نصائح للتخلص من الملل واستعادة الحماس
نصائح للتخلص من الملل واستعادة الحماس
من الممكن أن يكون الشعور بالملل وفقدان المعنى إشارة إلى عدم المشاركة مع البيئة المحيطة بشكل مناسب، وفي بعض الأحيان تكون هذه المشاعر صوت يخبر الإنسان بضرورة أن يقوم بتجربة ما يفعله بشكل أفضل، أو ضرورة تجربة أمور جديدة ومختلفة كليًّا عن السابق.
والملل يجتاح الإنسان حتى عند القيام بوظيفة جيدة أو بأنشطة هادفة، والتي من الممكن أن يشعر الإنسان أنها تعتبر أسهل أو أصعب مما يعتقد.
ويلجأ بعض الأشخاص في بعض الأحيان إلى القيام بأنشطة تساعد على جعلهم يشعرون بتحسن لحظي، إلا أنها لا توفر للإنسان معنى أو تحدي طويل الأمد، ومن الأمثلة على ذلك: النوم، مشاهدة التلفاز، تناول وجبات خفيفة.
وفيما يلي عدة خطوات قد تساعد على التخلص من الشعور بالملل:
الاستمتاع بالسكون
محتويات المقالة :
إن الناس في المجتمع الحالي يقضون معظم وقتهم إما في العمل أو في الترفيه، ولم يعد الناس يجلسون بهدوء، والكثير من الأشخاص يشعرون بالذنب في حالة عدم فعل شيء، وذلك بسبب رغبة مستمرة في التحفيز الحسي، وفي حال أن الملل هو رغبة للتحفيز الحسي فإن الرضا هو عكسه وتجربة الاستمتاع بالاسترخاء والهدوء.
البحث عن إيقاع
إن الروتين يساعد على القيام بتنظيم الأمور، والقيام بتوفير إحساس بالتماسك وبالأمان، وهذا الأمر يعزز معنى الحياة، والملل يظهر في الأغلب عند فترة التقاعد أو عند ترك العمل أو عند حدوث تغيير في روتين الحياة، وذلك من خلال إيجاد روتين يومي حتى لو بشكل بسيط فإنه من الممكن حينها تجاوز الشعور بالملل.
كن أكثر تركيز
يجب على الإنسان أن يركز بشكل أكبر على الأمور التي تساهم في تحقيق أهداف الحياة الأساسية، ويجب أيضًا البدء في تنفيذ المشاريع المؤجلة، سواء مشاريع عملية أو إبداعية أو تجديد المنزل أوتغيير الأثاث أو القيام بممارسة الرياضة أو القراءة. كما أنه يوجد أفعال تزيل الملل بشكل كبير مثل: إعادة فرز وترتيب محتويات الحاسوب، ترتيب خزانات الملابس، ترتيب المكتبات والغرف.
التخطيط وصنع هدف
إن القيام بالتخطيط وترتيب الأولويات يؤدي إلى عدم وجود أي فجوات زمنية قديمة تجعل الإنسان يشعر بالملل، ويمكن القيام بترتيب الأولويات عن طريق القيام بتقسيم المشاريع الكبيرة إلى مشاريع أصغر، وهذه الأمر يجعل الإنسان منتج بشكل مستمر بدل أن يظل مشغولًا دون وجود أي هدف، والملل في أغلب أوقاته يخفي مشكلة، حيث يرغب الإنسان في القيام بنشاط محدد لكنه يوجد شيء يمنعه، لذلك فإنه يجب على الإنسان تحديد ما يريد فعله من خلال طرح الأسئلة على نفسه وإجابتها بصدق:
- تحديد وقت محدد للأنشطة التي يشعر الإنسان تجاهها بالملل، مثل القيام بالرد على الرسائل أو على البريد الإلكتروني بدل السماح لهذه الأنشطة بحدوث انقطاعات خلال اليوم بشكل مستمر.
- تحويل الأعمال الروتينية المملة إلى فرص للتعلم، ومن الأمثلة على ذلك: الاستماع إلى محاضرة أو إلى كتاب صوتي خلال ممارسة الأنشطة اليومية كالقيادة مثلا.
- وضع رؤية للحياة، وتحديد كيف أن الأمور التي يقوم الإنسان بفعلها تساهم في تعزيز رؤيته للحياة أو الانتقاص منها، ومن الممكن أن تكون بعض الأمور التي لا تتوافق مع رؤية الإنسان هي ذاتها الأمور التي تسبب له الشعور بالضجر. وبعد القيام بتحديد الأنشطة منخفضة الأولوية يمكن محاولة الإنسان بجعلها أكثر جدوى أو حتى التخلص منها بشكل نهائي.
- يعتبر انغماس الإنسان في أهداف خارجية عديدة أمرًا سهلًا، ومن الضروري أن يقوم الإنسان بالتركيز على الأهداف البعيدة التي تساهم في تحسين جودة الحياة بشكل كامل، بالإضافة إلى العمل الذي يساهم في توفر الدخل المادي.
- إن الشعور بالملل يختلف عن الشعور بالإرهاق، فالشعور بالملل يحدث عند امتلاك وفرة في أحد أشكال الطاقة، مثل أن يجد الإنسان في نفسه القدرة على إنجاز العمل إلا أنه في ذات الوقت لا يشعر بوجود تعب جسدي، وهنا يجب على الإنسان القيام بالبحث عن مقاربة من أجل التخلص من الملل، مثل القيام بممارسة الرياضة.
- لا يمكن اتباع طرق خارجية فقط من أجل التخلص من الشعور بالملل، والأمر لا يقتصر على ما يقوم الإنسان بفعله، إلا أنه يتعلق بكيفية فعل الشيء. ويجب أن يمتلك كل إنسان عالم داخلي خاص به وفيه بمكنه إيجاد ما يفضله وأن يخرج بأفكار جديدة، أو القيام بالحوار معع الذات، والتخطيط للمستقبل. وهذه كلها عبارة عن أفكار يمكن القيام باكتشافها داخل العقل دون وجود حافز خارجي، لذلك فإنه من الممكن القيام باستخدام لحظات الملل من أجل اكتشاف الاحتمالات المختلفة داخل عقل الإنسان مع القيام بفك القيود بشكل قليل، ووجود القبول عندما تكون المقاومة بلا جدوى.
يمكن قراءة المزيد من المقالات العامة والهادفة المختلفة من خلال الضغط هنا
