حسن الظن بالله

حسن الظن بالله
حسن الظن بالله

حسن الظن بالله

كلنا يعرف أن التوكل على الله عز وجل والتأدب مع الله يكون من خلال الصبر على الإبتلاءات.

وقد ذكر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ذلك في السيرة النبوية من خلال أحاديثه الشريفة.

حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله فيه خير وهذا لا يكون الا للمؤمن”.

ونستنتج من هذا الحديث أيضًا أن أمر المسلم كله فيه خير له فيكر الله عندما يسر.

أما إذا أصابته مضرة فإنه يصبر ويحتسب لله وذلك فيه خير وحكمة إلهية له.

مفهوم التوكل على الله

إن الله عز وجل قد أمر العباد بالتوكل عليه، حيث أن التوكل عليه سبحانه وتعالى صفة للعبد الصادق.

كما أن الله سبحانه وتعالى أمر بذلك الأنبياء وأيضًا المؤمنين.


التوكل عبارة عن صدق يعتمد من القلب السليم على ربنا عز وجل في استجلاب المصالح.

بالإضافة إلى دفع الضرر عن العباد سواء بالدنيا أو بالآخرة، وتوكيل كافة أمور العبد لله عز وجل.


الله عز وجل هو النافع وهو المانع الذي ليس كمثله شيء، حيث قال بن جبير ” إن التوكل جماع الإيمان” .

كما قال الحسن ” أن توكل العباد على ربنا عز وجل هو دليل على أن العباد على يقين وثقة كبيرة بالله عز وجل”.


إن التوكل على ربنا سبحانه وتعالى هو إشارة لصحة إيمان الإنسان وأيضًا صلاح قلوبهم.

كما أنه اعتراف العباد بربوبية الله عز وجل مع تسليم أموره لربنا سبحانه وتعالى لأنه المتصرف الوحيد أحواله والمدبر لأموره.

حقيقة حسن الظن بالله

إن الثقة بالله سبحانه وتعالى لم يكن أمر سهل وأيضًا لم يكن صعب.

ولكن هو يحتاج إلى أن المسلم يكون على قدر كبير في يقينه بربنا سبحانه وتعالى، ويكون ذلك من خلال الكثير من الأمور.


فهم المعاني لأسماء الله عز وجل مع إدراك صفاته.

وأيضًا الإلمام بكل شيء يحيط بأسماء الله سبحانه وتعالى والاطلاع على حكمة ربنا في كل شيء، وقدرته في إيجاد الخلق.

وأيضًا حكمته سواء في العطاء وأيضًا في المنع.


العمل على فهم حكمة ربنا سبحانه وتعالى في الابتلاءات أو الأحزان والهموم.

وحكمته في أي خير يكون للعباد أو شر، ولابد من معرفة العباد بأن الله عز وجل هو المتصرف بذلك الأمر وحده.


الحرص على اجتناب المنكرات مع ترك المعاصي، والعمل على التوبة على عدم العودة للذنوب.

فإن قام العبد بعمل معصية ثم يستغفر الله عز وجل فإنه يعلم بأن الله سبحانه وتعالى سوف يغفر له.

لأنه ندم على ذنبه، بالإضافة إلى توبته الصادقة.


الإقبال لله عز وجل بحسن الظن، مع السعي من أجل الوصول للجنة.

إن ثقة المؤمن بربه بأنه عز وجل سوف يدخله الجنة وسوف ينقذه من عذابه وغضبه.

ويأتي ذلك من خلال امتناع العبد من فعل المحرمان واعتقاد العبد الجازم أن ربه هو الغفور العفو.


إضافة إلى ذلك بأن يدرك العبد أن كل ما في الأرض والسماء من خيرات وكنوز بيد الله وحده لا شريك له.

كما يجب علينا أن نعي أن الله هو وحده المتحكم بكل شيء وهو الرزاق ولا ينقص ذلك من أملاكه وخيراته شيئًا.


ويجب أن نعلم أننا إذا عصينا الله لن يضره ذلك بشيء وعلى العكس تمامًا حيث أننا إذا أطعناه فلن ينتفع بطاعتنا بشيء أبدًا.

يمكن قراءة المزيد من المقالات حول العلوم والشريعة الإسلامية من خلال الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
100% Free SEO Tools - Tool Kits PRO

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج