب المهارة.

ويستغرق الأطفال في العادة فترة من الوقت قبل أن يتعلموا التكيف مع أصدقائهم فبعض الأطفال بطبيعتهم قادرون بسهولة على تكوين علاقات وصداقات، وبعضهم يفضل صديقاً واحداً يلازمه كل الوقت.

بعض الأحيان قد يعود طفلك من روضة الأطفال معلناً أحياناً وهو غاضب أني لن ألعب مع هذا الولد مرة أخرى!. وكاستجابة يمكنك مواساته بالإنصات إليه بانتباه وسؤاله برقة”هل يمكن أن تخبرني ما الذي حدث؟”.

ويمكن مساعدتهم على نحو آخر بالاعتراف بمدى الصعوبة حين يشترك عدد من الأطفال مع صديق واحد وفسر له أنه حين يريد صديقه اللعب مع شخص جديد فإن هذا لا يعني أنه لم يعد يحبه.

ومن الأمور التي يمكن ملاحظتها في هذه المرحلة أن الطفل يغير أصدقاءه المفضلين وخاصة بعد العطلة الصيفية
ولكن الموضوع الذي يشغل بال الكثير من الآباء والأمهات هو تساؤلهم عن الطريقة التي يفترض أن يتعاملوا بها مع طفلهم إذا كان انعزالياً ويستمر في انعزاله عن الآخرين.

في حين تذكري أن تحافظي على توازنك في المواقف الصعبة فلا تشاركي قلقك ومخاوفك عن الصداقة مع طفلك واسمحي لطفلك اختيار نوع التواصل الاجتماعي الذي يرغبه. إن كان يفضل الاختلاط بمجموعة فهذا رائع أما إن لم يشعره ذلك بالراحة فلا بأس من التواصل مع صديق أو صديقين.

فجميع الأطفال يمرون خلال صداقاتهم بعقبات اجتماعية مختلفة كالعرق أو الجنس او اللون، وبهذه الطريقة سيكبرون ليصبحوا أفراد واثقين من أنفسهم تماماً.

يمكن الاطلاع على المزيد من المقالات حول مهارات الأطفال السلوكية من خلال الرابط التالي: https://jordanrec.com/archives/category/children-skills