ألغاز المريخ

ألغاز المريخ
حين اطلق الامريكان سفينتهم الفضائيه (فايكنغ) عام 1976 كوكب المريخ لالتقاط صورا للسطحه، أظهرت إحدى الصور تكوين ضخم يشبه تماما وجها بشريا يركد على ظهره!

وقد بدا ذلك الوجه متناسقا إلى حد شبه متقن، وعلى نحو أكد الكثير من علماء استحالة حدوثه بفعل عوامل جوية طبيعية عشوائية.
فقد كان يبدو في الصورة وكأنه قد بني بواسطة الصخور والرمال.

والواقع ان الصور قد كشفت ايضا عن تصميم آخر أقل تنظيما من الأول، والطريف في الأمر انه يمثل وجها مبتسم!!
قد اطلق عليه في ما بعد اسم ذو الوجه المبتسم، إلا أن الاعتقاد السائد أن هذا الوجه قد تكون بفعل عوامل التعرية لأنه كما ذكرنا أقل تنظيما من الأول بكثير، ولم يكن هذا كل شيء فقد أظهرت الصور اشكالا هرميه هائلة يصل ارتفاعها إلى كيلومتر تقريبا.

لكن مع مرور الزمن ومع الصورة المقربة التي اتخذت ذلك الوجه في أواخر القرن الماضي، اتضح بالفعل أن الأمر ليس سوى خداع بصري وأن ما بدا للجميع كوجه بشري لم يكن سوى سلسلة تلال ومرتفعات صخرية.

ولكن هذا لا يلغي أبدا احتمالية وجود الحياة على كوكب المريخ منذ عشرات وربما مئات القرون فلا زالت هناك نظرية يعتنقها عدد كبير جدا من العلماء تشير الى أن المريخ كان منذ آلاف السنين كوكبا مزدهرا مأهولا بالسكان قبل أن يتعرض لكارثة مجهولة قضت تماما على جميع أشكال الحياة الموجودة على سطحه.

اسباب اعتناق العلماء لتلك النظرية

كوكب المريخ هو الكوكب الوحيد بالإضافه الى كوكب الارض الذي يملك غلافا جويا كما لوحظ على سطحه وجود أكثر من مجرى لأنهار جفت مياهها.
الامر الذي يرجح ان هذا الكوكب كان يعج بالحياة قديما.

ولا ننسى أيضا كمية المياه الهائلة الموجودة في جوف المريخ
وهذه معلومة مؤكدة ومذكورة في الكتب التي تتحدث عن المريخ بشيء من التفصيل، فالقاعدة العلمية تقول اينما وجد الماء وجدت الحياة.
الأمر الذي أكد بشكل كبير وجود حياه على كوكب المريخ هو الاكتشاف المثير عام 1984.
عندما عثر باحثون من وكالة أبحاث الفضاء الأمريكية على حجر صغير بحجم ثمرة البطاطس هو بقايا لنيزك اطلقوا عليه اسم ALH84001.0.
كان قد سقط من المريخ منذ زمن بعيد جدا وارتطم بالأرض.

فالواقع أن الألغاز المتعلقة بالمريخ امتدت إلى القمرين التابعين له، إذ يتبع كوكب المريخ قمرين هما:
فوبو
وديموس.

هما من أكبر وأقدم الألغاز التي واجهت علماء الفلك
فمنذ آلاف السنين و قبل اختراع المراصد الفلكية تحدثت الكثير من الأساطير عن وجود قمرين للمريخ.
بل أن الكاتب الانجليزي جوناثان تحدث عنها في كتابه الشهير (رحلات جوليفر). ووصف قطريهما بمنتهى الدقة على الرغم من انه لم يكتشف أن للمريخ قمرين الا في عام 1877 عندما اكتشف وجودهما فلكي مبتدأ يدعى (اساف هول). وقد اطلق عليه ما في ما بعد اسم فوبو وديموس.

وقد فجر هذا الاكتشاف علامات استفهام لا حصر لها.
والسبب في ذلك:

لم يكن الاكتشاف نفسه ولكن لأن صفوة العلماء والفلكيين قد استخدموا أحدث التلسكوبات في ذلك الوقت للبحث عن أي أقمار تابعة لكوكب المريخ.
إلا انهم لم يجدوا شيئا على الاطلاق.
ثم جاء ذلك الفلكي المغمور وبجهاز تلسكوب بدائي ليكتشف وجود هذين القمرين وفي مكان بحث فيه جميع العلماء!

وفي عام 1959 خرج العالم السوفيتي (شكولوفسكي) بنظرية غريبة للغاية قوبلت باستهجان عنيف من قبل العلماء، في حين تحفظ عليها البعض الاخر.

فقد ذكر (شكولوفيسكي) بأن هذين القمرين ليسا سوا سفينتى فضاء من صنع كائنات عاقلة تدور حول المريخ لأسباب مجهولة!

وقد استند العالم السوفيتي في استنتاجه هذه الى مجموعة من الحقائق، خاصة تلك المتعلقة بالقمر فوبو هي كالتالي:

• ١- يتبع القمر فوبوس سلوكاً غريباً جداً ليس له مثيل في أقمار المجموعة الشمسية.
  إذ أن مداره حول المريخ دائري تماما.

٢- سرعته الكبيرة في دورانه حول محوره تثير الدهشة.
إذ يدور حول المريخ كل سبع ساعات اي ثلاث مرات في اليوم.

٣- قربه الشديد من سطح المريخ، حيث يبعد عنها بمسافة 6000 كيلو متر، وهي مسافة قريبة جدا بين كوكب وأحد اقماره، وهذا الأمر لا يزال يثير حيرة علماء الفلك بالفعل.

٤- تحليل انكسار الضوء على هذا القمر يؤكد انه اجوف! والامر الذي شجع على هذا الاعتقاد هو ان الأبحاث قد اثبتت أن وزن ذلك القمر خفيف جدا.

وعلى الرغم من رفض العلماء الى تلك النظرية إلا أن معظمهم قد اجمعوا بالفعل على ان هناك سرا غريبا لم يكتشف حد الآن حول هذين القمرين.
ويرجح العلماء أنه في عام 2024 وهو العام الذي تخطط له وكالة أبحاث الفضاء الأمريكيه ناسا.
إرسال أول إنسان الى سطح المريخ عبر مشروع(Mars Horizon)
وسيتم كشف اللثام عن الكثير من الاموال محيط في بذلك الكوكب.

يمكن القراءة عن المزيد من مقالات علوم ما وراء الطبيعة المختلفة من خلال الرابط التالي: https://jordanrec.com/archives/category/metaphysics