لعنة الفراعنة حقيقة أم مصادفة؟!

لعنة الفراعنة حقيقة أم مصادفة
لعنة الفراعنة حقيقة أم مصادفة

لعنة الفراعنة حقيقة أم مصادفة

مر زمن طويل على اكتشاف تابوت توت عنخ آمون ولكن ذا السر مازال غامضا وفاة ممول البعثة بعد عام من الاكتشاف، فقد توفى وانتحر والده وفى جنازته دهس طفل.

لم يمر أكثر من عام على اكتشاف مقبرة الملك الذهبى توت عنخ آمون حتى فوجئ العالم بعدد من حالات الوفاة الغريبة، التى أثارت استغراب البعض، وربط بينها وبين قضية لعنة الفراعنة، حيث توفى ممول البعثة بعد عام من الاكتشاف.

وفي غضون سنوات كان العديد من الباحثين والعاملين في المقبرة كانوا قد ماتوا فى ظروف وحوادث مختلفة وغريبة.

وبدأت قصة لعنة الفراعنة مع اكتشاف مقبرة الملك الذهبى الفرعون توت عنخ آمون، هذا الاكتشاف الذى هز العالم آنذاك، على يد المنقب الإنجليزى البروفيسور هوارد كارتر وبتمويل من اللورد كارنافون.

وبعد نحو عامين من اكتشاف مقبرته، في منطقة وادي الملوك بمدينة الأقصر، ومن حينها والحديث عن لعنة الفراعنة وانتقام الفرعون الذهبي وهو محور الحدث الكبير.

فهل هناك فعلا ما يسمى بلعنة الفراعنة، وما هى الأسباب التى أدت لذلك الاعتقاد؟

وفاة ممول الاكتشاف اللورد كارنافون:

إننى أشعر بالجحيم” كان ذلك آخر كلمات اللورد كارنافون، بعد تعرضه لمرض شديد، حيث وصلت درجة حرارته لـ40 درجة مئوية، وكان يرتجف من نوبات القشعريرة، من تأثير الحمى الذى أصيب بها، وبرر الأطباء ذلك بأن “كارنافون” جرح وجهه أثناء الحلاقة بحيث انفتح جرح مغلق قديم، وهو التفسير الذى لم يكن كافيا لتبرير بقاء الحمى لفترة طويلة، أدت فيما بعد لوفاة اللورد فى ٥ أبريل ١٩٢٣، عن عمر ناهز 57 عاما.

اللورد كارنافون

ويقول ابن “كارنافون” عن الواقعة: “لقد مات أبي في الساعة 12 بعد منتصف الليل بتوقيت القاهرة، وفى نفس الوقت فقدت كلبتنا التى كان يحبها أبى مخلبها الأمامي، ودون مقدمات نبحت ووقفت على قائمتيها الخلفيتن ثم سقطت وفقدت الحياة”، وذلك حسبما أوضح كتاب “لعنة الفراعنة” لـ فيليب فاندنبرغ.

استمرار الوفيات:

يشير الكاتب والمؤلف فيليب فاندنبرغ، في كتابه “لعنة الفراعنة”، إلى أنه بعد تلك الوقائع كان أول مرة يصبح العلماء والصحفيون يتحدثون بجدية عن لعنة الفراعنة وعن الرقيم الذى كان وجد وفقد، وعن الكثير من الرجال الذين تورطوا فى العمل وقد فقدوا، كما بدأ كثير من مساعدي كارنافون يموتون وذلك انتشر الرعب، على حد تعبيره.

ويوضح الكاتب أن وفاة “كارنافون” كانت سببا فى قدوم أحد محبي التاريخ المصري وهو جورج جولد ابن أحد الممولين الأمريكان الكبار، فسافر في جولة من القاهرة إلى الأقصر ثم إلى وادى الملوك، حيث رأى الاكتشاف المثير، ولكن فى الصباح التالى أصيب بحمى عالية مات على إثرها مساءً.

واستمرت الوفيات الغامضة دون انقطاع، حيث قدم إلى المقبرة رجل الصناعة الإنجليزي”جول وود” إلى موقع القبر، وبعد انتهاء الزيارة عاد إلى بريطانيا ولكنه توفي نتيجة إصابته بالحمى العالية، كما توفى أرتشبولد دوجلاس ريد، الاختصاصي بالأشعة السينية الذى كان أول من قطع الخيوط حول جسم مومياء الفرعون الميت.

وكل ذلك لكي تصور الجثة تحت الأشعة السينية، حيث بدأ بعدها يقاسي من نوبات الوهن والضعف ويتوفى بعدها بوقت قصر عام 1924.

ويشير الكتاب إلى أنه مع حلول عام 1929 كان قد توفي 22 شخصا من الذين لهم علاقات مباشرة وغير مباشرة بتوت عنخ آمون ومقبرته، وكان 13 منهم قد اشتركوا في فتح المقبرة.

وبين المتوفين كان الأستاذان دنلوك وفوكرات وعلماء الآثار عاري دافس وهاركنس دوجلاس ديري والمساعدون استور وكالندر.

زوجة كارنافون وأمين سر كارتر

وبحسب المؤلف فيليب فاندنبرج، فإن زوجة اللورد كارنافون لحقت بزوجها فى عام 1929، وكان سبب الوفاة لدغة حشرة، كما أن أحد مساعدي كارتر وهو رتشارد بيثيل مات فى نفس العام أيضا.

هوارد كارتر

ويشير الكاتب إلى أن ظروف موت بيثيل كان من أغرب الظروف فى سلسلة الحوادث، ففي صباح أحد الأيام وجد بيثيل ميتا فى فراشه نتيجة لقصور فى القلب، وعندما علم والده بمصرعه ألقى بنفسه من الطابق السابع فى بيته بلندن، وأثناء مرور الجنازة فى طريقها إلى المقبرة دهست عربة الموتى ولدا صغيرا.

وفاة جمال محرز بعد نفيه وجود لعنة الفراعنة

كان هذا كلامه:

أنا ببساطة لا أؤمن بهذا… انظروا إليّ فأنا منهمك فى قبور ومومياء الفراعنة طيلة حياتي ومع ذلك فأنا برهان حي على أن كل هذه اللعنات هى من قبيل الصدفة”، هكذا قال الدكتور جمال محرز مدير عام مصلحة الآثار في المتحف المصرى سابقا.

الغريب أن “محرز” توفى في نفس اليوم الذى نزع فيه قناع توت عنخ آمون للمرة الثانية، وهو فى الثانية والخمسين من عمره، وعزا الأطباء ذلك بأن سبب موته انهيار فى جهاز دوران الدم فى جسمه، وذلك حسبما يؤكد فيليب فاندنبرغ أيضا.

البكتيريا سبب الوفاة وليست اللعنة

ويشير موقع ناشيونال جيوجرافيك إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت أن لعنة الفراعنة كانت بيولوجية في طبيعتها، وأظهرت الدراسات المعملية أن بعض المومياوات القديمة، حملت العفن والبكتيريا، التى من الممكن أن تسبب ضيق التنفس ونزيف الرئتين.

ويتفق مع هذا الرأي بسام الشماع بأن وجود بكتيريا تتكون فى المومياوات، وعندما يستنشقها المكتشفون تصيبهم بعدد من المشاكل.

وأوضحت الطبيبة هالة الحفناوى، التى أجرت بحثًا عن تلك البكتيريا، أنه من الممكن أن تكون تلك البكتيريا سببًا للعديد من الأمراض، لافتًة إلى أن لعنة الفراعنة ليست بمعناها الحرفى، إنما لها أسباب علمية.

يمكن القراءة عن المزيد من مقالات علوم ما وراء الطبيعة المختلفة من خلال الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
100% Free SEO Tools - Tool Kits PRO

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج