الرجل ذو القناع الحديدي

الرجل ذو القناع الحديدي
الرجل ذو القناع الحديدي

الرجل ذو القناع الحديدي

لغز الرَجل ذوّ القناع الحَديدي هو من أكثر ألغاز التاريخ غموضا فقد عاش ذو القناع الحديدي اكثر من 30 عام سجين في سجن الباستيل الرهيب. و مات دون أن يعلم أحد أي شيء عن هويته.

ويعود هذا اللغز إلى القرن السابع عشر الميلادي وفي عصر الملك لويس الرابع عشر. ففي صباح الخامس من سبتمبر من عام 1669 وصلت عربة ملكية فاخرة إلى سجن الباستيل الفرنسي.

وكان على متنها عدد من الحراس الذين كانوا يحيطون رجل طويل القامة يرتدي ثيابا فاخرة جدا و يخفي وجهه و خلف قناع حديدي.

– تذكر بعض المراجع التاريخية أن القناع كان مخملي وليس حديدي -. مغلق بأحكام سديد بطريقة لا تسمح بفتحه على الاطلاق ولم يترك له سوى فتحتين لعينيه واخرى لفمه.

استقبل مسؤول السجن ذلك السجين الغامض باحترام شديد مبالغ فيه وأمر الحراس باقتياده الى زنزانة انفرادية خاصة مؤثثة على نحو فاخر.

مع أوامر مشددة من الملك نفسه بضرورة معاملة ذلك السجين أفضل معاملة وتلبية كل ما يطلبه دون مناقشة.

إلا في حالٍ واحد!

إذا حاول أن ينزع القناع عن وجهه ففي تلك الحالة كانت الأوامر تقضي بقتله في الحال!

وقد كان ذو القناع الحديدي سجينا مثاليا لم يسبب أي مشاكل لأحد وكان يتعامل مع الحراس بأدب شديد ويقضي جزءا كبيرا من وقته في القراءة

إلا أن حارس الزنزانه قد ذكر أنه كثيرا ما كان يسمعه يبكي بحرقه وينتحب عندما يبدو له أن لا أحد يستمع إليه.

و استمر الوضع على ماهو عليه ولم يخلع ذو القناع الحديدي قناعه على الاطلاق لاكثر من ثلاثين عاما قضاها في تلك الزنزانة الانفراديه.

إلى أن توفي بهدوء عام 1783 وعندما تم نقله من زنزانته إلى قبره حضرت عربة ملكية خاصة حملته الى قبر فاخر جدا صنع من الرخام. حيث تم دفنه تحت إسم مستعار وهو مارشيولي.

في حين قام الحارس بحرق سريره وكرسي وفراشه وجميع ثيابه وقام بكشط جدران وسقف وارضيه زنزانته لازاله أي أثر قد تدل على شخصيته.

بل و احيط قبره في حراسه مشددة لمدة شهر كامل حتى يضمن الملك لويس الرابع عشر بقاء هذا اللغز في طي الكتمان.

وقد أثار هذا اللغز خيال المؤرخين والأدباء إلى أبعد الحدود. فخرج الأديب الفرنسي الكبير السكندر ديماس بفكرة عجيبة وطريفة بنفس الوقت.

عندما ذكر أن ذلك السجين الغامض ليس سوى شقيق الملك لويس الرابع عشر بتوام وأن الملك قد أودعه في ذلك السجن طيله عمره حتى لا ينازعه على العرش.

وقد أخفى وجهه بهذا القناع الحديد حتى لا ينتبه أحد إلى الشبه الواضح بينهما. إلا أن هذه الفكرة لم تلقى إستحسان المؤرخين الذين لم يضعوا بدورهم تفسيراً آخر لذلك اللغز التاريخي.

يمكن القراءة عن المزيد من مقالات علوم ما وراء الطبيعة المختلفة من خلال الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
Best Wordpress Adblock Detecting Plugin | CHP Adblock

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج