السياحة في جزر الفارو في الدنمارك
السياحة في جزر الفارو في الدنمارك
موقع جزر الفارو
محتويات المقالة :
تتبع جزر الفارو التاج الدنماركي منذ عام 1948. ولكنها تتمتع بالحكم الذاتي وتسيطر على معظم المسائل المحلية عدا أمور الدفاع عن النفس حيث تقع ضمن حماية الجيش الدنماركي. وتقسم إدارياً إلى أربع وثلاثين بلدية. ويتحدّث سكانها اللغة الدنماركية، واللغة الفاروية اللّتين تعدّان لغتان رسميتان في الجزر. وهي عبارة عن أرخبيل يتكون من 18 جزيرة تربط بينها شبكة طرق يبلغ طولها 600 ميل. كما تتصل بعض الجزر بواسطة أنفاق تحت الماء. وتتميز الجزر بطبيعتها الساحرة التي تبرزها المناطق الجبلية والمنحدرات والقرى الجميلة التي تنمو على أسطح منازلها الحشائش الخضراء.
تاريخ جزر الفارو
تاريخها لا يزال يحفوه الغموض. حيث أنه لا توجد مصادر كثيرة موثقة حول أول من استوطن منطقة جزر فارو، ولعلهم شعوب قادمة من أيرلندا. إلا أن التاريخ الموثق لجزر فارو بدأ بوقوعها تحت سيطرة الفايكينغ (سكان المناطق الإسكندنافية)، في القرن 9 ميلادي ثم تتوالي عدة دول مستعمرة عليها منها النرويج وبريطانيا وألمانيا والدانمارك.
مناخها وطبيعة جزرها
يصنف مناخ جزر الفارو بمناخ مناطق الشبه قطبية يفرض عليها نمطاً مناخياً بارداً على مدار العام. فشتاؤها بارد جداً، وتتراكم الثلوج طيلة الفصل، وتنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر. وفي الصيف ترتفع درجات الحرارة إلى حوالي 15 درجةٍ مئويةٍ. والأمطار قليلةً لكون أغلب التساقط فيها يكون عبارةً عن ثلوج. لذلك يعتبر فصل الصيف من أفضل الأوقات للسياحة في جزر فارو. وخاصةً في شهري حزيران وتموز، وعلى الرغم من طبيعة الجزر الخضراء والمياه المحيطة بها من كل جانب إلا أنّ معدل السياحة فيها منخفض جداً.
أهم المناطق السياحية في جزر فارو
قرية جازادالور
يقع فيها مطار فارو الدولي . وتقع هذه القرية في الجانب الغربي من مدينة فاغار. وحصلت هذه القرية على شهرتها بسبب احتوائها على شلال طويل يخرج من بين الانحدارات الصخرية الواقعة بجوار مياه المحيط. لفترة طويلة كان يصعب الوصول إليها لوعورة وصعوبة الطريق، ولارتفاعها الشاهق.
قرية غوغف
تتمتع القرية بطبيعة خلابة حيث تحيط بها الجبال من جميع الجوانب. غوغف موطن لنحو 50 نسمة أو أقل جميعهم يعيشون حياة بسيطة في البيوت الخشبية ذات الأسطح العشبية. تقدم القرية لزوارها شبكة من مسارات المشي التي تقدم إطلالات جميلة على المحيط الأطلسي والجزر المحيطة.
جبل سلاتاراتيندور
يعتبر من أعلى الجبال فى جزر الفارو فيصل إرتفاعه إلى 880 متر. يمكن رؤية هذا الجبل من أي جزيرة من ال18 جزيرة. و السكان المحليين اعتادوا على تسلق الجبل يوم 21 يونيو كل عام. لأنه أطول يوم فى السنة، وذلك لغرض مشاهدة شروق الشمس. فعليك بالقيام بهذه التجربة إن كنت بالجزر فى ذلك الوقت و يستغرق ذلك حوالى 4 ساعات من منطقة غوغف و ساعة من منطقة إيسيسكارو.
قرية ساكسون
تقع قرية ساكسون في مدرج دائري طبيعي مرتفع فوق بحيرة المد والجزر. وتعتبر واحدة من أكثر الوجهات المثيرة للاهتمام في البلاد. تشتهر القرية البالغ عددها 14 نسمة بجوها الهادئ وتوفر مناظر مذهلة أجملها منظر المضيق البحري والشلالات المقابلة له، تضم ساكسون كنيسة عتيقة بنيت عام 1858.
بحيرة سورفاغسفاتن
تمتد على مساحة 3.4 كم مربع وهي أكبر بحيرة في جزر فارو. يطلق عليها اسم بحيرة فوق المحيط حيث تبدو وأكنها تطفو فوق المحيط الأطلسي من بعض الجوانب. ويقع في نهاية البحيرة شلال بوسدالفوسور الرائع.
منحدرات الطيور فيستمانا
من أفضل الانشطة التي يمكن القيام بها في جزر الفارو. وهي رحلات القارب إلى منحدرات الطيور فيستمانا والكهوف. حيث يأخذ القارب الزوار في جولة مدتها ساعتين عبر المضايق والمنحدرات التي يصل ارتفاعها إلى 700 متر التي توف أماكن تعشيش آمنة خلال أشهر الصيف لآلاف من الطيور البحرية، يتسلق السكان المحليين هعذه المنحدرات لجمع بيض الطيور.
تينغانس
هو موقع تاريخي يقع في فورويا لاندسوري. وهي واحدة من أقدم أماكن الاجتماع البرلماني في العالم، كما تضم هذه المباني الحمراء ذات الأسقف العشبية مقر حكومة الحكم الذاتي لجزر الفارو، المميز في هذه المنطقة هو عدم وجود حراس أمن مسلحين حيث يسمح للزوار التجول بحرية داخل اروقة المباني الإدارية.
يمكن قراءة المزيد من المقالات حول السياحة الداخلية والخارجية المختلفة من هنا
