السياحة الدينية في الأردن بين متعة وأداء شعائر

 السياحة الدينية في الأردن بين متعة وأداء شعائر
السياحة الدينية في الأردن بين متعة وأداء شعائر

لا تكاد توجد بقعة في الأردن إلا وفيها ضريح لنبي أو صحابي ممن رووا بدمائهم الزكية ثرى هذا الوطن من أقصاه إلى أقصاه وفي مقدمة هذه المواقع شجرة البقيعاوية التي يعتقد أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم استظل بها عندما كان يعمل بالتجارة للسيدة خديجة بنت خويلد قبل أن يتزوج منها والتي تقع على طريق القوافل المتجهه إلى بصرى الشام بمحافظة المفرق.

لقد كان الأردن بوابة الفتوحات الإسلامية وعلى أرضه دارت المعارك التاريخية الكبرى مثل معارك مؤته واليرموك وغيرها. و تخليدا لذكرى هؤلاء الأنبياء والصحابة والشهداء ، أقيمت المساجد و المقامات لتبقي الفتوحات الإسلامية حية في أذهان الأجيال المتعاقبة ففي المزار الجنوبي توجد مقامات الصحابة الأجلاء جعفر بن ابي طالب وزيد بن حارثة وعبدالله بن رواحة ومقام الحارث بن عمير الأزدي بالقرب من بلدة بصيرا، رضوان الله عليهم أجمعين.

مقام النبي شعيب

وتحتضن الأغوارالعديد من مقامات الصحابة الأجلاء مثل ضرار بن الأزور في بلدة دير علا، والصحابي الجليل أبو عبيدة عامر بن الجراح (أمين هذه الأمة)، وشرحبيل بن حسنة في بلدة وادي الريان ومعاذ بن جبل بالشونة الشمالية وعامر بن ابي وقاص ببلدة وقاص التي سميت بإسمه.

وبالقرب من مدينة السلط يقع مقام النبي أيوب، ومقام النبي شعيب عليهما السلام. كما يعتبر موقع اهل الكهف الواقع إلى الجنوب الشرقي من عمان، من أهم المواقع الجاذبة للزائرين من الدول الإسلامية وغيرها حيث ذكرت قصتهم في القرآن الكريم.

وفي بلدة اذرح بمعان جرى التحكيم بين الصحابيين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان، بعد معركة صفين التي حدثت في عام 37 هجري، وغيرها الكثير من المزارات الدينية في طول البلاد وعرضها..

والسؤال البديهي هو لماذا لا تعمل وزارة الاوقاف على ترويج هذه المواقع بالتنسيق مع وكلاء السياحة والسفر في دول جنوب شرق آسيا وتحديدا ماليزيا واندونيسيا والهند وكلها ذات أغلبية سنية، بحيث يتضمن برنامج رحلتهم الدينية للحج والعمرة زيارة هذه المواقع التي يتعطشون لزيارتها والاطلاع على سيرة ساكنيها عليهم السلام.

كما يزخر الأردن بمواقع السياحة المسيحية الجاذبة مثل موقع تعميد السيد المسيح عليه السلام بمنطقة نهر الأردن وموقع آثار الكنيسة

البيزنطية التي بنيت في عهد الامبراطور آناستاسيوس بالإضافة الى قلعة مكاور التي يعتقد أن النبي يحيى سجن فيها، وجبل نيبوالمطل على البحر الميت والذي يعتقد أن النبي موسى عليه السلام دفن فيه ومزار سيدة الجبل في عنجرة ناهيك عن البتراء ذات التاريخ العريق وجرش وأم قيس والبحر الميت وغيرها. والسؤال المنطقي هو لماذا لا تعمل وزارة السياحة على ترويج هذه المواقع بالتنسيق مع وكلاء السياحة والسفر في الدول الأوروبية.

أعتقد أنه لو طبقت الوزارتان هذا البرنامج، بعد زوال جائحة كورونا، إن شاء الله تعالى، لأصبحنا كما قال وزير السياحة الماليزي من أغنى دول العالم، فهل من مستجيب؟.

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
100% Free SEO Tools - Tool Kits PRO

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج