كيف تستخدم الفن لإدارة غضب طفلك

كيف تستخدم الفن لإدارة غضب طفلك
كيف تستخدم الفن لإدارة غضب طفلك

كيف تستخدم الفن لإدارة غضب طفلك

الشعور بالغضب شعور طبيعي لا يمكننا إنكاره بل يمكن التعامل معه ومع آثاره المتعددة،. فهو يعبر عن فقدان السيطرة على السلوكيات. وعند شعورك أنت أو طفلك بالغضب يفرز الدماغ مواد كيميائية تسبب التغييرات التي تشعر بها في جسدك من توتر واضطرابات. هذه الحالة ردة فعل طبيعية قد تحميك من مخاطر جسمانية جسيمة.

لكن الغضب قد يتحول سريعًا إلى حالة من العدوانية ونوبات غضب عنيفة. وإذا لم يتعلم طفلك كيفية التعامل مع هذه المشاعر الغاضبة دون إنكارها فستسبب له الكثير من المشكلات النفسية والاجتماعية مثل رفض أقرانه له وعدم انسجامه اجتماعيًّا مع الآخرين. وقد تصل به إلى ضعف الصحة النفسية عند مرحلة المراهقة.

العوامل الخارجية وتأثيرها

إن المؤثرات الخارجية التي تحدث قد تؤدي إلى شعوره الحاد بالغضب. فغالبًا يدخل الطفل في نوبات غضب وما ينتج عنها من إساءة للتصرف وفقد السيطرة على سلوكه بسبب عدم معرفته تفسير المشاعر التي يمر بها ولا كيفية التصرف المناسب مع مثل هذه المشاعر التي تبدو أكثر تعقيدًا من تصورات صغارنا.

الفن وإدارة غضب طفلك

الفن له دور مهم فى تكوين شخصية الطفل فعلى سبيل المثال الطفل الذى لا يستطيع التعبير عن نفسه يمكن أن يترجم مشاعره من خلال فن الرسم أو الموسيقى. التى تساهم فى إخراج ما بداخله من مشاعر وغضب وأحاسيس.

وكثيراً ما نرى إتباع بعض الأطباء النفسيين لسياسة إستخدام فن الرسم للطفل حتى يستطيع الوصول لما يدور بداخله بشكل أكثر وضوحاً بعيداً عن البحث عن الكلمات المباشرة التى يخفيها الطفل بداخله ولا يفصح عنها خوفاً من أسرته.

لذا فإن العمل التشاركي وتشجيع الطفل على ممارسة الفن أمر هام وفعال فى نشأته. يجعله أكثر قدرة على التعبير والتواصل. ويساعده على تنمية شعوره بالفن مما يجعله يربط الأحداث ويسهل عليه حل المشكلات التى تواجهه بإرتباط كل موقف لديه بصورة فى ذهنه.

كيف تستخدم الفن في التعامل مع غضب طفلك؟

الفن لا يتركز في مهارة الرسم فقط بل المقصود هو أي مهارة قد تساعد طفلك على الشعور بالراحة والاطمئنان النفسي عند استغراق الوقت فيها. ولكن سوف نركز على مهارة الرسم ذلك لأنها المهارة الشائعة التي يفضلها الكثير من الأطفال:

1- المساحة الخاصة: كخطوة أولى اجلسي مع طفلك واتفقي معه على أن يكون له مساحة خاصة يذهب إليها كلما شعر أنه مستاء وغاضب من موقف أو كلمة. ضعي في هذه المساحة التي قد تكون (غرفة أو زاوية في غرفته) لوح وأوراق و ألوان وأقلام خاصة به ويحبها.

2- عندما يواجه طفلك نوبة غضب ويبدأ بالصراخ: إياكي أن تنفعلي وتصرخي لأن هذا سيزيد المشكلة. بل ذكريه بمساحته الخاصة واطلبي منه بكل هدوء الذهاب إليها وتفريغ كل غضبه وطاقته وأفكاره.

3- ناقشيه رسومه: بعدما ينتهي اجلسي معه بكل هدوء وناقشيه وشاركيه أفكاره. لا تنسي أن تمدحيه وتثني على إبداعه مهما كانت الرسمة. ثم إسأليه:

1- ماهو هدف الرسمة؟ أو عن ماذا تتكلم؟

2- لماذا رسمتها؟

3- إلى ماذا يرمز هذا الشكل؟

وفي حال وجدتي تعابير غاضبة إسأليه عنها فقد يكون قد رسم أسباب غضبه في صورة.

4- فكروا بالحلول معاً: بعدما عرفتِ سبب انزعاجه وغضبه فكروا بالحلول معاً وتشاركوا بها. ناقشيه بها واسمعي منه بهدوء ولا تغضبي أو تبدي انفعالك مهما قال.

5- توصلوا إلى الحل: واصلوا النقاش حتى تصلوا إلى الحل الذي يرضي الأطراف جميعها. بعد ذلك سيجد طفلك أن الفن أدى إلى نتيجة وفائدة ترضيه وبذلك سوف يذهب لزاويته كلما واجه أي مشكلة.

إن التحكم في الغضب ليس بالأمر السهل فكثير من البالغين يبذلون جهدا كبيرا للسيطرة على غضبهم ويفشلون. لذلك لا تتوقعي أن يتعلم أطفالك إدارة الغضب بسهولة ويسر لكن عملية التربية تحتاج إلى الصبر والتحلي بالمهارات اللازمة. ومع بعض الدعم والفهم منك يمكن لأطفالك تحسين ذكائهم العاطفي وتعلم إتقان مشاعرهم.

يمكنك الاطلاع على المزيد من المقالات حول مهارات الأطفال السلوكية من خلال الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
100% Free SEO Tools - Tool Kits PRO

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج