ما لا تعرفه عن النجوم
ما لا تعرفه عن النجوم
النجم جسم كرويّ ضخم يستمد لمعانه من تفاعلات الاندماج النوويّ التي تحدث في داخله في منطقة اللب تحديداً، والتي ينتج عنها عناصر أثقل من الهيدروجين. وتعد الشمس النجم الذي يزود كوكب الأرض بالضوء والإشعاع والحرارة، وتوفر له ظروفاً تجعله مكاناً مناسباً لبدء حياة ملائمة للبشرية.
أهمية النجوم
محتويات المقالة :
وتتمتع النجوم باهتمام ودراسة من قبل علماء الفلك للتعرف على الخصائص المميزة لكلّ منها. حيث ان معرفة معظم الخصائص مرتبطة بمعرفة وتحديد خصائص اخرى. فمن خلال مراقبة طيف النجم، ولمعانه، وحركته في الفضاء يتمكّن العلماء من تحديد كتلته، وعمره، والتركيب الكيميائي له. ومن خلال معرفة كتلة النجم يُمكن تحديد تاريخ نشأته، وتطورّه، ومصيره النهائي، ومن خلال معرفة التاريخ التطوّري للنجم يُمكن التوصّل إلى معرفة قطر دورانه.
ما هي دورة حياة النجوم؟
1-تكون السديم
يبدأ النجم حياته كسديم وهي سحابة من الغبار والغاز معظمها من الهيدروجين، تجمّعت مكوناتها بفعل الجاذبيّة.
2-مرحلة النجم الأولي
تبدأ هذه المرحلة عندما تنهار السحابة بفعل الجاذبية، وتتصادم مكوناتها فترتفع درجة حرارتها. وعندما تصل درجة حرارة الغازات وكثافتها إلى درجة مناسبة يبدأ الاندماج النووي لذرات الهيدروجين لتكوين الهيليوم. وينتج عن التفاعل حرارة وضوء؛ لذلك يكون النجم الأولي مضيئاً.
3-مرحلة النسق الأساسي
في هذه المرحلة تتوازن القوة الخارجيّة الناجمة عن الاندماج النووي مع قوة الجاذبية الداخليّة فيصل النجم إلى حالة استقرار أو توازن هيدروستاتيكي. وتعتبر هذه المرحلة أطول مراحل حياة النجم.
4-مرحلة العملاق الأحمر
عندما يبدأ وقود الهيدروجين بالنفاذ من لبّ النجم تستمر الطبقات الخارجيّة للنجم بالاندفاع نحو الداخل. ممّا يؤدي الى رفع درجة حرارة اللبّ بما يكفي لبدء سلسلة جديدة من تفاعلات الاندماج النووي.
5-مرحلة موت النجوم
يعتمد طول عمر النجم وكيفيّة موته على حجمه منذ بداية التكون، حيث يمكن للنجم الصغير أن يعيش مليارات السنين. ومن الأمثلة على ذلك الشمس التي تستمر التفاعلات النوويّة فيها مدّة عشرة مليارات عام، بينما تموت النجوم كبيرة الحجم بسرعة. حيث يعيش بعضها 40,000 عام فقط وذلك لأنّها تحتاج لحدوث التفاعلات النووية بمعدل هائل للمحافظة على توازنها الهيدروستاتيكي. يتم وصف طريقة موت النجوممن حيث الكتلة كالآتي:
1-النجوم متوسطة الحجم
بعد نفاذ وقود الهيدروجين تماماً في النجوم متوسطة الحجم التي تصل كتلتها إلى أكثر من كتلة الشمس بمرّة ونصف. تبدأ حرارة العملاق الأحمر بالانخفاض. ويُطلق ضوءاً أبيضاً لذلك يُعرف باسم القزم الأبيض وبعد أن يبرد النجم تماماً يتحوّل إلى قزم أسود.
2-االنجوم الضخمة
تتحول النجوم الضخمة التي تزيد كتلتها عن كتلة الشمس من 1.5-3 مرّات من مرحلة العملاق الأحمر إلى مرحلة المستعر الأعظم.
حيث تتعرض جميع العناصر الثقيلة لانفجار، فيتحول النجم إلى نجم نيوتروني وهو نجم تبلغ كتلته 1.4 كتلة الشمس. ويتصف النجم النيوتروني بالإضافة إلى سرعة دورانه بأنّه واحداً من أكثر أنواع النجوم كثافةً. ويُطلق على النجم النيوتروني الذي يُطلق موجات الراديو اسم نجم نابض.
3-النجوم العملاقة
تتحوّل النجوم العملاقة التي تزيد كتلتها عن ثلاثة أضعاف الشمس من عملاق أحمر إلى مستعر أعظم الذي يتحول بدوره إلى ثقب أسود. وهو جسم يتميزب جاذبيّة عالية جداً بحيث لا يُمكن للضوء أن يفلت منه، ولا يُمكن الكشف عن وجود الثقوب السّوداء إلّا من خلال الإشعاعات المنبعثة من الأجسام التي تمتصها.
تركيب النجوم
تُوصف النجوم بأنها كرات كبيرة ملتهبة مكونة من الهيدروجين والهيليوم، ونظراََ لسخونة النجوم تخضع كمية الهيدروجين الهائلة التي توجد فيها لتفاعل نووي ثابت. ومع ذلك تحتاج الشمس إلى مليارات السنين حتّى تستنفذ الهيدروجين الموجود فيها.
التفاعلات النووية
كما تؤدي التفاعلات النوويّة إلى إطلاق طاقة هائلة على شكل إشعاعات كهرومغناطيسيّة يُمكن رصدها باستخدام التلسكوبات الراديوية. وما يميز النجوم بما في ذلك الشمس بأنّها تبعث رياحاً شمسيّة، وتحدث فيها انفجارات متقطعة تسمى بالانفجارات الشمسيّة أو التوهّج الشمسيّ.
ثمّ تنتقل إلى المناطق القريبة من السطح الخارجي للشمس عن طريق الحمل الحراري. فترتفع الغازات السّاخنة ثمّ تبرد وتعود للأسفل مرة ثانية وتتسبّب حركة كتل الغازات بحدوث ما يسمى بالزلازل الشمسيّة. وهي التي يستدل بها العلماء لتحديد البنية الداخليّة للشمس والعمليات التي تحدث في مواقع مختلفة تحت سطحها.
يمكنك الاطلاع على المزيد من المقالات حول علوم ماوراء الطبيعة من خلال الضغط هنا
