لطف الله الخفي
لطف الله الخفي
الكاتبة أسيل أسامة عبد الحليم النجار
عمري ٢٠ عام.
أدرس اللغة العربية وأحبها جداً.
أنشر كتاباتي عبر صفحتي الشخصية على موقع الانستغرام.
نص بعنوان: لطف الله الخفي
قد استنزف هذا العالم مني كل ما هو حيّ بداخلي ، لقد جعلني أصارع ماضيّ الأليم و حاضري المجهول ، عِوَضاً عن تكوين مستقبل تُزهر به أيامي القادمة.
صدقني .. إنني فتاة مليئة بالقوة ، لكن هذه القوة تُميتني بعد أيام طويلة و تراكمات كثيرة، حينها تتلف كل طاقتي على التحمل ؛ و كي لا يرى أحدهم إنهياري المؤسف أختارُ ساعة من ساعات الليالي الساكنة لأنهار فيها مع نفسي ، لطالما اعتدت على أن أظهر بجبروتي الهائل أمامهم .
لقد أخذ مني هذا العالم كل طاقاتي ، أخذ مني تعب السنين في أشهر قليلة .
لقد استنزفت الأفكار قدرتي على النوم ، لا أُبالغ بأن هذا التفكير الذي يملأ رأسي سيدفعني ذات يوم لأُلقي بنفسي من النافذة نتيجة الكتمان المرهق، أنغمس في الآلام كقطعة خبز تسقط في حساءٍ ساخن ليُذَوّب أشلائها ولا تستطيع النجاة ، لكنني و مع تلك الصعوبات القاتلة أنجو ، أنجو برحمة الله ولطفه في كل أيامي ، لذلك كنت أستمد قوتي في كل لحظات ضعفي من الله لطالما وحده يسمعني ، يرممني ، و يجمع أشلائي المهزومة ، و يُطمئن روحي ، في حين لم يكن أحد من عباده يعلم بما يجري بداخلي، كان الله دائماً في عون ضعفي لذا انا مدينة له ، هو وحده.
يمكن متابعة كتابات الكاتبة أسيل أسامة عبد الحليم النجار عبر حسابها الشخصي على موقع الانستغرام من خلال الرابط التالي:
يمكن قراءة المزيد من النصوص الأدبية وعدة أمور في عالم الأدب من خلال الرابط التالي:
