شروط المسح على الخفين

شروط المسح على الخفين
شروط المسح على الخفين

شروط المسح على الخفين

ما هي شروط المسح على الخفين؟

الحمد لله رب العالمين. في المسح على الخفين أربعة شروط.

الشرط الأول:

أن تلبس في حالة الطهارة (الطهارة أي عند الوضوء). والدليل على ذلك ما
روى المغيرة بن شعبة : {أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم، فبال قائما وتوضأ، ومسح على ناصيته وخفيه}.

الشرط الثاني:

أن يكون الخفّ أو الجورب طاهرًا. فإن كانت نجسة فلا يجوز مسحها.
لا يجوز الصلاة في شيء نجس؛ لأن النجاسة إذا مسحت تلوث بالنجاسة فلا يعتبر طاهرا.

الشرط الثالث:

يجوز مسحها عند الطهارة من النجاسة الصغيرة (أي: الوضوء بعد خروج الريح أو البول أو البراز)، لا في الجنابة أو عند وجوب الغسل.

والدليل على ذلك حديث أَمَرنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا كنَّا مُسافرينَ أو سَفْرًا أن لا نَنزِعَ خِفافَنا ثلاثةَ أيَّامٍ ولَياليهنَّ ، إلَّا من جَنابةٍ ، لَكِن غائطٍ وبولٍ ونومٍ
الراوي : صفوان بن عسال فالشرط أن يكون المسح على الجورب عند الطهارة من النجاسة الصغيرة، ولا يجوز في النجاسة الكبرى؛ للحديث الذي ذكرناه هنا.

الشرط الرابع:

أن يكون المسح في الميعاد المعين شرعاً، وهو يوم وليلة لمن لم يسافر، وثلاثة أيام وثلاث ليالٍ للمسافر.

وذلك كما جاء في حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: (صلى النبي صلى الله عليه وسلم على من لا يسافر يومًا وليلة، وثلاثة أيام وثلاث ليالي للمسافر ، أي للمسح على الخف. رواه مسلم.

وهذه المدة تبدأ من أول مسح على الجوربين عند الوضوء بعد قليل من النجاسة، وتنتهي بعد أربع وعشرين ساعة لمن لا يسافر، وبعد اثنتين وسبعين ساعة للمسافر.

فإذا افترضنا أن الإنسان طهر لصلاة الفجر يوم الثلاثاء وبقي طاهرا حتى صلاة العشاء مساء الثلاثاء، فإنه ينام ويستيقظ لصلاة الفجر يوم الأربعاء ويمسح جواربه عند الساعة الخامسة، ثم تبدأ الفترة من الساعة الخامسة من صباح يوم الأربعاء وتستمر حتى الساعة الخامسة من صباح يوم الخميس.

وإذا افترضنا أنه مسح الجوربين قبل الخامسة فجراً، فإنه يصلي صبح يوم الخميس بهذا المسح ويصلي ما يشاء ما دام طاهراً؛ لأنه على الراجح من أقوال العلماء: لا ينقض الوضوء.

تنتهي مهلة المسح على الخفين. وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحدد ميعاداً للطهارة، بل حدد للمسح على الجوربين.

وبانقضاء هذا الميعاد لا يستطيع المرء أن يمسح على الجورب مرة أخرى، ولكن إذا بقي الإنسان على طهارة فإن طهارته صحيحة؛ لأن هذا هو ما تدل عليه الأدلة الشرعية، وما ثبت بالشرع.
لا ينقض الدليل إلا إذا كانت هناك أدلة شرعية أخرى على ذلك. لم يرد دليل على نقض الوضوء بانتهاء مهلة المسح على الجوربين؛ لأن الأصل بقاءه على حاله حتى يتبين أنه لم يعد كذلك.

وهذه هي شروط المسح على الخف. وهناك شروط أخرى ذكرها بعض العلماء، لكن بعضها محل تفصيل.


يمكن قراءة المزيد من المقالات حول العلوم والشريعة الإسلامية من خلال الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
Best Wordpress Adblock Detecting Plugin | CHP Adblock

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج