الكاريزما والشخصية المؤثرة
الكاريزما والشخصية المؤثرة
في علم التنمية البشرية تعد الكاريزما من العوامل الجاذبة والمقنعة في شخصية الفرد.
حيث تكون ملهمة ومؤثرة لكل من يتعامل معها.
والكاريزما في اليونانية تعني الهبة والنعمة الإلهية التي تخلق من الإنسان هذا السحر الذي طالما يحلم به كل شخص يسعى إلى التميز والإبداع.
أنماط الكاريزما
محتويات المقالة :
ممكن أن تكون الكاريزما مختصة بأفراد كل منهم على حدى، وأيضًا ممكن أن تختص بمؤسسات وجماعات .
فالكاريزما حيثما وُجدت وجد معها المنصب والسلطة والشخصية المؤثرة.
ولهذا السبب تداخلت مع القضايا السياسية والقوانين التي تخص السلطات العليا الأمرة والناهية في أي مجتمع.
فلقد أُعتبرت السلطة الكاريزمية التي تستمد قوة وجودها من خلال قدرتها الساحرة على كل أفراد المجتمع.
هل الكاريزما حكر على السياسيون والمشاهير؟
من الجدير بالذكر أن كل شخص منا يشعر أنه لا يُشق له غبار وليس له أي تأثير في المجتمع.
وأن الشخصية المؤثرة والقوية هي فقط للمشاهير والسياسيين وهذا خطأ شائع.
إن الكاريزما والشخصية المؤثرة يمكن أن تكون عند أي شخص سواء على الصعيد الأسري أم في ظروف بيئته العملية التي يتواجد بها ويكون ملهمًا لكل من يقابله.
عوامل تساعدنا بأن نكون مؤثرين
أولًا: الإيمان بالأخرين على اختلاف وتفاوت قدراتهم ودعمهم بعد ذلك.
بالإضافة إلى تشجيهم على تحقيق أهدافهم دون خوف أو تردد وعدم خذلانهم في ما يقدمون حتى لو كان بسيطًا ليكبر حلمهم ولا يتفانى أبدًا.
ثانيًا: الإكثار من المدح للأشخاص .
فأنت عندما تثني على انجاز الفرد فإنك بذلك قدمت له دفعة أمامية تساعده على التطور والنماء أكثر فأكثر.
أمثلة على المدح وتأثيره في الأخرين
عندما ترى لوحة رسمها شخص لديه موهبة يريد أن ينميها، فتقول له مع ابتسامة ثقة:
إنها لوحة جميلة، عمل رائع، واصل مسيرتك ولا تتوقف عن الرسم فأنت فنان.
ستكون بعد ذلك شخص ملهم له ويستمد قوة إنجازه وثقته منك.
ثالثًا: إياك أن تقلل من قيمة أي شخص من حولك، فأنت عندما تشعره بقيمته فإنه فورًا سوف يشعر ويؤمن بقيمتك ومكانتك عنده.
رابعًا: عدم احتكار مهاراتنا لنفسنا، فنحن من أي منبر وُجدنا، علينا أن ننشر روح الإبداع التي نملكها ونشاركها مع من حولنا.
ففي أي مجال في الحياة نستطيع أن نقدم ما لدينا من معرفة، وقد تكون هذه المعرفة جزء مما لدينا لكن الأخرين من حولنا يرونها كنزًا عظيمًا لا يُقدر بثمن.
فكثير من الأشخاص يحتاجون لمن يساندهم ولا يبخل عليهم بأي شيء يحتاجونه على مستوى جميع مجالاتهم.
خامسًا: التحفيز سواء كان ماديًا أم معنويًا، فإن له وقعه الساحر في شخصية المتأثرين بك.
فهذا يخلق روح المنافسة والسرعة في الإنجاز حتى لو لم يكن الفرد منا محتاج .
فإن العطاء والسخاء لا حدود له فهو كالسحر الذي يعطي دفعة روحية وحب لتحقيق الهدف المنشود، وهذا ما تسعى له الشخصية المؤثرة من حوله.
يمكن قراءة المزيد من المقالات العامة والهادفة المختلفة من خلال الضغط هنا
