إدارة الذاكرة واستراتيجيات التفوق
إدارة الذاكرة واستراتيجيات التفوق
يوجد بين الذاكرة والتفوق علاقة طردية وقوية، فهي عمليات مهارية تتم من خلال الدماغ.
فمن خلال تمرين الذاكرة والعمل على توسيع طاقتها يزيد معدل التحصيل والتفوق في شتى المجالات في الحياة.
عند اجتماع الحواس نستطيع أن نقوي ذاكرتنا ونجعلها تنمو يومًا بعد يوم.
ومن الجدير بالذكر أن الذاكرة كالعضلة داخل جسم الإنسان كلما عملت على تمرينها كلما ازدادت قوة وصلابة وتحمل.
إن دماغ الإنسان يمكن أن يدرك عالمًا مكونًا من أحد عشرة بعدًا.
وبالرغم من ذلك فإنه لن يستطيع تخيله أو تشكيل صورة ذهنية عنه.
فعندما يدرك الشخص ماهية ما حوله فإنه بذلك يفرق بين الأشياء ويميزها عن بعضها البعض .
مما يؤدي إلى وصوله إلى حد إدراك واستيعاب العالم المحيط به والتكيف معه بشكل سلس.
بعد ذلك يتمكن الإنسان من التعرف على فيزيائية الأشياء من حوله ويقدرها وتصبح محل بحث واستكشاف بالنسبة له هنا ينشأ لدينا الشخص المتميز والطالب المتفوق والعالم المخترع.
إستراتيجية العواطف
محتويات المقالة :
أما العواطف لدى الإنسان فتكون متمركزة في القشرة الخارجية في الدماغ مما يحد من أفق التفكير والذكاء والتحليل لدى البشر.
نستطيع أن نقول هنا إن ما يميز الإنسان عن النبات أو الحيوان هو الإدراك والتحكم في مكامن الدماغ.
فالنبات مثلًا ينمو ويتجه بشكل عشوائي دون إرادة أو تفكير عدا أنه لا يعرف وجهاته إلى أين ستكون.
وهنا نأتي لدور الحيوانات التي تعرف من خلال حواسها إلى أين تذهب لكنها للأسف لا تعرف السبب.
كل ما في جسم الإنسان يتغير بشكل مستمر مثل السكريات والخلايا ومستوى البروتين في الجسم.
أما ما يبقى دائمًا ومستمرًا هو الخلايا العصبية.
فلو أن خلايانا العصبية سوف تتغير فسيعني ذلك أن كل شيء في الإنسان سوف يتغير معها معلومات أساسية.
أذكر من هذه المعلومات هنا اللغة والذاكرة والتعرف على الأهل من جديد بمعدل كل ست شهور.
وللأسف هذا أمر غريب عن التصور البشري وصعب ومتعب للغاية.
نقاط مهمة في تفسير الذاكرة
يقف الإنسان حائرًا أمام مسألة الذاكرة وماهيتها، ودائمًا نسأل أنفسنا أين هو مكان الذاكرة في الدماغ.
وما مدى قدرة استيعاب الدماغ لكمية الذاكرة وغيرها من الإستفسارات الكثيرة.
الإنسان يستطيع أن يخزن نصف مليون صورة مرئية في مخازن الذاكرة الهائلة العظمة والإبداع.
فسبحان الخالق عز وجل الذي خلق فأبدع.
إضافة إلى ذلك قدرة الإنسان العادي العظيمة على تخزين المعلومات المسموعة، والأشياء المشمومة والملموسة والمحسوسة أيضًا .
الحواس الخمسة
اعتقاد الناس أن الحواس فقط هي خمس حواس هو اعتقاد خاطئ.
فقد أثبتت الدراسات الحديثة ان عدد الحواس في جسم الإنسان يزيد عن عشرين حاسة منها البديهية.
فلا بد للإنسان ان يدرك أن من هو مسؤول عن تخزين المعلومات والمعرفة والخبرة بكل مجالاتها هو الذاكرة.
إضافة إلى ذلك فإن البشر يتفاوتون بمقدار مهاراتهم وإمكانياتهم العقلية.
فهذا يعتمد على مهارة استدعائهم لمعلوماتهم من الذاكرة.
أنواع الذاكرة
تمتاز الذاكرة بثلاثة أنواع رئيسية وهي الذاكرة الحسية والذاكرة طويلة الأمد والذاكرة قصيرة الأمد والذاكرة العاملة وكل من هذه الذاكرات له خصائصه الخاصة به.
فالنوع الحسي من الذاكرة يقوم بتخزين المعلومات لمدة لا تتجاوز الثانية الواحدة، أما الذاكرة العاملة فتبقى فيها الذاكرة من بين 20 إلى 30 ثانية.
أما بالنسبة للذاكرة الطويلة الأمد فيجب أن تمر بالحسية ويتم فيها معالجة المعلومات بشكل مؤقت.
والمعلومات التي لا يتم استعمالها يفقدها الشخص من الذاكرة العاملة، ولا تنتقل إلى الذاكرة الطويلة الأمد.
الذاكرة العاملة
وتعتبر الذاكرة العاملة هي المسؤولة عن المعالجة للمعلومات والإستفادة منها.
بعد ذلك تحتفظ الذاكرة العاملة بالأحداث لمدة معينة إلى أن يتم الإنتهاء منها.
وتتضمن الذاكرة العاملة على التذكر والاسترجاع إضافة إلى العمليات اللفظية والبصرية والزمنية والموقعية.
وتعد سعة الذاكرة العاملة مفتاحًا مهمًا للحكم على مستوى الإنسان العقلي وقدرته على استيعاب وتخزين المعرفة وكيفية استخدامها وقت حاجتها.
وهذا القسم من الذاكرة ألا وهو الذاكرة العاملة هو المسؤول عن نجاحنا وتفوقنا في شتى المجالات.
ويمكن تغذية هذه الذاكرة من خلال العديد من العوامل منها التمرين والحفظ والتركيز.
العوامل المساعدة على تقوية الذاكرة العاملة
أيضًا لتقوية هذه الذاكرة يوجد الكثير من العناصر الغذائية والفيتامينات المسؤولة عن هذا الجانب مثل الأوميغا 3 وبعض الأطعمة المفيدة لصحة العقل.
يمكن قراءة المزيد من المقالات العامة والهادفة المختلفة من خلال الضغط هنا
