سنة محت الأعوام

سنة محت الأعوام
سنة محت الأعوام

الكاتبة رغد عادل

فتاةٌ بسيطةٌ من عالمٍ مليءٍ بالأحلام والأحداث الممزوجة ما بين السّكّر والعلقم ،

أحب الحياة طالما أحبتني وأتصالح معها إن غادرت طريقي،

ولنفسي مكانة عظيمة في قلبي فهي قبل كل شيء.

نص بعنوان: سنة محت الأعوام

كانت البداية مبهجة جدًا زرعت فيّ أملًا جميلًا، دافعت عنها بكل ما أوتيت من كلمات التفاؤل والإيجابية،

حتّى غدرت بي، وبدأت تتأرجح يمينًا ويسارًا، إلى أن بدأ الأمل الذي زرعته بالزوال تدريجيًا،

لم تلبث الضحكات إلى أن تحوّلت إلى همومٍ ودموع حزنٍ لا تتوقف،

شهرًا تلو شهرٍ وهي تظهر أسوأ ما عندها،

انطبق عليها المثل القائل “تمسكن حتّى تمكّن” كانت لطيفة حتّى آمنت بها،

وحالما حصلت على ثقتي بدأت بتنفيذ خطّتها الخبيثة في تسييرنا نحو الخراب،

لم أستطع أن أفرح في يومٍ واحدٍ فيها، حتّى أيامها الأولى نسف فرحها لكثرة ما تبعه من أحزان.

فايروسٌ لعين حملته لنا دمّر أحلامنا الصغيرة، دمّر فرحتنا بإنجازنا، لم نتمكّن من عيش آخر لحظاتنا الحلوة في المكان الذي فارقناه قبل أواننا،

فرّقنا عن أعزّ الأصدقاء كما يفعل السّجان حين يرغم السجين على العزل الانفرادي،

هكذا أبقتنا دون صديق أو حبيب أو رفيق،

هلعٌ وخوفٌ ملأ الأرجاء حتّى صار عنوانًا للحياة،

تحاول الأرواح أن تتمرّد على هذا اليأس إلّا أنّه أقوى منها بكثير فلم تستطع النجاة،

ترى هل سيكون هذا عنوان كلّ الأيام القادمة؟

ألن تنتهي السنين وتبدأ الأعوام؟

لا أحد يعلم فقط كلّ ما علينا هو الانتظار،

انتظار تبدّل الأحوال، فدوام الحال من المحال.

يمكن متابعة كتابات الكاتبة رغد عادل عبر حسابها الشخصي على موقع الفيسبوك من خلال الرابط التالي:

https://www.facebook.com/raghad.hassoneh.3

يمكن قراءة المزيد من النصوص الأدبية وعدة أمور في عالم الأدب من خلال الرابط التالي:

https://jordanrec.com/archives/category/arabic-literature

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج