لماذا يقلّد الأطفال الكبار؟
لماذا يقلّد الأطفال الكبار؟
نسمع كثيراً الوالدين وهم يرددون جملة أن الطفل كالببغاء في التقليد حيث يقوم الطفل بتقليد كل شيء مثل الأصوات والكلام والشخصيات والتصرفات والسلوكيات. إن السبب وراء هذا التقليد هو الرغبة في تجربة واختبار عالمه وتجريبه في الواقع.
ماهو سر التقليد عند الأطفال؟ وكيف نستفيد ونستغل هذا التقليد عند الأطفال؟ تعرف في هذا المقال أكثر عن التقليد عند الأطفال وماهي سلبياته وإيجابياته.
ماهو سبب التقليد عند الأطفال؟
محتويات المقالة :
1- المتعة والتسلية
حيث يقوم الأطفال بلعب لعبة التقليد سواء تقليد الأصوات أو الأفعال أو ردات الفعل من أجل المتعة والتسلية والتنافس بينهما.
2– المحبة
إن المحبة قد تكون الدافع الذي يحدد من يريد ويحب الطفل تقليده فهو درجة ومعيار محبته له. فقد يقوم الطفل بتقليد الأشخاص الذين يحبهم. وقد يقلد الأطفال شخصاً يكرهونه بدافع السخرية من تصرفاته.
3- الاقتداء والإعجاب
قد يقوم الطفل بتقليد أحد الشخصيات بدافع الاقتداء والرغبة في التصرف مثله.
4- نيل الإعجاب
يرغبون جداً بنيل الإطراء والإعجاب أو إضحاك الآخرين ولفت انتباههم.
إيجابيات التقليد عند الأطفال
1- تجربة مواقف الحياة بجميع ظروفها ومتغيراتها بطريقة غير مؤذية. حيث تعرف الطفل بطبيعة هذه المواقف وما قد تتطلب من ردود أفعال وتصرفات.
2- تكوين الهوية الذاتية فمن خلال التقليد يستطيع الطفل التمييز بين شخصيته وشخصية الآخرين ورأيهم. وبالتالي تحديد الفرق بينهما وفهم الاختلاف بين رغباته وحاجاته ورغبات الآخرين.
3- تعلم الكلام والمهارات الحركية فعندما يقلدنا الطفل فيما ينتبه له من طرق كلامنا وإجاباتنا ونطقنا للكلمات. فإن يتعلم النطق والتحدث بالطريقة الصحيحة.
4- تحديد الدور الاجتماعي فالطفل يتعرف من خلال التقليد على هويته الذاتية وشخصيته الاجتماعية وبالتالي دوره في المجتمع.
5- التحفيز على الدراسة مثل الغيرة والتقليد بين الأقران. فالطفل عندما يشعر بالغيرة من زميله المتفوق فإن هذا الشعور سوف يمثل حافز لديه لتقليد التفوق الذي يلاحظه.
سلبيات التقليد عند الأطفال
1– إن التقليد فد يساعد الطفل ويشجعه على استخدام أدوات حادة ومؤذية جداً مثل الغاز أو السكين أو الأوبر والشفرات.
2- قد يقوم بأعمال خطيرة مثل محاولة تقليد الكبار فيقوم بسرقة السيارة وقيادتها أو التدخين أو المخدرات.
3- اكتساب عادات وسلوكيات سيئة مثل الإهمال أو العناد أو الغضب والصراخ وتكسير أغراض المنزل.
4– تقليد واتباع بعض القيم الخاطئة ييكون هذا عندما يقلد الطفل أشخاصاً ليسوا على صفات حميدة.
5- التدخل في بعض الأمور التي لا تناسب سن الطفل ومن أكثر هذه الأمور انتشاراً ملاحظة تدخل الأخ الأكبر في شؤون الأصغر منه وكأنه والدهم، أو التدخل في بعض أحاديث وأمور الكبار التي لا تعنيه.
كيف توجه سلوك التقليد عند الأطفال بشكل إيجابي
1- الانتباه لتصرفات الأهل أمام أطفالهم حيث إن الطفل بعمر معين يكون شديد الملاحظة جداً لكل التصرفات والسلوكيات التي تصدر عن والديه سواءً كانت جيدة أو سيئة وهو باستمرار يحاول تقليد ما لاحظه وتعلمه منهم.
2- توجيه الأطفال لنماذج جيدة ومحببة وتحفزيهم لتقليدها خاصة في برامج الأطفال أو القصص والروايات والحواديت الشعبية الكثير من الشخصيات ذات الصفات الحميدة.
3- استخدام أسلوب الثواب والعقاب فعند تقليد الطفل لأحد النماذج السلوكية الجيدة يجب تحفيزها وربطها بشيء محبب بالنسبة إليه. والعكس صحيح فعندما يظهر تصرفات غير صحيحة قومي بمعاقبته أو توجيهه.
4– استغلال التقليد لتعلم عادات جيدة مثل النظافة وغسيل الوجه والأسنان والترتيب والنظام.
يمكنك الاطلاع على المزيد من المقالات حول مهارات الأطفال السلوكية من خلال الضغط هنا
