الاكتئاب الشتوي

الاكتئاب الشتوي
الاكتئاب الشتوي

الاكتئاب الشتوي

هنالك الكثير من الناس التي تفضل فصل الصيف عن الشتاء لأسباب عديدة ومختلفة من أهمها أن هالكثير منهم قد يعاني من اكتئاب الشتاء. تتدخل الكثير من العوامل في الاكتئاب الشتوي مثل: المواد الكيميائية في الدماغ، والأيونات الموجودة في الهواء وتدخل العامل الجيني أيضاً.

لكن العلماء جميعهم متفقون على أنّ جميع الأشخاص الذين يعانون من الإصابة بالاكتئاب الشتوي، أو ما يُعرف بالاضطرابات العاطفية الموسمية يمتلكون عاملاً مشتركاً واحداً،وهو أنّهم جميعهم حساسون جداً لوجود الضوء أو اختفائه.

أعراض اكتئاب الشتاء

تتشابه أعراض الاكتئاب الشتوي لأعراض الاكتئاب العام. لكنّ الاكتئاب الشتوي له شكل موسمي أي أنّه يحدث في الشتاء ويغيب عند حلول فصل الربيع. حيث إنّه يتكرر بنفس الشكل على مرور وتعاقب السنين ومن أعراض الاكتئاب الشتوي ما يأتي:

1- اضطرابات المزاج والشعور بالاكتئاب في معظم الأوقات من اليوم وبشكل مستمر كل يوم تقريباً. 
2- فقد الاهتمام بالأشياء التي اعتاد الشخص على الاهتمام والاستمتاع بها. 
3- حدوث تغيّرات في نمط النوم بزيادة في ساعات النوم. 
4- الشعور بالخمول وفقدان الطاقة الجسدية. 
5- صعوبة في التركيز والانتباه إلى الأشياء. 
6- الشعور بالقلق أو وجود صعوبة في التحكم بالضغوطات وإدارتها. 
7- الرغبة في بقاء الشخص بمفرده وتجنُّب مشاركة الأنشطة مع الآخرين. 
8- الرغبة في التعرض لأشعة الشمس. 
9- زيادة الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات مما يؤدي إلى زيادة في الوزن.
10- الشعور بفقدان الأمل أو الشعور الدائم بالذنب أو انعدام القيمة.
11- تملُّك رغبات متكررة في الموت أو التفكير بالانتحار.

أسباب الاكتئاب الشتوي

1- تغير الساعة البيولوجية بسبب تغير عدد ساعات الليل والنهار خلال الخريف والشتاء فانخفاض شدة وكمية أشعة الشمس يسبب اضطراباً في الساعة البيولوجية قد تشعرك بالاكتئاب.

2- انخفاض مستوى السيروتونين (Serotonin)، وهو أحد المركبات الكيميائية في الدماغ التي تؤثرعلى الحالة المزاجية.

3- نقص Vitamin D حيث يعمل هذا الفيتامين على الحفاظ على مستويات طبيعية للسيروتونين في الجسم خلال فصل الشتاء. وتساعد أشعة الشمس في إنتاج الكوليكالسيفيرول الذي يتحول إلى فيتامين د.

4- زيادة إفراز هرمون الميلاتونين (Melatonin) في الجسم نتيجة زيادة عدد ساعات الليل وقلة التعرض للشمس نهاراً قد يؤثر على التوازن الطبيعي للجسم. ويؤدي للشعور بالخمول وانخفاض في النشاط بالإضافة إلى اضطرابات في النوم وتقلبات مزاجية.

كيف تعالج اكتئاب الشتاء؟

هنالك بعض النصائح التي ننصح بها من أجل الحفاظ على نفسيتك وحمايتها :

1- حاول التعرض لأشعة الشمس لمدة أطول: اذا كانت قلة الضوء وعدم تعريض نفسك لمصدر الدفء الرئيسي على الأرض هي السبب الرئيسي لاكتئاب الشتاء فمن البديهي أن العلاج يكمن في زيادة ما نقص منها:

  • حاول الخروج أكثر في الصباح، وتواجد في الأماكن مفتوحة أو التي تدخلها الشمس.
  • حاول الجلوس على الشرفة أو إلى جانب النافذة.
  • افتح الستائر وأفسح المجال لأشعة الشمس للدخول إلى منزلك ومكتبك.

2- راقب طعامك وطبيعة تغذيتك: اتبع نظاماً غذائياً صحياً. فاكتئاب الشتاء يجعل جسمك يشتهي كميات متزايدة من السكر والكربوهيدرات مثل الشوكولاتة والمعجنات. انتبه وتذكر أن تتناول حصص كافية من الخضروات والفواكه.

3- ممارسة الرياضة: حاول ممارسة الرياضات التي يمكن ممارستها في الأماكن المفتوحة مثل المشي والجري وقيادة الدراجة، فهذه هي الخيارات الأفضل لتزيد حصتك اليومية من أشعة الشمس.

4- الاستماع إلى الموسيقى التي تساعدك على حسين مزاجك.

5- حاول المشاركة في الأنشطة الاجتماعية: خاصة الخيرية والتطوعية منها فهي تولد شعوراً بالإنجاز والسعادة وتعزز شعورك بالرضا والإيجابية.

تعود فكرة أنّ صحتنا الجسدية والعقلية تختلف باختلاف فصول السنة وأشعة الشمس إلى زمن قديم. إذ ذكرت إحدى الأطروحات أنّ جميع الكائنات نحو عام 300 قبل الميلاد كانت تميل إلى الكسل وفقدان الطاقة في أوقات الشتاء، وهو وقت حفظ الأغذية وتخزين الأطعمة.

حاول أن تجد لك هواية أو نمط جديد تعيشه في الأيام التي تشعر فيها بانخفاض في النفسية وهبوط نفسي. فهذا من شأنه أن يزيد مقاومتك للاكتئاب لأن الاستسلام له يعتبر بداية لخسارات كثيرة وفرص قد تضيعها.

يمكنك الاطلاع على المزيد من المقالات حول عالم الصحة والجمال من خلال الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
Best Wordpress Adblock Detecting Plugin | CHP Adblock

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج