فن السيطرة على المشاعر

فن السيطرة على المشاعر

فن السيطرة على المشاعر

المشاعر هي القوة الأكثر مقابلةً لنا في حياتنا ومواقفنا الكثيرة أثناء اليوم وفي كل الأماكن سواء خارج أو داخل البيت.

فنحن نبكي عندما يجرحنا شخص ما ونضحي عندما نمر بقصة حب، ونتحمس عندما نخوض تجربة عمل.

وأحيانًا نندفع كثيرًا بحيث تسيطر علينا مشاعرنا ونقع ضحية قرار خاطئ يكون مسببًا في سيطرة مشاعر الندم والإحباط.

ومن الجدير بالذكر أن مشاعرنا دائمًا تكون متقلبة بين غضب وحب وحماس وعواطف وكره.

لذلك يجب أن نعتدل بإظهار مشاعرنا أمام أي شخص وأي موقف بحيث نستخدم التفكير المنطقي حتى لا نندم على اندفاعنا وتسرعنا.

ويجب أن نعلم أن السيطرة على مشاعرنا لا يعني أن لا نحب أو أن لا نقدم على مشروع أو عمل ما.

أو مثلًا نرفع أيدينا ونرقص فرحًا عند سماع خبر سار فهذا لا يتعارض مع فهمنا لعملية السيطرة على المشاعر.

ذلك أن عملية السيطرة على المشاعر يجب أن تكون تجنب ردات الفعل السلبية.

والتي يحكمها الصراخ والغضب أو التلفظ بألفاظ غير لائقة.

فالمشاعر السلبية التي تمر بنا عند أي موقف في الحياة سواء كان مستفز أم كان فشلًا في مهمة ما أو غيره.

حينئذٍ يجب التحلي بالصبر وسعة الصدر والتفكير قليلًا قبل التسرع بردود الفعل.

فإن التريّث بردود أي فعل سوف يخلق منا بشرًا متصالحين مع أنفسهم راضين عن أقدارهم مؤمنين بنصيبهم الذي قسمه الله عز وجل لهم.

إضافة إلى ذلك سوف يجنبنا أي انعكاس سلبي سنؤذي به الأخرين مثل مشاعر الغضب والحقد والحسد التي تودي بصاحبها للهلاك النفسي.

فعندما نقابل شخص عصبي بالمطلق سوف يخطر ببالنا بعض التساؤلات:

لماذا هذا الشخص يتصرف هكذا هل هذه فطرته التي خُلق عليها.

أم أنها نتاج سلوك خاطئ قد اتبعه في مقابلة المواقف كان خلالها يفقد سيطرته على مشاعره.

فأصبحت بعد ذلك متلازمة يصعب التبرئة منها وتحتاج لتدريب وتغيير وإصرار حتى يغير ما في نفسه.

عوامل تساعدنا على التحكم بمشاعرنا

أولًا: لاتتسرع في إتخاذ أي ردة فعل، خذ نفسًا عميقًا واستمر بالتنفس ببطء لمدة لا تقل عن خمس دقائق.

حتى ترجع دقات القلب لديك بمعدلها الطبيعي وتسترخي وترجع لهدوئك الطبيعي.

مع الإيمان المطلق أن ما تمر به سوف يزول وينجلي وهو مؤقت .

خاطب نفسك قائلًا: هذا سيزول ولن يستمر لا تقع ضحية التسرع الذي ستندم عليه.

ثانيًا: الدعاء والتضرع إلى الله بكل جوراحنا وطلب العون منه عند التعرض لأي انكسار أو ابتلاء أو فشل .

فالإيمان المطلق بقدرة الله سبحانه وتعالى على إخراجنا من أحلك وأصعب الظروف.

فهذا سوف يعكس علينا راحة لنا نجدها في مكان أخر.

اسأل الله أن يسهل لك طريقك وييسر لك الخير في كل أمر.

فوّض أمرك لله واصبر وستجني الفرح والسعادة بإذن الله.

ثالثًا: استعن بعنصر صحي من ذي الاختصاص أو أشخاص تشعر بحكمتهم وقدرتهم على حل المشكلات.

وعليك أن تكون واثقًا بهذا العنصر حتى لا يتسبب لك بالمتاعب.

رابعًا: قم بتغيير أفكارك السلبية التي تشعر أنها بدأت في التغلغل لعقلك، فكر بإيجابية.

وأكثر من أولئك الإيجابيين الذين يشحنوك بالطاقة الإيجابية ويسعدونك ببهجتهم التي ستنعكس عليك حال لقائهم.

اختر المكان الذي يجعلك ملهمًا وهادئًا ويوسع مدركاتك وأفقك .

خامسًا: سامح دائمًا فهذا كفيل بأخدك للحياة المستقرة الخالية من الأزمات والمصاعب.

من هم المؤثرون في حياتنا؟

فلا بد أن تعلم أن كل من سيؤثر على مشاعرك ويحركها هو إنسان قريب منك وغالي عليك مثل صديقك أو قريبك.

عليك هنا أن تصفح عنه وتتغافل عن هفواته إلى حدٍ ما دون أن يتعدى خطوطه الحمراء في العلاقة ويبالغ بالإساءة.

حينها اتركه لنفسه ولا تقف عنده اجعله يراجع حساباته دون أن تنفعل فالحياة لا تقف عند أحد.

يمكن قراءة المزيد من المقالات العامة والهادفة المختلفة من خلال الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
Best Wordpress Adblock Detecting Plugin | CHP Adblock

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج