محمية الأزرق المائية

يتمتع الأردن بمناخ متوسطي مما يساعد على انتشار الأعشاب البرية والشجيرات في مناطق عديدة منه. غير أن الأراضي المزروعة أو القابلة للزراعة لا تتعدى 15 بالمئة من مجمل مساحة المملكة، منها فقط 4.2 بالمئة صالحة لإقامة مزارع. أما الغابات فلا تغطي سوى واحد بالمئة من مساحة البلاد الإجمالية، يوجد أكثرها في المرتفعات الشمالية والجنوبية وهناك 70 نوعاً من الحيوانات و370 نوعاً من الطيور.
يهدف الأردن إلى تخصيص ما يقرب من 5 بالمئة من مساحته لإقامة محميات مصانة وغير مصانة والهدف هو وقف التصحر، وهو عامل مهم في بلد بعضه صحراوي أو قريب جدا من الصحراء وكذلك يهدف إلى إعادة إخصاب الأرض التي يمكن ريها وللتخفيف من التلوث الهوائي والصيد.
محمية الأزرق المائية
سميت منطقة الأزرق بهذا الاسم وذلك بسبب زرقة واحات الأزرق والتي كانت في السابق مصدرا للمياه للإنسان وللطيور، فقد شكلت منطقة الأزرق محطة للطيور أثناء هجرتها الطويلة في الصحراء، كما شكلت منطقة الأزرق محطة استراحة أيضا للحجاج في طريقهم إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.
عرفت منطقة الأزرق بأنها منطقة عسكرية مهمة عبر العصور. هذا الغنى الطبيعي لمنطقة الأزرق أثر في تنوعها الثقافي حيث قصدتها العديد من القبائل والمجموعات العرقية إذ يسكنها الدروز والشيشان والبدو. شكلت هذه العوامل مجتمعة الأزرق الحديث بغناه الطبيعي والثقافي.
يصنف العلماء محمية الأزرق المائية بأنها محمية فريدة وذلك لموقعها في الصحراء البازلتية الجافة في شرق المملكة الأردنية، وتحتوي المحمية على موائل مهمة للطيور تتمثل في البرك والمناطق التي ينمو فيها القصيب.
ويعتبر علماء الطيور منطقة الأزرق محطة استراحة مهمة للطيور في مسار هجرتها بين إفريقيا وأوروبا. ويتجمع في المحمية كمية كبيرة من المياه في فصل الشتاء وهذا عامل مهم في جذب الطيور للمحمية، وأفضل وقت لزيارة محمية الأزرق هو الخريف والربيع.
تتوفر في المحمية الكثير من الخدمات وهناك مسار دائري خشبي يلتف حول وداخل البرك المائية ويعطي الزائر معلومات ومشاهد كاملة حول المحمية، أيضا هناك موقع خاص لرؤية الطيور عن طريق نوافذ زجاجية.
وبالإضافة إلى ذاك يوجد في المحمية مركز للزوار مزود بوسائل ايضاحية وتعليمية حديثة. يوجد بعض المواقع الأثرية في المحمية أثرية أهمها سد أموي صغير لحجز المياه.