مؤشرات تدل على عيش دور الضحية وكيفية التخلص من ذلك

مؤشرات تدل على عيش دور الضحية وكيفية التخلص من ذلك
مؤشرات تدل على عيش دور الضحية وكيفية التخلص من ذلك

مؤشرات تدل على عيش دور الضحية وكيفية التخلص من ذلك

جميع الأشخاص يمرون خلال حياتهم بأوقات تعتبر صعبة عليهم، مثل أوقات المرض وأوقات الإخفاق في الدراسة، أو أوقات حدوث فشل في علاقة، أو حدوث تشوش في الرؤية تجاه الحياة بشكل عام مما يجعلهم يصابون بالخيبات، إلا أن بعض الأشخاص ليسوا كذلك، فمنهم من يشعر بشكل دائم أنه ضحية وأنه هو الوحيد المستهدف وأنه مصدوم من خذلان الناس له.

وتعتبر مواقع التواصل الاجتماعي أكثر مكان مليء بمثل هذه الشخصيات، الشخصيات المحسودة بشكل دائم، والشخصيات المثالية لدرجة لا يقدرها فيهم الآخرون، فهم يعيشون في وهم الكمال في العالم الافتراضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتقول المعالجة النفسية التي تحمل شهادة الماجستير في تخصص على النفس آشلي إليزابيث خلال مقال لها أنه لا مشكلة من الشعور بالرغبة للبحث عن وجود تعاطف وشفقة بالمشاعر من وقت لآخر، إلا أن الاستسلام بشكل دائم لهذه الرغبة هو ما يجعل الشخص يقع في دور الضحية.

عقلية الضحية

إن عقلية الضحية تعتبر سمة مكتسبة، وفيها يميل الإنسان إلى الشعور بأنه مجرد ضحية لأفعال سيئة وسلبية قام بها أشخاص آخرون، ودور الضحية هو شكل للهروب وللتجنب (وذلك يعني الاعتقاد برفض تحمل أي مسؤولية تجاه النفس).

ود قال ستيف ماربولي أن عقلية الضحية تجعل الشخص يرقص مع الشيطان ثم يشتكي بأنه في الجحيم.

كما أن الشك في الذات يعتبر أمر مرتبط بشكل كبير مع صاحب عقلية الضحية كما يقول بيكسلز.

طريقة معرفة أنك تعيش دور الضحية

  1. تهويل المشكلات:

إذاكان الشخص يقوم بشكل دائم بتهويل حجم المشاكل العادية والتعامل معها على اعتبار أنها كارثة، حتى المضايقات الصغيرة يعتبرها نهاية العالم، وإذا كان الشخص يعتقد بشكل دائم أن أسوأ الأمور فقط هي التي سوف تحدث، وهنا يجب عدم القلق لأن ما يعتقده الشخص هو ما سوف يحدث بالفعل. ويجب على الشخص أن يقوم بشكل مستمر بسؤال نفسه: ما هو أسوء شيء من الممكن أن يحدث؟ وحينها سوف يكون الشخص مستعد لتقبل حدوث أي شيء، وتوقع ما هو أسوء من ذلك.

2. الشعور بالعجز:

إن الأمور السيئة تحدث لجميع الأشخاص، إلا أن صاحب عقلية الضحية يمتلك شعور سلبي أغلب الأوقات، فبالتالي هو لا يستطيع أن يتصرف أو يتعامل بشكل صحيح مع المواقف الصعبة التي تواجهه، وعند هذه اللحظة فإنه يجب على الإنسان التركيز على الأمور التي بإمكانه أن يغيرها، فبمجرد التفكير فإنه ذلك يمنح الإنسان الشعور بالقوة، ويساعده على إعادة السيطرة على جميع مجريات الأمور.

كما أنه يوجد طريقة أخرى كما ترى آشلي إليزابيث طريقة أخرى ناجحة ليتمكن الإنسان من التخلص من شعوره بالعجز، وهي فقط القيام بالتدريب على قول “لا”، وليس القيام بفعل كل الأمور التي من المتوقع أن يقوم الشخص بها، ويجب على الإنسان القيام بوضع احتياجاته الخاة في المقدمة دائمًا.

3. الحديث السلبي عن الذات:

إن الشك في الذات مرتبط بشكل دائم مع صاحب عقلية الضحية، وبمجرد أن يقوم شخص بحب صاحب عقلية الضحية فإنه سوف يقوم بشكل لا شعوري بتخريب جهوده كي يتطابق مع ما يحمله لنفسه من الشعور بعدم الاستحقاق، وإذا كان الشخص يعر دائمًا أنه لا يستحق التقدير من الأشخاص من حوله فسوف يظل يعتقد دائمًا أن العالم كاملًا يتحالف ليكون ضده.

كما أن صاحب عقلية الضحية يعتقد دائمًا أن أسوأ الأمور لا تحدث بعد، لكنها تحيط به.

4. وحش بانتظارك في الخارج

إذا كان الشخص ييعتقد أن الأمور السيئة تحدث معه فقط، وأن العالم بأكمله يرغب في إيذائه، فهو يعيش في عقلية الضحية، وأحيانًا تسير الأمور بطريقة خاطئة، وهنا تكون المهمة الوحيدة على الشخص هي القيام بإيجاد فرص للنمو العقلي في تلك التحديات والظروف، ويجب علينا دائمًا أن نتذكر أن الحياة عادة تجبرنا على أن نرتقي إلى مستوى أعلى ممَّا نحن فيه.

التوقف عن ممارسة دور الضحية

يشرح أستاذ الطب النفسي الدكتور محمد طه في كتابه علاقات خطرة طريقة للخروج من عباءة شخصية الضحية، وكيفية التخص من النظرة المتدنية للذات، ويقول أن أول خطوة لذلك هي اعتراف الشخص وأن يقبل أنه فعلًا يعيش دور الضحية، أما الخطوة الثانية فهي تحويل أفكار الشخص من أنه ضحية إلى أنه ناجٍ، وأنه ليس ضحية لظروف حياته بل هو ناجٍ منها.

وحتى يتمكن الشخص من أن يتخذ خطوات إيجابية كي يكون ناجيًا فإنه يجب تنمية المهارات الذاتية الجديدة، وهذا الأمر يدفع الشخص لتغيير المعتقدات السلبية عن نفسه.

وإذا بدأ الشخص فعلًا باتخاذ هذه الخطوات فإن هذه هي أول طريقة للسيطرة بشكل تام على حياته، وأن يتحمل المسؤولية بشكل كامل سواء بشكل إيجابي أو بشكل سلبي، بدل أن يرى العالم من زاوية الأسود أو من زاوية الأبيض فقط.

يمكن قراءة المزيد من المقالات العامة والهادفة المختلفة من خلال الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
100% Free SEO Tools - Tool Kits PRO

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج