أبرز الاكتشافات العلمية التي غيرت مسار البشرية

أبرز الاكتشافات العلمية التي غيرت مسار البشرية
أبرز الاكتشافات العلمية التي غيرت مسار البشرية

“أبرز الاكتشافات العلمية التي غيرت مسار البشرية”

منذ بدء الخليقة، اجتهد الإنسان لتحسين الحياة على كوكب الأرض و جعلها أكثر بساطة وملاءمة لظروف معيشته،

فاخترع العديد من الأدوات والأجهزة العبقرية، التي ساعدت بشكل كبير وفعال في تيسير ظروف البقاء على الأرض و إدراك العالم من حولنا.

كما استطاع الإنسان عبر البحث والتنقيب من الوقوف على فائدة الكثير من الأشياء، لتصبح اكتشافات علمية مذهلة، تمكنت من تغيير مسار الإنسانية، وتحويله للأفضل بفارق كبير عن الماضي.

لذلك نجد أن وضع قائمة محددة بأعظم هذه الاكتشافات العلمية المؤثرة،هو أمر بالغ الصعوبة، فماذا نختار منها وماذا نترك!

وتجد أن معظم اختراعات الإنسان، وأكثر الاكتشافات العلمية والتقنيات الحديثة التي توصل لها الباحثون والعلماء،

كانت قد أثرت بشكل كبير جدا وملحوظ في حياة الكثير من البشر، وساهمت في تحسينها، وتوفير سبل المعيشة الطيبة.

في هذا المقال، جمعنا لكم بعض أهم وأعظم الاكتشافات العلمية، التي أحدثت ثورة حقيقية هائلة خلال تاريخ البشرية

الطويل، والتي ساعد اكتشافها في نجاة الإنسان و بقائه حتى الآن.

الحمض النووي “DNA”

الحمض النووي "DNA"
الحمض النووي “DNA”

يعد الحمض النووي المعروف بالـ DNA السجل الكامل لكافة المعلومات البيولوچية للكائن الحي ،و التي تحدد التركيبة الفسيولوچية والتشريحية له.

حيث تستطيع الأحماض النووية تكوين بروتينات، كربوهيدرات وليبيدات، كما أنها المسؤولة عن تكوين الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين.

وبالتالي يعتبر الـ DNA عماد وجود الكائنات الحية على مختلف أنواعها، فهو يحمل الشفرة التي يتخلق منها الجنين من البويضة المخصبة، وهو الذي يحمل الاختلاف بين البشر، من حيث: الجنس (ذكر وأنثى)، والشكل، واللون.

بدأت قصة اكتشاف هذا الحمض النووي في خمسينات القرن الماضي، حيث كان هناك سباق محتدم بين فريقين،

أولهما من جامعة لندن ويتألف من موريس ويلكنز و روزليند فرانكلين والفريق الآخر من جامعة كامبريدچ يتكون من فرانسيس كريك وجيمس واطسون.

ثم استطاع فريق كامبريدچ في عام 1953، من اكتشاف الشكل الحلزوني للحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين DNA، وتبين أنه مركب من سلاسل من الأحماض النووية، وأدى ذلك الاكتشاف  إلى معرفة كيفية تخزين المعلومات الوراثية، وحفظها، وكيفية نقلها من جيل لآخر.

على إثرها نال كل من واطسون وكريك على جائزة نوبل في الطب عام 1962 بسبب هذا الاكتشاف العظيم.

 و تجدر الملاحظة إلى أن عالم الأحياء السويسري فريدريك ميسشر، هو أول من قام عام 1869 في ألمانيا بعزل مواد غنية  بالفوسفات من نواة خلية دم بيضاء وأطلق عليها اسم (nuclein)، مما مهد إلى التعرف على حمض DNA كحامل للصفات الوراثية.

وإلى جانب وظيفة الأحماض النووية كمخازن للمعلومات في الكائنات الحية فهي تقوم أيضا بحمل إشارات في أعضاء الأحياء، ويمكنها تحفيز تفاعلات  حيوية.

الجاذبية الأرضية “Gravity

الجاذبية الأرضية
الجاذبية الأرضية

جميعنا نعرف قصة اكتشاف الجاذبية، التي تعد من أشهر قصص الاكتشافات العلمية وأكثرها إثارة.

حيث أخبرونا صغارا أن عالم الرياضيات والفيزياء الإنجليزي السير إسحاق نيوتن، اكتشف الجاذبية بعدما سقطت

عليه تفاحة من شجرة كان يجلس تحتها عام 1664.

و كانت قد لفتت انتباهه تلك الحادثة التي تتكرر مئات المرات، وأخذ يتساءل: لماذا لم تصعد التفاحة إلى أعلى وما

سبب سقوطها على الأرض؟ ولماذا سقطت التفاحة بشكل عامودي ولم تسقط ناحية اليمين أو اليسار؟

حتى استنتج أن هناك شيء أثر على التفاحة وجعلها تسقط على الأرض.

فأخذ يفكر في الأسباب حتى توصل إلى وجود جاذبية على الأرض تجذب الأشياء نحوها، وأن مجموع القوى التي

تجذب الأشياء، هو مركز الأرض وليس في مكان آخر.

وتوصل نيوتن إلى أن القوة التي جذبت التفاحة نحو الأرض ليست لها مسافة محددة بل أبعد مما نتصور. وكان يتساءل باستمرار هل تمتد هذه الجاذبية إلى القمر؟ وكان الجواب على كل تساؤلاته بأن قوانين الجاذبية هي السبب

في الحفاظ على توازن جميع الأجسام والكائنات والأجرام السماوية، وأخذ يبحث في موضوع الجاذبية الأرضية لأكثر من عشرين عامًا.

وقد فسر هذا الاكتشاف سبب سقوط كل الأشياء، وأثبت أن حركة الأجسام على الأرض والأجسام السماوية يمكن وصفها وفق نفس مبادئ الحركة والجاذبية.  وعن طريق اشتقاق قوانين كيبلر من وصفه الرياضي للجاذبية، أزال نيوتن آخر الشكوك حول صلاحية نظرية مركزية الشمس كنموذج  للكون.

وينص قانون الجاذبية العام على أنه:

توجد قوة جذب في الكون بين أي جسمين و هذه القوة تتناسب بشكل طردي مع حاصل ضرب الجسمين و تتناسب

بشكل عكسي مع مربع المسافة بين الجسمين.

ومن أعظم فوائد قانون الجذب العام:

مساعدته في اكتشاف بعض الكواكب فبسببه اكتشف هرشل كوكب أورانوس ثم كوكب نبتون وبلوتو بعد ذلك بواسطة علماء آخرين.

البنسلين “Penicillin

البنسلين
البنسلين

يعد البنسلين أول وأقدم وأهم المضادات الحيوية التي تم اكتشافها. اكتشفه العالم الاسكتلندي أليكسندر فيلمنج عام 1928، عندما تعرضت إحدى مزارع البكتريا التي كان يعمل عليها  للهواء وتسممت.

حيث لاحظ فيلمنج أن البكتريا تذوب حول الفطريات في المزرعة التي أعدها في المعمل! فاستنتج من ذلك أن الفطريات تفرز مادة قاتلة للبكتريا العنقودية. فأطلق على هذه المادة اسم البنسلين أي العقار المستخلص من العفونة.

وقد ترتب على هذا الاكتشاف العظيم إلى إنقاذ ملايين الأرواح، وساعد في اكتشاف الكثير من المضادات الحيوية الأخرى واكتشاف عقاقير سحرية أخرى. ولا يزال البنسلين هو أكثر هذه العقاقير انتشارا حتى اليوم.

وختاماً، يجدر بنا القول أنه لولا اكتشاف المضادات الحيوية، لكانت أمراض نجدها بسيطة الآن مثل التهاب الحلق وقرحة المعدة والخراريج، تؤدي إلى الموت.

يمكنك قراءة المزيد من الابتكارات والاختراعات المختلفة من خلال الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
Best Wordpress Adblock Detecting Plugin | CHP Adblock

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج