سكان كوكب أومو

سكان كوكب أومو
سكان كوكب أومو

قضية سكان كوكب أومو هي قضية متشابكة جدا معقدة لأبعد الحدود ولم يستطيع احد تأكيدها او نفيها بصورة قاطعة على الرغم من مرور ما يقارب نصف قرن على بدايتها.

بدا الأمر في منتصف ستينات القرن العشرين حيث ادعى العشرات من المثقفين والمفكرين في اسبانيا وفرنسا بانهم قد تلقوا المئات من الرسائل التي يدعي اصحابها انهم مخلوقات من كوكب اخر يطلق عليهم اسم اومو.

والغريب أن مصدر تلك الرسائل كان من مختلف دول العالم ( كاستراليا ونيوزلندا وانجلترا الارجنتين وفرنسا وتشيكوسلوفاكيا و الولايات المتحده الامريكية و يوغسلافيا) وغيرهم من الدول.

الامر الذي اثار بالفعل ريبة الباحثين والمتعمقين في دراسه ظاهرة الأطباق الطائرة.

وعلى الرغم من ذلك فان القضية لم تجد طريقها الى وسائل الاعلام الى ان جاءت حادثة العالم الفرنسي جان بيتيت وجانب بيتيت هذا يشغل احد اهم المناصب في فرنسا.

اذ كان يعمل استاذا ومديرا للابحاث في المركز القومي للابحاث العلمية وهو عالم فيزياء واخصائي في علوم الكون والفلك وميكانيكا السوائل.

وقد وجه جان صدمة هائلة للعالم عندما اصدر كتابا يذكر فيه انه منذ 25 اه من تلقي العشرات من الرسائل التي يدعي اصحابها أنهم زوار من كوكب اخر.

ويدعي أصحاب تلك الرسائل انهم ينتمون الى كوكب يطلق عليه اسم (اومو). وهو كوكب يقع في مجرة اخرى تبعد عن كوكبنا لمسافه تصل الى خمس سنوات ضوئية.

السنه الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة واحدة و تساوي 300 الف كيلومتر في الثانية.

وتزيد جاذبيته قليلا عن جاذبية الارض حتى ان سكانه يشعرون بانهم اقل وزنا على كوكبنا ويوم كوكبهم يزيد عن يومنا بثماني ساعات تقريبا أي أن طول يومهم 32 ساعه.

وتمر في كوكبهم الفصول المناخية الأربعة مثلما يحدث على كوكبنا وليس لهذا الكوكب أي أقمار مما يجعل ليله حالك الظلمة.

ولا توجد به سوى قارة واحدة فقط تعيش عليها مجموعة من المخلوقات على شاكلة واحدة فجميعهم شقر يتحدثون لغة واحدة.

كما يمكنهم التجول بحرية تامة وسط البشر اذا أن تكوينهم الخارجي شبيه جدا بالتكوين البشري، باستثناء انهم طوال القامة وبشرتهم شاحبة على نحو قد يثير الانتباه قليلا.

وقد ذكر هؤلاء الفضائيون ان اجهزة كوكبهم قد التقطت رسالة او اشارة منظمة اتيه من احد الكواكب البعيدة عنه وقد كانت هذه الرسالة من كوكبنا الارض.

حيث بدا علماؤنا منذ ثلاثينيات القرن العشرين بإرسال رسائل عشوائية بلغة الرموز الى الفضاء تتحدث عن كوكب الارض وعن حضارته.

كما قاموا بارسال إشارات منتظمة الى الفضاء على امل ان تصل احد تلك الرسائل او الاشارات الى اي مخلوقات عاقلة تعيش على كواكب اخرى، فيتم اللقاء او على الاقل تتواصل الرسائل بين سكان الكوكبين ويرجح جان أن سكان أومو قد تلقت أحد هذه الرسائل

وبعد ان رصد سكان كوكب اومو مكان كوكب الارض، أطلقوا عليه اسم أوياجا، وهي كلمة تعني في لغتهم بمربع البارد. لان كوكبنا كان يبدو لهم من خلال أجهزة الرصد لديهم اشبه بمربع لون أزرق باهت.

وبناء على الرسالة التي تلقاها سكان هذا الكوكب، انطلق رواد الفضاء لديهم لزيارة كوكب الأرض في رحلة فضائية استغرقت عامين وهي مدة قصيرة جدا قياسا لبعد المسافة بين الكوكبين.

اذا اشتغل هؤلاء الزوار في رحلتهم الى كوكبنا كل التكنولوجيا التي يمتلكونها باختصار المسافة والغاء عامل الزمن باساليب معقدة وعلمية بحتة شرحوها في رسائلهم وأذهلت جان كثيرا.

وبالتالي الوصول الى لكوكب الأرض الذي هبطوا على سطحه في الثامن والعشرين من مارس عام 1950

بل وحدد زوارا أومو في رسائلهم للعالم الفرنسي جان موقع هبوط مركبتهم الذي كان في جبال الألب الفرنسية.

وذكروا بانهم قد اختفوا بعض من معداتهم في مغارة جبلية يستغلونها كمخبأ سري وتركوا ستة من باحثيهم لدراسة كل ما يتعلق بكوكب الأرض وسكانها.
ثم رحلوا لإبلاغ كوكبهم بنتائج الزيارة.

قد وجد العلماء مشكلة في انتظارهم عندما بحث عن وسيلة لإطلاق مكوكات الفضاء بسرعات مضاعفة لسرعاتها القصوى.

وقد اقلقت مشكلة الرنين هذه بالفعل علماء الارض الذين حاولوا بشتى الطرق إيجاد حل منطقي لها، ولكنهم عجزوا عن ذلك تماما.

وجاء زوار (أومو) ليعلنوا من خلال رسائلهم بأنهم على علم بتلك القضية التي تحير العلماء وأن لديهم حلا لتلك المشكله.

وكان الحل يتمثل في صنع شبكة من الأنابيب حول مكوك الفضاء تحوي مادة كيميائية يمكن تحويلها بسرعة من الحالة السائلة الى الحالة الجيلاتينية او الشبه صلبة.

وذلك مع وجود كمبيوتر يقوم بقياس درجه الرنين وقبل ان تصل جدران المركبة الفضائية الى نقطة (منتهى الرنين) بسبب السرعة. فإن الكمبيوتر يعمل على تحويل هذه المادة السائلة الى المادة الجيلاتينية او العكس.

وذلك مما يغير في النهاية من مستوى الرنين ويمنع المركبة من الوصول الى نقطة منتهى الرنين التي ينهار عندها الجسم. وبالتالي تنتهي هذه المشكلة تماما.

وقد أثارت تلك الرسالة دور العلماء كثيرا لما تحمله من حل مباشر هو مزيج من العبقرية والبساطة.
كما كانت هذه الرسالة بالذات هي التي جعلت العالم كان يؤمن ايمانا تاما بصدق أصحاب تلك الرسائل المرسلة اليه.

كان هذا بعض ما ذكره العالم جان في كتابه الذي صدم به العالم الاوساط العلميه على وجه الخصوص.
وقد قام مجموعة من الباحثين الذين يثقون بجان بعمل جوله تفقديه الى احداثيات الموقع الذي اشار اليه ظهور كوكب اومو.

والتي كانت تشير الى موقع هبوط مركبتهم الفضائيه فاثر هؤلاء الباحثون على احجار حمراء اللون غير معروف على الاطلاق ولا تشبه اي عينات جيولوجيه معروفه على كوكب الارض.
إلا ان هذا لم يكن كافيا لحسن تلك القضية العجيبة!

على الرغم من كل ما سبق ذكره وعلى الرغم ايضا من مكانة جان العلمية المرموقة في فرنسا. إلا انه قد واجه هجوما عنيفا من زملائه العلماء ومن الصحافة بل وحتى من عامة الناس.

فقد استنكرو تلك القصة وسخروا مما ذكره في كتابه وتساءل في سخرية عن السبب وراء عدم كشف زوار هذا الكوكب المزعوم. عن وجودهم حتى الآن على نحو صريح بدلا من هذه الرسالة العجيبة.

ولكن حتى هذا السؤال قد أجاب عنها سكان كوكب اومو في رسائلهم عندما ذكرو بأنهم يعتقدون أن الوقت لم يحن بعد للتصريح بوجودهم ولكنهم ما زالوا يحتفظون باول مخبأ سري لهم.

ويكون في الغابات الفرنسية ليكون شاهدا على صحه اقوالهم بكل ما يحويه من معدات تكنولوجية وامكانات مبهرة إلى أن ان تحين اللحظة التي يرونها مناسبة ليبدأوا بالاتصال برؤساء الدول للإفصاح عن وجودهم.

ولكن هذا الوقت لم يكن كافيا فقد اتهم الآلاف من الناس العالم الفرنسي بالكذب في حين سخر منها البعض الاخر واتهمه بالتخريف.

إلا أن جان قد وجه في بالمقابل تحديا شديد اللهجة الى الحكومة الفرنسية ان تنكر ما جاء في كتابه. وان الهيئات الحكومية والعلمية في فرنسا قد تلقت عشرات الرسائل المماثلة من الزوار او وبان المسئولين في الحكومة الفرنسية يحاولون بشتى الوسائل اجراء اتصال رسمي مباشر مع هؤلاء الزوار.

ما حدث بعد ذلك كان غريبا جدا، فلم يقبل اى مسئول من الحكومة الفرنسية هذا التحدي بل على العكس تماما فقد تهرب كبار مسؤولي الدوله من الرد على تحدي جان.

وهذا الأمر جعل الكثير من المشككين يبدأون بتصديق جان ويطالبون الحكومه الفرنسيه بالرد على التحدي وكشف الحقائق الا انها مازالت تلتزم الصمت فما الذي يعني هذا.

وتنتهى الاحداث إلى هنا إلى أن تقرر الحكومة الفرنسية الرد على جان فإما أن تنفي. وقد يقاضيها جان على ذلك إن كان النفي غير صحيح او تؤكد ما ذكره هذا العالم.

او يقرر زوار كوكب اومو المزعومين الإفصاح عن وجودهم بشكل علني.

وأشد ما يخشاه المتابعون لتلك القضية هو ان يستمر الوضع كما هو عليه دون ان تتضح الحقائق المتعلقة بهذا اللغز ودون ان يكشف اصحاب تلك الرسائل العجيبة عن انفسهم.

وهكذا نكن قد تعرفنا على سكان كوكب أومو .

يمكن القراءة عن المزيد من مقالات علوم ما وراء الطبيعة المختلفة من خلال الرابط التالي: https://jordanrec.com/archives/category/metaphysics

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
100% Free SEO Tools - Tool Kits PRO

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج