كن ذكيًا في التعامل مع ابنك المراهق

كن ذكيًا في التعامل مع ابنك المراهق

الأبوة والأمومة لمراهق ليست سهلة أبدًا.
عندما يبدأ المراهقون في تأكيد استقلاليتهم والعثور على هويتهم الخاصة، يواجه العديد منهم تغيرات سلوكية قد تبدو غريبة وغير متوقعة للوالدين.
طفلك اللطيف المطيع الذي لم يستطع تحمل الانفصال عنك الآن لقد تغير وأحياناً لا تراه خلال اليوم، ولا يسمع الكلام حتى على الرغم من صعوبة تحمل هذا على الوالدين، فهي تصرفات مراهق عادي.

بعض المفاتيح لكيفية التعامل مع ابنك المراهق: تواصل معه كثيرًا، وافعل الأشياء معًا قدر الإمكان، ومنحه حبًا غير مشروط. بالطبع، كل هذا أسهل قولًا من فعله.
ومع ذلك ، قد يكون فهم الأبناء المراهقين مشكلة أقل عندما تكون على دراية بعملية تنمية المراهقين.

عامله كمراهق وليس كطفل أو بالغ

لم يعد ابنك المراهق طفلاً صغيراً، لذا من المهم تعديل توقعاتك وعدم معاملته كطفل. ومع ذلك، فإن المراهقين ليسوا بالغين تمامًا ولا يمكن تحميلهم المسؤولية كأشخاص بالغين.
يكون دماغ المراهق في منتصف مرحلة حرجة من التطور، ويحتاج المراهقون آبائهم لمساعدتهم خلال هذه المرحلة من حياتهم. وذلك لأنه لم يتم تطويرهم تمامًا في صنع القرار أو التفكير أو إدارة الاندفاع.
وبدلًا من الافتراض بأنهم سيتصرفون ويفكرون كشخص بالغ ، كن مستعدًا لبعض السلوكيات التي تبدو غير منطقية.

كن مرنًا مع مفهوم الحرية لديهم

إذا كان ابنك المراهق يبذل جهدًا ويظهر مسؤوليته، فامنحه المزيد من الحرية. أما إذا كان يتخذ خيارات سيئة، فكن أكثر تقييدًا. في النهاية، أظهر لهم أن سلوكهم يمنحهم الحرية أو القيود وأن اختياراتهم الخاصة تحدد نتائجهم.
إذا طلب ابنك المراهق الإذن لفعل شيء تميل لرفضه، فاستمع إليه وقل ،”لست مرتاحًا لهذا الأمر، لكني أريدك أن تُظهر لي أنك مسؤول بما يكفي للذهاب إلى هذه الحفلة الموسيقية مع أصدقائك.”
بالمثل، قل، “لقد منحتك الحرية ولم تكن مستعدًا لها، لذلك نحن بحاجة إلى تقليص حجمها الآن.”

ركز على الثقة وليس الشك

صحيح أن المراهقين قد يواجهون الكثير من المشاكل، لكن لا تركز انتباهك على الأشياء السيئة التي فعلوها في الماضي أو المخاطر التي قد يواجهونها. حتى إذا كان ابنك المراهق قد خان ثقتك بشكل كبير، فمن المهم لكليكما إصلاح تلك الثقة.

فإذا كنت تعتقد أن ابنك المراهق قد يكون قادرًا على فعل شيء ما، اطلب شرحه لك بالكامل.
تعلم دائمًا طرح أسئلة بدلاً من القفز إلى الاستنتاجات.
وفي حالة لم تكن متأكدًا من شئ ما، قل لابنك المراهق، “أنا قلق ، لكنني أختار الوثوق بك في هذا الشأن.”

ابق هادئا في التعامل معه

لا يتم حل أي شيء عندما تكون متوترًا لدرجة لا تسمح لك بالتفكير. إذا لم تستطع الاستجابة بعقلانية لشيء فعله ابنك المراهق، خذ قسطًا من الراحة حتى تهدأ ثم تستطيع فعل ذلك.

يمكن الاطلاع على المزيد من المقالات حول مهارات الأطفال السلوكية من خلال الرابط التالي: https://jordanrec.com/archives/category/children-skills