الإيقاع الحيوي

الإيقاع الحيوي
الإيقاع الحيوي

الإيقاع الحيوي

توصل النفس الى أن طبيعة الانسان تتاثر به ثلاث دورات نفسية وعضوية وهي (العقلية والجسدية والعاطفية).

وانا حالك حتى تقوم بقراءه هذه السطور يعتمد على هذه الدورات ولكي نفهم الموضوع بتعمق اكثر نعود الى بداية القرن العشرين.

حيث لاحظ طبيب الماني مشهور يدعى ويليام فيلبيس ان الأعراض النفسية والعضوية لمرضاه تتكرر بانتظام مثير كل 23 يوما.

بعد ان قام مجموعة من الابحاث والدراسات توصل في النهاية إلى أن هذه الدورات تنشأ مع ولاده الانسان وتستمر حتى وفاته بصورة منتظمة جدا.

وقد قام بعدها كل من السويسريين واليابانيين بدراسة الموضوع من جديد و توصلوا الى نتائج مدهشة بحق.

فقد اثبت اليابانيون ان جميع حوادث الطرق تكون نتيجة لانخفاض شديد في الإيقاعات الحيويه للسائقين.

غير أن احدا لم ياخذ تلك النتائج على محمل الجد إلا في عام 1972 حين انفجرت طائرة تابعة لاحدى الشركات الأمريكيه وراح ضحية هذا الانفجار كل من كان على متن الطائرة

عندها فقط التفت العلماء في الولايات المتحدة الأمريكية الى أبحاث اليابانيون في هذا المجال.
وراحو يقومون بدراسات متعمقه حتى توصلوا الى ان قائد الطائرة المنكوبة كان في ادنى حالات الايقاع الحيوي.

الامر الذي تسبب في تخبط قراراته ومن ثم الوقوع في اخطاء ادت الى انفجار الطائرة.

وقفز هنا اسم الإيقاع الحيوي بقوة الى الوجود وراحت نتائج الدراسات المكثفة حول هذا الموضوع تنهمر.

فقد توصل العلماء ايضا الى ان المبدعين من كتاب او شعراء او موسيقيون وغيرهم يكونون في قمه ابداعهم حين تكون دورتهم العاطفية والفكرية في قمتها.

كما يؤدي ذوو الأعمال الجسدية كالبناءين وغيرهم عملهم بصورة افضل حين تكون دورتهم الجسدية في أوجها.

وعلى عكس ذلك تماما وجد العلماء ان المجرمين واللصوص تكون دورتهم العاطفية والعقلية في ادنى حالاتها عند ارتكاب الجريمة.

وقد استطاع العلماء ايضا تحديد مدة كل دورة على حدة، فالدورة الجسدية مدتها 23 يوم، والدورة العاطفية 28 يوم، والدورة الفكرية 23 يوم.

وقد اضاف علماء النفس بعد سلسلة من الدراسات دورة ثانويه رابعة الى هذه الدورة وهي الدوره الحسية ومداها 38 يوم.

وبعد هذه الدراسات المتعلقة في جميع انحاء العالم بدات موجة من التطبيق الفعلي لنظرية الايقاع الحيوي وجاءت النتائج اكثر من رائعة.

فقد استفاده اليابانيون بشده من هذه الدورات وراحت شركة التلغراف اليابانية تستخدم مجموعة من الشرائط الملونة يربطها الموظفون حسب حالة الايقاع الحيوي الخاصة بهم.

كما قامت بعض شركات القيادة اليابانية بتطبيق نفس العملية على العاملين لديها وذلك بتخفيض نسبة الحوادث فيها.

واستفادت سويسرا ايضا من تطبيق تلك الابحاث التي ساعدت في تخفيض نسبة الحوادث لديها بنسبه 40 بالمئة.
ولكي يستفيد الانسان العادي من ايقاعه الحيوي فيجب عليه في البداية معرفة وتحديد دوراتها الثلاث بدقة.

وهي عملية مقعده نوعا ما إلا أن العلماء قد قاموا بتبسيطها الى اقصى درجة.

بل وافتتحت أيضا معاهد متخصصة لقياس الإيقاع الحيوي وهي منتشرة في العديد من الدول الأوروبية حيث تقوم بتذكير الفرد بموعد ارتفاع وانخفاض ايقاعه الحيوي.

وحتى شبكة المعلومات الانترنت اخذت نصيبها من الامر فقامت العديد من الصفحات المتخصصة في تصميم برامج خاصة لقياس الايقاع الحيوي عند الانسان الى ان البرامج المستخدمة في صفحات الانترنت ليست دقيقة.

ويكفي فقط ادخال تاريخ ميلادك لتقوم صفحة الانترنت برسم ثلاث منحنيات تقريبية تشمل الدورة (الجسدية والعقلية والعاطفية).

ومن خلال هذه المنحنيات يمكنك جدولة اعمالك اليومية فتستطيع ان تتخذ قراراتك عندما تكون دورتك العقلية في أوجها.

وأن تبتعد عن الأعمال الجسدية عندما تكون دورتك الجسدية في أدنى مستوياتها.

يمكن القراءة عن المزيد من مقالات علوم ما وراء الطبيعة المختلفة من خلال الرابط التالي: https://jordanrec.com/archives/category/metaphysics

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
100% Free SEO Tools - Tool Kits PRO

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج