معلومات لا تعرفها عن الراكون

معلومات لا تعرفها عن الراكون
معلومات لا تعرفها عن الراكون

معلومات لا تعرفها عن الراكون

يُعدّ الراكون حيوانًا ذا فراء سميك يغطيهِ من رأسه وحتى ذيله، ويكون ذلك على شكل حلقات باللون البني أو الرمادي، ويمتلك خمسة أصابع في كل طرف من أطرافهِ الأمامية والخلفية. وقد يبلغ وزن حيوان الراكون ما يصل الى 23 رطل، ويعيش عادةً حوالي 2 أو 3 سنوات في البرية.

ويستطيع حيوان الراكون أنّ يقطع 15 ميل في الساعة، ويتميز أيضًا بأنّهُ سباح جيد، بالإضافة إلى أنّهُ يُعدّ حيوانًا ذكيًا حيث يمكن مقارنتهُ بذكاء القرود. والجدير بالذكر أنّ الراكون يُعدّ حيوانًا ليليًا وهذا يعني أنهُ أكثر نشاطًا واستيقاظاً في الليل. ولكن هذا لا يمنع من ظهورهِ في النهار وفي هذا المقال سنتعرف على حيوان الراكون ومميزاته.

أين يعيش الراكون؟

يُفضل حيوان الراكون العيش في المناطق قليلة الغابات، ويفضل ايضاً الجحور والشقوق الصخرية، وأشجار البلوط. وقد لا يُفضل العيش في التضاريس المفتوحة، أو في أشجار الزان. وذلك يعود بسبب أن لحاء الزان يكون سلسًا للغاية بحيث يتعذر تسلقه. وتتواجد هذه المناطق في عدة دول حول العالم، اذ ينتشر حيوان الراكون في جميع أنحاء أمريكا الشمالية من كندا وحتى بنما. فيتواجد بكثرة في مناطق سلاسل الجبال، مثل جبال روكي الغربية.

وينتشر أيضًا في العديد من الدول الأوروبية والآسيوية، ففي عام 1966 تم إطلاق العديد منها من قبل أفراد القوات الجوية الأمريكية بالقرب من قاعدة لاون كوفرون الجوية في شمال فرنسا. ويتواجد أيضًا في إيطاليا، ومدريد، والاتحاد السوفيتي. وتم استيراد 1500 حيوانًا من الراكون كحيوانات أليفة بعد نجاح سلسلة الرسوم المتحركة الراكون راسكال في اليابان. مما أدى إلى توسع انتشار نطاق الراكون في البرية في اليابان من 17 محافظة في عام 2000 إلى جميع المحافظات الـ 47 في عام 2008. وتشير الإحصاءات لعام 2012 أنّ عدد حيوانات الراكون في ألمانيا قد وصل إلى أكثر من مليون راكون.

التعايش البيئي والسلوكي لحيوان الراكون

يُعدّ الراكون من الحيوانات التي تأكل أي شيء تقريبًا، بدءًا من بقايا القمامة إلى الحشرات والنباتات والفئران والفواكه والضفادع والأسماك. ويُعدّ النظام الغذائي الواسع الّذي يتميز بهِ الراكون من أهم الأسباب والعوامل التي جعلته يتكيف مع جميع أنواع البيئات. بعكس بعض الحيوانات التي تنقرض بمجرد تدمير موائلها الطبيعية لبناء الأحياء والمدن ومن العادات الغريبة التي يقوم بها حيوان الراكون، هي أنّهُ يقوم بغمر طعامهِ في الماء قبل تناوله. وحتى الان لم يستطع أن يحدد العلماء أهمية هذه العادة بالنسبة للراكون. فبعضهم يقول أنّهُ يفعل ذلك لتنظيفها قبل الأكل. وشبّه الكثير يد الراكون مع الأصابع الخمسة بيد الإنسان وأصابعه فهو يستطيع عن طريقها أن يحمل أو يمسك بأيّ شيء تمامًا كما الإنسان.

كما يتمتع الراكون بجسد قوي مضاد للسقطات القوية. مما يساعده ذلك في التسلق وعدم التضرر في حال السقوط من أعلى الشجرة، وبالرغم من أرجله القصيرة، إلا أنها قادرة على الجري السريع.

ما هي سلبيات امتلاك الراكون؟

يُعدّ الراكون حيوانًا لطيفًا ومرحًا ومضحكًا، ولكن ذلك فقط عندما يكون صغيرًا. فعلى الرغم من أنّه في البداية يعمل بشكل جيد فإنه عادة ما ينتهي بكارثة، لذلك يعد من الصعب اقتناءه كحيوان أليف. حيث يتضمن اقتناء الراكون كحيوان أليف السلبيات الآتية:

1- الراكون حيوان بري، ومن الصعب أن يعتاد على العيش في المنزل بدلًا من الطبيعة. فلا يمكن ترويضه وحبسه في المنزل.

2- يُعدّ الراكون حيوانًا نشيطًا وفوضويًا مما قد يسبب أضرارًا للمنزل والأثاث.

3- معظم التأمينات على المنازل لا تشمل من يختار الاحتفاظ بالحيوانات البرية وامتلاكهم كحيوانات أليفة في منازلهم.

4- في بعض المناطق من غير القانوني الاحتفاظ بحيوان الراكون كحيوان أليف.

5- قد يسبب أضرارًا جسدية للمالك الشخصي له، وخاصة إذا تم إغضابه.

6- بمجرد وصوله إلى مرحلة النضج الجنسي، يتحول إلى مخلوق آخر أكثر وحشية وشراسة. وسيكون من المستحيل السيطرة عليه إلا اذا كان في قفص.

7- تهدد صحة الإنسان لأنها تحمل العديد من الأمراض والطفيليات مثل داء الكلب والدودة المستديرة. وكلاهما يمكن أن يسببوا مشاكل خطيرة أو إعاقات، وخاصة للأطفال الصغار.

8- إمكانيته من نقل الفيروسات مثل فيروس البارفوف للكلاب.

صيد الراكون

يتمتع الراكون بفراء سميك؛ مما جعله محطًا للأنظار من قبل الصيادين؛ وذلك للاستفادة من فرائهِ، فيدخل في صناعة الملابس، والمعاطف والأغطية. ومنذ القرن الثامن عشر تم استخدام فراء الراكون في صناعة ملابس الرجال الّذين يقطنون المرتفعات الاسكتلندية التقليدية، واستخدموا ذيول الراكون للزينة.

وفي مطلع القرن العشرين ازدادت عدد حيوانات الراكون التي يتم قتلها. وذلك لظهور وانتشار معاطف السيارات، وعُدَّ ارتداء المعطف المصنوع من فراء الراكون رمزًا للمكانة بين طلاب الجامعات. وفي عامي 1954 و 1955 تم عرض فيلم وثلاث حلقات تلفزيونية خاصة بالممثل ديفي كروكيت.

يمكنك الاطلاع على المزيد من المفالات حول علوم ماوراء الطبيعة من خلال الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج