ضحية ولكن

ضحية ولكن
ضحية ولكن

الكاتبة رهف يوسف الصاوي

كاتبة صاعدة.
ضابط ارتباط فريق فكر الأردني سابقًا.
مدربة إلقاء في أكاديمية بصمة فن سابقًا.
القائمة على أمسية همسات قلم للإناث.
مشاركة في عدة أمسيات شبابية الكُتّاب.
مقدمة أكثر من عشر أمسيات أدبية.
مقدمة برنامج مواهب التابع لفريق فكر.
مشاركة في عدة كتب ورقية جماعية.
نشر لي ثلاث نصوص إلكترونيًا.
مسؤولة فريق كُتاب صاعدين لتدريب الكُتاب
.

نص بعنوان: ضحية ولكن

لِكُلّ ضحيةٍ دخلت من بوابة هذهِ الحياة ستنالُ منّي خمس عشرة قُبلةً وكلمةً لأوجاعك التي كلفتك “الموت “.

بسم العزمِ والإقدام أوجهُ لكم مفرداتي لعلّني أصلُ لذروة القوةِ المدفونة بباطنكم.

نحنُ نعيشُ في زُحامِ الحياةِ، نجدُ ذواتنا المُهملة في حجارةِ الأزمانِ عبرَ مرّ العصور، أو نُصافح قلوبًا كانت تُحاكي صُلبَ العيون بمدمعها،

منا هش ومنا من لا يخدش، مواجهتك لأيّ منهم واردة الحدوثِ دائمًا، لكن الطريف أنك قد تكون قلبُ من لا يشابهك حتى بذراته.

أنت صاحبُ الجبروت من تفوق الماس تكلُّفًا تلاقي الجزء المفقود منك في وجدان الشتات، وبعض الآحيان تكون في شبيهك، من الجميل أن تجدَ نفسَك حتى.

اعلم أنّه لا تجد الدنيا متعتها إلا في اجبارِك فعل ما لا تستسغيه فمن أرادَ الوصولَ تذّوقَ العلقم حتى أصابَه الوهنَ وأغرقَه الضعف، مثلما أنت تتلذذُ في مقابلتك كمالك هي نزعتها في إضعافك، فكن قويًا صاحبَ هدفٍ وواصل وقاوم فالسبيل طويلٌ ومسيرك لن ينتهي هناك الجميلُ وهناك السيء مثلًا.

فور دخولك في علاقة غرامية تقع في كل لطيف

من عناقات وتشابك أيدي والكلامِ المعسولِ والوعود التي ستدهش لاحقًا بأنّها كاذبة وما هي إلا كومة خداع تستهلك ما فيك من أزر

تفرح في كلِّ لحظةٍ دون إدراكٍ بأنه سيحين أوانها وتنتهي في وسط جملة لا إكمال لها، بلا جدوى سوى أنك ستجهلُ الجديد، حسنًا لنكتفي هنا بالتكلم عن الغرام والهُيام.

أتذكر ذاك المراد الذي فقدت أملك منه؟

مننا من هزل بمنتصف ” ادعوني” دون أن يعلمَ أنّ بينها وبين

” استجب لكم” خطوةً واحدةً فقط

أو سيهوّن رب العباد الأخير له

فسئم وبَئِسَ وجلس على قارعة الطريقِ باكيًا يشكو فشله

فدوما الفتّان مخفي فابحث عنه لتسير أمامًا، ندبِكَ لحظك لا جدوى منه سوى إضاعة الوقت لتنام سريعًا، فالقيود لها مفتاحًا يفرج عليك،

والإله منصتًا لرجائك دع ثقتك به تنير دربك.

يمكن متابعة كتابات الكاتبة رهف يوسف الصاوي عبر حسابها الشخصي على موقع الفيسبوك من خلال الرابط التالي:

https://www.facebook.com/rahaf.alsawi.7

يمكن قراءة المزيد من النصوص الأدبية وعدة أمور في عالم الأدب من خلال الرابط التالي:

https://jordanrec.com/archives/category/arabic-literature

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
100% Free SEO Tools - Tool Kits PRO

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج