كيف تتعاملي مع التدخلات في تربية طفلك

كيف تتعاملي مع التدخلات في تربية طفلك

لكل أم طريقة في تربية أطفالها تختلف عن باقي الأمهات. ولكنها قد تتعرض لتدخلات ونصائح كثيرة زائدة عن الحد المقبول وهذا قد يضايقها بشدة. لذا يجب أن تتعامل بذكاء مع هذه التدخلات لأن ثقافة التربية بين الماضي والحاضر مختلفة ومتباينة جداً. فكيف يمكن التعامل مع هذه التدخلات المزعجة؟

أشكال التدخلات في التربية

1- تدخل الأهل في تربية الأبناء: وهذه الحالة الأكثر شيوعاً حيث يقوم الجد والجدة بشكل رئيسي إلى التدخل بتربية الأحفاد بشكل مباشر أو غير مباشر. وقد يكون هذا التدخل إما :
– تدخلاً مباشراً

حيث يقوم الأهل بانتقاد النمط التربوي الذي يتبعه الأب والأمّ بشكل علني وأمام الأولاد. ويحاولون تغييره مباشرة وأحياناً يقومان بوضع نظام للثواب والعقاب يختلف عن نظام الأب والأمّ. ويكون السبب في هذا التدخل هو طبيعتهم المتسلطة أو خشيتهم من فقدان الهوية الثقافية والاجتماعية والدينية التي يحرصون على نقلها إلى الجيل الجديد.

– تدخلاً غير مباشر

لا يكون الهدف من تدخل الأجداد أو الأخوة في تربية الطفل بقصد تعديل السلوك الذي يتّبعه الأب والأمّ. وإنما يقوم المتدخل بإفساد قواعد التربية دون قصد من خلال التسامح الزائد مع الأطفال. أو القسوة على الأطفال عندما يقومون بسلوك لم يعتادوا تلقي العقاب عليه. هذا يحدث مثلاً عندما تعطي الجدة الكثير من الحلويات والشوكولاتة، أو عندما توبخين طفلك على فعل ما فيحتضنه الجد ويوبخك وينتقد أسلوبك.

2- تدخل الغرباء بتربية الأبناء: الغرباء هم الجيران والأقارب الأبعد والأصدقاء وكل من يكتسب تدخله بتربية الأبناء صفة التطفل. حيث يحتاج التعامل مع تدخل الأجداد والأخوة بتربية الأبناء إلى حكمة وهدوء فيما لا يمكن مواجهة تدخل الغرباء إلا بقول لا كبيرة في وجههم.

كيف تتعاملي مع تدخلات التربية؟

1- لا تبالغ بردة فعلك على تدخل الآخرين

حيث أن تدخل الآخرين من أكثر الأمور استفزازاً للآباء والأمهات فمعظمنا ينظر إلى الأمر كحالة تطفل على الأولاد وعلى الأسرة. لذلك ستكون ردة الفعل الغاضبة والمتوترة هي الأقرب.

2- تواصل مع الأهل المتدخلين

يجب أن يكون جزء من السيطرة على تدخل الآخرين في تربية الأطفال هو التواصل معهم على انفراد لشرح وجهة نظرنا التربوية وأسلوبنا ومعنى أن يكون هناك قواعد للتربية لا يجب أن يكسرها الآخرون. وسنطلب منهم أيضاً أن ينقلوا إلينا ملاحظاتهم بعيداً عن الأطفال لنقوم بالتفكير بها وتطبيقها بالطريقة الملائمة.

3- قل ما تريد قوله بوضوح واحترام وحزم

يجب أن ننقل مشاعرنا للآخرين تجاه تدخلهم بتربية أطفالنا بصدق وأن نتحدث معهم عن تمسّكنا بحق تربية الأطفال وفق نسق وسياق تربوي واحد يديره الأب والأمّ. وأن نتحدث معهم بوضوح عن تأثير تدخلاتهم على الأطفال ويجب أن يكون كل هذا الحديث في جو من الاحترام والاستماع ليكون مثمراً.  

4- فتش عن الدوافع

قد تكون هذه الدوافع الحب والعطف والشعور بالمسؤولية، وقد تكون دوافع اجتماعية لها علاقة بخوف الأجداد على الجيل الجديد من الفساد، وقد تكون دوافع شخصية.

5- اختر العبارات الملائمة لكل موقف

 مثلاً ممكن أن يحصل موقف ففيكون ردك أن تشكره فقط دون أن تعلق أي تعليق آخر وربما تومئ له فقط دون أن تشكره لفظياً حتى. لكن عندما ينتقد أحدهم طريقة اختيار ثياب طفلتك يجب أن تردي بقوة ولكن دون عداوة. وبطبيعة الحال يجب أن تصمم الردود بناء على العلاقة التي تجمعك بالمتدخل ومدى عمق تدخله وتطفله.

6- لا تتشاجري مع طفلك أمام أحد

لأنه بالطبع سيكون هناك رد فعل من قبل هذا الشخص وتبدأ من هنا رحلة التدخل في تربية الطفل.

يمكنك الاطلاع على المزيد من المقالات حول مهارات الأطفال السلوكية من خلال الضغط هنا