وصفي التل هو ماض ومستقبل الأردن

وصفي التل هو ماض ومستقبل الأردن
وصفي التل هو ماض ومستقبل الأردن

الكاتب عدي أحمد صافي

طالب صحافة وإعلام في الجامعة العربية المفتوحة.

عمل كصحفي في وكالة نيروز الإخبارية لمدة 8 اشهر ويعمل اليوم كصحفي في موقع التاج الإخباري.

مؤلف كتاب اللقاء الأخير (سيطبع قريباً).

نص بعنوان: وصفي التل هو ماض ومستقبل الأردن

28\11\1971 يوم قتلَ وصفي، قتل وصفي كان شكلياً جسدياً لا روحياً، فوصفي منذ ذلك اليوم انتقل إلى حياة البرزخ داخل عقول الأردنيين الشرفاء، روحه تسكن العقول وجسده وهبَ للقبور نور.

يستذكر الأردني وصفي في جل جلساته؛ فقد كانَ وما زال مثالاً للعطاء والحب والتواضعِ والكرم، جسدَ بشخصيته أركانَ الأردني البسيط، كانَ برنامجاً للإصلاح بحدِّ ذاته، وصاحبَ رؤية.

حروف الكُتّاب تقفُ عاجزة صاغرة أمام وصفي؛ فهمها رتبنا الكلمات ومهما جسدنا حبنا وفخرنا داخل العبارات، لن نوفي ذلك الرجل حقه، ولن نكرمه إلا بحمايةِ هذا الوطن وبإعلاء راياته فوقَ القمم، بالعمل والإصلاح والإجتهاد، وقبلَ ذلك برفضنا تقديس أحد من العباد، فالوطن هو المبتغى والشعب مصدر السلطات.

فالإنسان هو من خلقَ الوطنَ بمفهومه العام، والمخلوق لا ينجو إن هلُكَ خالقه.

الأرض باقية ولكن لا قيمة لها إن هجرها الإنسُ والجان، أو إن سكنها إنسٌ لا يملكونَ الأمان، وأساس الأمان الطمأنينة، والطمأنينة لا تأتي بلا توافر الحقوق والحريات، والحقوق والحريات تزرعُ الشغفَ بأرواحنا، والشغف يقودنا إلى العملِ والإبتكار والإبتكار يُعلي من شأن الأمة ويبني الأوطان.

وهكذا نصبحُ شعباً لا يُهان ولا يقهرُ حتى أخرِ الزمان كما أراد وصفي، هكذا تُبنى الأوطان.

نستذكر رجالات الماضي الشرفاء طمعاً بأن نكون مثلهم، وأملاً بظهور من يشبهونهم داخل مؤسسات صنع القرار.

وصفي كانَ صاحبَ ولاية وصدق من قال بأنّ مكانه ما زال خالياً منذ ذلك اليوم.

في ذكرى إستشهاد وصفي أقول: هو رجلُ المرحلة في زمن مضى.

اليوم نحتاج إلى رجالٍ بصدق ووفاء وصفي، وبفكرٍ يناسب المرحلة الحالية من أجل تحقيق إصلاح حقيقي ملموس على أرض الواقع.

هو ماضي الأردن ومستقبلنا مرهونٌ بمن يحملونَ صفاته.
قتلُ وصفي كان شكلياً جسدياً فقط لا غير؛ فهو ما زالَ موجوداً داخلَ كل أردني.

رحم الله وصفي وأسكنه فسيح جناته.

يمكن متابعة كتابات الكاتب عدي أحمد صافي عبر حسابه الشخصي على موقع الفيسبوك من خلال الضغط هنا

يمكن قراءة المزيد من النصوص الأدبية وعدة أمور في عالم الأدب من خلال الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
100% Free SEO Tools - Tool Kits PRO

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج