ما الذي يحتاجه الطفل غير الحب؟
ما الذي يحتاجه الطفل غير الحب؟
من المعروف والشائع أيضاً أن الطفل يحتاج إلى الحب والرعاية والحنان طوال الوقت. لكنه من الخاطئ أن يكون الاعتماد عليه فقط والتغاضي عن باقي الأمور الأخرى لأن ذلك سيجعل من التربية غير متوازنة وغير صحيحة. ما الذي يحتاجه طفلك إلى جانب الحب والحنان؟
التربية والحب
محتويات المقالة :
قد يخطئ الكثير بين التربية وسعادة طفله، فيقومون بتجنب كل شيء قد يوتر طفلهم أو يغضبه. وبالتالي فهذا يسبب مشكلة منذ الصغر فييشعر بهذه المعاملة المتميزة فيعتاد أن يكون غضوباً دوماً. مثلاً عند ذهابه إلى المدرسة في عامه الأول، قد يشعر أنه لا يستطيع تجاوز هذه المرحلة ليس لأنه متخلف ذهنياً ولا لأنه أقل في مستوى ذكائه من أقرانه، بل لأنه كثير التغيب عن المدرسة وأيضاً لا يوجد أي ضغط عليه من أجل الاستذكار والحفظ.
كيف يؤثر الحب الزائد على تربية الطفل ؟
يؤثر الاختلاط بين التربية والحب المبالغ فيه مما قد يؤثر على الأطفال بشكل سلبي على المدى البعيد. فينشأون قليلو خبرة ومعتقدون أن العالم الخارجي تماماً كما داخل منزلهم يراعي مشاعرهم وملبي لرغباتهم وطلباتهم. لكن الواقع مختلف تماماً فالوالدين عليهما مسؤولية كبيرة في إبعاد طفلهم للوصول إلى هذه الحالة.
في بعض الحالات عندما نلاحظ إحدى الأمهات يحاولن دائماً إسعاد طفلهم وتقديم كل ما يجعله ضاحكاً. قد يكون هنالك احتمال بأن تربية هذا الطفل تتم بطريقة خاطئة. حيث إن هذه المعاملة ليست من التربية وقد تؤدي إلى أذى للطفل. وقد ينتج عن هذا السلوك نوعين من الأطفال:
1-طفل عدواني: وهذا النوع لا يرى للآخرين أي قيمة وأولويته دائماً هي مشاعره وتكون متضخمة. بالإضافة أنه يجب أن تلبى طلباته دائما.
2- طفل شديد البراءة: فيعتقد أن جميع الناس طيبون ويجب التعامل معهم بعفوية ودون أي تصادم، وهؤلاء أيضاً سيتعبون من الصدمات العنيفة التي سيتلقونها وقد ينهارون.
ماهي التربية المعتدلة؟
1- الاتفاق بين الأهل وبين الأبناء على نظام معتدل ومتوزان وتوضيحها للأطفال.
2- التواصل المستمر بين الوالدين والأطفال وفتح باب الحوار دائماً.
3- وجود العطف والحنان والمشاعر الحنونة للأطفال في الوقت المناسب وبالقدر المعقول.
4- وجود توقعات وأهداف واضحة وعالية من ناحية الأهل، والأطفال على حد سواء.
5- تشجيع الأطفال على الاستقلالية واتخاذ القرارات من تلقاء أنفسهم وذلك بهدف تعليمهم على الثقة بالنفس والاستقلالية وتحمل المسؤولية.
6- اتخاذ خطوات واضحة لتهذيب الطفل وعقابه وتحديد خطأه.
كيف تؤثر التربية المتوازنة على الطفل؟
1- يصبح الأطفال أكثر سعادة واستقرار وأصحاب شخصية مستقلة أكثر.
2- يحققون أداء وإنجاز أكبر وعالي مقارنة مع باقي الأطفال.
3- تمتعهم بثقة أكبر وشخصية أقوى ومستقلة أكثر.
احرصي دائماً على اتباع نمط تربوي يعود بفائدة كبيرة على أطفالك. ويضمن لك نتائج إيجابية بعيدة المدى واعلمي أنه لا ضرر من تغيير نهجك التربوي إذا وجدت أنه غير مجدي أو أن له تأثيرات سلبية على أطفالك علاقتك بهم.
يمكنك الاطلاع على المزيد من المقالات حول مهارات الأطفال السلوكية من خلال الضغط هنا
