السلوك العدواني للطفل

السلوك العدواني للطفل

من المعروف أن مصطلح «العدوانية» يختلف بين الأطفال أنفسهم، ولا داعي للقلق لأنها من طبيعة الحياة نفسها، حيث يمثل السلوك العدواني إحدى أهم المشكلات السلوكية والانفعالية لدى الطفل؛وله عدة أشكال تختلف حسب طبيعة كل طفل. ازداد انتشاراً في الفترة الأخيرة؛لأنه يرتبط بالحالة النفسية لدى الطفل من إحباط وعدم الثقة بالنفس والضغط الذي يتطور خلال مراحل نموه، فقد يدافع الطفل عن نفسه ضدَ عدوان أحد أقرانه، أو يعارك الآخرين باستمرار لكي يسيطر على أقرانه، أو يقوم بتحطيم بعض أثاث البيت عند الغضب، ولا يستطيع السيطرة على نفسه.

أسباب عدوانية الطفل

1-شعور الطفل بانة مرفوض أجتماعيا من قبل أسرته أو أصدقائه نتيجة سلوكيات سلبية.

2-شعور الطفل بالنقص نتيجة وجود عيب خلقي في النطق أو السمع او اي عضو اخر من جسمه.

3-قليد الطفل لمن يراه مثله الاعلى وقد يكون من الاسرة او صديقا له او من الشخصيات الكرتونية.

4-شعور الطفل بالاحباط والفشل نتيجة عدم قدرتة لانجاز بعض المهام.

5-كبت الطاقة الكامنة في جسم الطفل.

صفات الطفل العنيف

قد تكون على شكل نوباتُ الغضبِ أو الاعتداء الجسدي، السلوك العنيف تجاه الحيوانات والتدمير والتخريب المتعمّد الإصابة بالإحباط بسرعة والتقلّبات المزاجيّة السريعة.

أنواع العدوانية عند الطفل

1- عدوان نحو الآخر أو الأشياء
2- عدوان موجه نحو الذات
3-  محاولة تفريغ شحنات العداء بطريقة ايجابية كممارسة الرياضة أو هواية معينة ففي هذه الحالة يسعى إلى تجنب حالة الإحباط

هل هناك فرق بين عدوانية الذكر وعدوانية الأنثى؟ بناءً على دراسات سابقة حول السلوك العدواني يتضح أن الذكور أكثر عدوانا من الإناث إضافة إلى وجود فروق بين طريقة التعبير عن العدوان بين الجنسين حيث يتخذ الإناث الأشكال اللفظية في التعبير عن العدوان كما أنهم يوجهون العدوان نحو الذات والانغلاق بينما يتجه الذكور إلى الأشكال الجسدية والهجومية في التعبير عن العدوان. 

كيفية التعامل مع الطفل العداوني

1- التعزيز: تعزيز السلوكات الايجابية وتجاهل السلوكات الغير مرغوبة.
2- العزل: عزل الطفل عن البيئة التي تثير السلوك العدواني لديه
3- التصحيح: إرغام الطفل على إصلاح ما خلفه نتيجة لعدوانه.
4- تقديم نموذج: تقديم بديل للنموذج العدواني أو الاستجابة العدوانية باستجابة غير عدوانية يتعامل بها مع المواقف التي تثير العدوان لدى الطفل.

إن السلوك العدواني لدى الطفل ناتج عن عدة عوامل أهمها الأسرة التي لم تشبع رغباته وتحترم رغباته لتبقى مكبوتة ليحاول الطفل التخلص منها على شكل عدوان والذي يمكن أن يكون ضرب وتحطيم الممتلكات وقد تتطور هذه المشاعر تدريجيا خلال مراحل النمو التي إن لم يتم علاجها قد تصل في مرحلة المراهق أو الرشد إلى ارتكابه جنحة، لذا يجب على الوالدين الانتباه إلى هذا الأمر ومحاولة استشارة مختص نفسي في حال ثبوت السلوكات العدوانية على الطفل. 

يمكن الاطلاع على المزيد من المقالات حول مهارات الأطفال السلوكية من هنا