“اضرب من يضربك” هل هو أسلوب صحيح في تربية الطفل؟

"اضرب من يضربك" هل هو أسلوب صحيح في تربية الطفل؟
“اضرب من يضربك” هل هو أسلوب صحيح في تربية الطفل؟

“اضرب من يضربك” هل هو أسلوب صحيح في تربية الطفل؟

في وسط يُنظر فيه إلى العنف على أنه قوة وإلى التسامح والذوق والأدب على أنها ضُعف؛ وفي خضم ثقافة تشجع على العنف تحت شعارات “اضرب من يضربك”، “خُذ حقك بيدك”، “إياك أن تسامح وتضعف”؛ يتولد هنا مجموعة من الأسئلة المهمة منها:

1-كيف سيواجه الآباء تحدي التربية الكبير في ظل هكذا ثقافة مشوشة؟

2-كيف لهم أن يُربوا أولادهم تربية متوازنة بحيث يضمنون خلق إنسان سليم لا يكون عنيفاً أوعدوانياً، ولا يكون ضعيف الثقة بنفسه ومهزوزاً؟

3-كيف لهم أن يقنعوا أولادهم أن الحق لا يُؤخذ بالعنف، وأنَ هناك طرائق ذكية وراقية أكثر من أجل استرداد الحق؟

4-كيف لهم أن يُحافظوا على فطرة الطفل البريئة الحقيقية من دون تشويه وتشويش؟.

بالنسبة لطفل صغير تحت الخمس سنوات يجب أن يكون تحت مراقبتنا وفي بيئة آمنة خالية من التوتر ما استطعنا، وإن حدث شجار خفيف طبيعي نتركه ليتعلم الدفاع عن نفسه بشكل طبيعي ولا نقول له اضرب، حتى لا يتبرمج على الأذى، وإن لم يعرف كيف يدافع عن نفسه نقول له “لا تخليه يضربك”.

إن تربية أبنائنا على قاعدة “اضرب مَن يضربك” تَحرم أطفالنا أن يرتقوا بتفكيرهم ليصلوا إلى وعي القرار ووعي السلوك المعروف بالإنجليزية”Mindful behaviour” ويجعله في رد الفعل اهجم أو الهجوم من دون تفكير أو مراجعة للذات أو للموقف.

وبالتالي لا يستخدم الجزء العلوي والأرقى من دماغه “Upper Brain” والذي نتميز به نحن البشر عن الحيوانات، ومع الاستمرار في ذلك سيضعف الدماغ العلوي، ويقوم الدماغ السفلي بردة الفعل ذاتها في حياته كلما شعر بالتهديد.

ربما ليس بالضرب ولكن على الأقل بالهجوم اللفظي غير الواعي فيفقد القدرة على التفكير والمرونة والحوار في المشكلات التي يتعرض لها في حياته، مما يجعله عرضة لأن يخسر الكثير في المنعطفات الهامة التي تمر به والتي تتطلب وعياً ومرونة وحوار وبدائل.

التفكير

دعونا نستغل المشكلات التي يمر بها أبناءنا لننمي شخصيتهم وذكاءهم وإبداعهم من خلال الكلمة الكنز “فكر”حيث أن كلمة فكر ما السبب؟.. وفكر ما الحل؟..  لتكون أخلاقياً مبدعاً في المجتمع.

الإختلاف

والمستوى الآخر من منهاج التفكر هو”جمال الاختلاف” حيث هناك عدة بدائل لعدم الشجار مع الآخرين، ووجهات نظرهم أيضاً وحل المشكلات لتدريب أطفالنا على الحوار والبدائل والمرونة والإبداع لتنمية دماغه العلوي ووعيه الذاتي فيصبح واعياً بقراره مديراً لذاته ببراعتة.

يمكن الاطلاع على المزيد من المقالات حول مهارات الأطفال السلوكية من خلال الرابط التالي: https://jordanrec.com/archives/category/children-skills

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
100% Free SEO Tools - Tool Kits PRO

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج