تمتع بالسياحة الأردنية الى مدينة الفسيفساء”مادبا”

مدينة مادبا حيث تبعد عن العاصمة عمان مسافة 30 كم، وفي توازي مع طريق الملوك الذي عمره أكثر من 5000 سنة، حيث تتواجد أحد أبرز الأماكن بالأرض المقدسة والتي تظل ذكراها لدى جميع من يزورها عند مرورك بالعديد من المواقع القديمة لمدينة مادبا تكون من أوائل المدن التي ستصل إليها هي مدينة الفسيفساء، أو ما تعرف بإسم مادبا.

مادبا التي تشتهر “بالفسيفساء” حيث تحتوي على خريطة فسيفساء والتي ترجع إلى القرن الـسادس، وتشتمل على القدس والأراضي المقدسة، تمتلئ الخارطة بالعديد من الأحجار الكريمة ذات الألوان الممتعة للعين، كما تعرض رسومات للتلال والأودية والكثير من القرى والمدن التي تمتد حتى دلتا النيل.

وتغطي خريطة الفسيفساء في مادبة الأرض الخاصة بكنيسة القديس جورج التابعة للروم، والتي تم بناؤها خلال عام 1896 من الميلاد، على الأنقاض المتبقية من كنيسة بيزنطينية قديمة جداً منذ القرن الـ6، ويصل طول اللوحة التي تشتمل على خريطة الفسيفساء تقريباً 15.6 متراً، وعرضها 6.94 متراً، ولم يتبقى منها على مر الوقت سوى ربع حجمها فقط.

مدرسة الفسيفساء في مادبا

تتواجد مدرسة الفسيفساء بالقرب من كنيسة العذراء والتي تقوم بأعمالها التعليمية تحت رعاية وزارة السياحة، وتقوم المدرسة بتدريب الحرفيين على فنون الصناعة، والإصلاح والترميم للفسيفساء وهي تُعد مشروعاً فريداً من نوعه بالشرق الأوسط.

جبل نيبو

بنفس المنطقة يتواجد جبل نيبو وهو مكان مُقدس للمسيحيين، وهو المكان المدفون فيه النبي موسى عليه السلام حيث قام المسيحيون الأوائل هناك ببناء كنيسة صغيرة مربعة فصارت بعد ذلك صرحاً واسعاً، وأثناء زيارته للأردن خلال عام 2001 قام البابا يوحنا بولس الثاني بإجراء صلوات في المكان وشارك فيها مايقرب 20 ألف مؤمن.

في حين عندما تقف على المنصة التي تواجه الكنيسة سوف تتمتع بالمنظر الرائع، حيث يطل على وادي الأردن والبحر الميت، وعلى قمم تلال القدس وبيت لحم أيضاً في مشهد تقشعر له الأبدان.

متحف مادبا الأثري

 متحف مادبا الأثري هو عبارة عن العديد من البيوت المتلاصقة تتميز بأرضيات يكسوها الفسيفساء، والذي تم افتتاحه خلال سنة 1987، ويتم عرض قطعاً أثرية بالساحة الخارجية للمتحف.

الفسيفساء هناك  نقلت من حسبان و ماعين والقسطل و جبل نيبو إضافةً إلى مجموعة من التيجان الكورنثية والأيونية والأعمدة والمذابح التي ترجع للفترة البيزنطية، كما يتواجد بالمتحف مجموعة من الأعمال الفخارية والزجاجية والتي ترجع إلى العصور الهلنستية و الرومانية و البيزنطية والإسلامية..

ومن أهم آثار المتحف عدد من الأواني البرونزية والمصنوعة من الفخار الإسلامية والتي تم العثورعليها في إحدى الغرف لقصر أم الوليد، والتي قامو بترميمها وتتواجد الآن في مادبا.

كما يتواجد بالمتحف مجموعة من الدنانير الذهبية التي تم الحصول عليها بمنطقة مربعة موسي، وتتواجد مواقع الفسيفساء بكثرة ومن أهمها مدينة أم الرصاص والتي تُعرف منذ القدم بـ”ميفعة”، والتي تم بناء 14 كنيسة بها.

ومن أشهر هذه الكنائس كنيسة القديس اسطفان الخامس، والتي بُنيت خلال القرن الخامس والسادس من الميلاد وقامت دائرة الآثار العامة بإصدار قرار بإفتتاح متحف الآثار بمدينة مادبا، أثناء الحكم العباسي بالقرن الـ18، وذلك باستغلال مجموعة من المنازل المتلاصقة والتي تم فرش أراضيها بالفسيفساء، حيث تُعتبر البيوت هذه هي نواة المتحف، وقام بافتتاح هذا المتحف في السادس عشر من ديسمبر لسنة 1978.

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
Best Wordpress Adblock Detecting Plugin | CHP Adblock

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج