كم أنا حزين في خيالي

كم أنا حزين في خيالي
كم أنا حزين في خيالي

الكاتبة أسيلة

أدرسُ اللغة وأختبئ بينَ ثناياها.

معجونةٌ بتراب الأدب وماء الحبّ.

نص بعنوان: كم أنا حزين في خيالي

هكذَا يعصُرنَا الحنينُ.

ويُبَلِّلُ أطرافَ البنانِ مِنَ الدموعِ بعدَ الأنينِ.

صفراءُ وجنَتِي وحمراءُ عواطفِي.

حريقٌ داخلَ رُوحِي وجليدٌ علَى وجهِي.

كلامٌ أُردّدهُ علَى مسامعِي وَحدِي.

أروي حِكايَتِي، وأعودُ لَها بشغفٍ مِن جديدٍ.

والمُنصتِون أنا وأنا وهزائِمِي.

والجمهورُ عشرونَ مِنَ الأنا جالسونَ ينظرونَ إلَيَّ بِحُرقةٍ ورأفةٍ.

يُطبطِبُونَ علَى جُرحِيَ الدامِي.

ينزِعُونَ الخوفَ الساكنَ جسدِي، يعمّرون مَبَانٍ مِن حَديدٍ سَيسكُنها الآمانُ السعيدُ، وكلّ يومٍ سيغدو عيد.

ويُصممّونَ حديقةً ورديّةً، مملؤةً بِزهرِ الياسمين الأبيَض، يصلُ عبيرَهُ مشارفَ دمشقَ الأبيّة، ويلّفُ حولَ القدسِ ويعودُ إلَيَّ.

أُتمتِمُ ورأسِي فوقَ وسادتِي المنسوجةُ بدموعِ الليالي، وأسرحُ فِي خيالِي، كمْ أنَا حزينٌ فِي خيالِي.

يمكن متابعة كتابات الكاتبة أسيلة عبر حسابها الشخصي على موقع الفيسبوك من خلال الضغط هنا

يمكن قراءة المزيد من النصوص الأدبية وعدة أمور في عالم الأدب من خلال الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج