لا تخبروا والدي

01/10/2020

دقيقة واحدة

لا تخبروا والدي

معلمة لغة إنجليزية، هوايتي الكتابة.

لدي عدة نصوص وخواطر.

لدي نصوص في ٩ كتب مشتركة.

وبدأت بكتابه رواية.

اختفى صوتُ الأذان من رأسي،

لم تَعُدِ الطُمأنينةُ تُقدِّسُ طلعتها البهيةِ في صدري يا أبي .

خانني الموت مرةً أُخرى وغفا بعيداً عن دياري.

نصحوني بالأستغفارِ ألفاً يا والدي.

على أملٍ منهم أنه يجمع الخطايا، ويُكتَبُ في الوصايا.

أنّا لي أن أجمعُهُ وأبذِرهُ وأحصده، وكل ما أملك أنا إلا أرقٌ وقلق؟

ما لي من الاستغفارِ من حاجة، ولكنها ترفرفُ منتشيةً ومُسْجِلةَ.

هي الشياطين تأخُذُ من ضلوعي سكناً، يُطلقون ترانيمهم للراحلين،فتأبى الذهاب .

لم أعُد أعلم ما أنسجُ من دعاء!

لكنني أعلم أنك قد وضعتَ قلبي في ودائعَ رحمن رحيم .

والــدي

شياطني عذراءُ ثَمِلة لا تستطيع الهروب، ضلوعي صدِأه والآذان لم يصل بعد .

لا تُخبروا والدي ؛فقد صلى يومَ ميلادي سبعاً حتى لا أكتب من الأشقياءِ يوماً.

أقامَ الصلاةَ وأبتسم
ابتسامةَ الناجي الذي وصلَ إلى آخرِ رمق.

أتذكُرُ يومها قد كنت فرحاً تُخبِرُ والدتي : إنه يُشبِهني يا نجاح، يحملُ أنفي يا امرأة !

أنا اليوم أختنق، من نطاحِ الرماح في صدري.

التي أثخنتها الحياةُ والرياح، وفي صدري أشرقتِ الجراح؛على أملٍ أن تَغتَسِلَ الطيور في الصباح.

لا تُخبروه أنني أختنقُ بأكفان الشياطين الملفوفةِ حولي

تالله يا والدي ما زلت أؤمن بالأذان ، لكنني ظلٌ قاتم لجميعِ الأكفان ، فأين ذهبَ صوتُ الأذان ؟

الوسوم

01/10/2020

دقيقة واحدة

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات