أسباب السرقة عند الأطفال الوقاية والعلاج
أسباب السرقة عند الأطفال الوقاية والعلاج
تعريف السرقة عند الأطفال هي محاولة لـ مِلك شيء ليس موجود عند الطفل ويحتاجه ولا يستطيع أن يتملكه. إلا بطريقة غير مشروعه، وعليه فإنه يجب على الطفل أن يعرف أن أخذ أي شيء معين ليس من حقه قد يتطلب إذناً معيناً لأخذه وإلا أعتبر “سرقة”.
إن مفهوم السرقة واضح جداً فالفئة العمرية من البالغين تعرف أبعاده وأسبابه وأضراره. أيضاً ةتحكم على من يقوم بالسرقة حكم الصحيح والبالغين أيضاً يبتعدون على أن يكونوا ضحية مثل هذه الأفعال.
الأطفال هم من أكثر الفئات التي لا تدرك تماماً مفهومها الصحيح. فالـ السرقة وأضرارها على المجتمع ونظرة الدين لها والقانون والأخلاق المتعلق بها.
السرقة هي من أكثر المخاوف التي تواجه الأهل بشكلٍ عام أكثر من غيرها من السلوكيات. وهو ما يدعوه الأهل بسلوك المجرمين.. وبالتالي فإنهم يظهرون اهتماماً كبيراً وبذلك ففي كل عام يذهب ما يقارب الـ25000 طفل إلى الإصلاحية بسبب السرقة.
ويتعلم الأطفال أن السرقة هي عمل خاطئ. إذا وصف الآباء والأمهات أن هذا العمل يسير بالخطأ وعواقبه وخيمة على الأطفال في حال الإستمرار في ممارسة مثل هذه العادة؛ وبذلك يبدأ مفهوم السرقة بالتبلور لدى الأطفال.
أسباب السرقة
إن الأطفال معرضون للسرقة لعدة أسباب، وهم يدركون أن ما يأخذونه يعود لغيرهم وهناك عدة أسباب للسرقة أهمها:
1- يمكن أن يوجد لدى الأطفال نقص ما في بعض الأشياء وبذلك يضطر للسرقة لتعويض ذلك النقص. والبعض من الأطفال تؤثر عليهم البيئة التي يعيشون فيها وخاصة إذا كان أحد الوالدين متوفي. أو كان الوالد مدمناً على الكحول أو أن تكون البيئة نفسها فقيرة وهذه هي عناصر تساعد الطفل على أن يسرق لزيادة شعوره بالنقص في مثل هذه الظروف.
2- شعور بعض الأهل بالسعادة عندما يقوم ابنهم بسرقة شيء ما وبهذا يشعر الطفل بالسعادة ويستمر في عمله.
3- بعض الأطفال يقومون بعملية السرقة لإثبات أنهم الأقوى خصوصاً أمام رفقاء السوء. ولعلهم يتنافسون في ذلك وبعضهم يشعر بمتعة هذا العمل.
4- قد يسرق الطفل رغبتة في التقليد من هم أكبر منه سناً. الوالد أو الأخ أو غيرهم ممن يؤثرون على حياته.
5- الأطفال من الطبقات الدنيا قد يسرقون لتعويض ما ينقصهم بسبب فقرهم لعدم وجود نقود يشترون بها. أو يحصلون على ما يريدون فالأطفال يقومون بسرقة ما يمنعه الأهل عنهم وهم يشعرون باحتياجهم له فإنهم يعملون على أخذه دون علم الأهل.
6- قد يكون دافع السرقة هو إخراج قد يشعر به الطفل بسبب ضغط معين. ولهذا يقوم بالسرقة طلباً للحصول على الراحة وقد يكون سبب الكبت إحباط أو طفل جديد.
طرق الوقاية
1- تعليم القيم.
2- يجب أن يكون هناك مصروف ثابت للطفل.
3- عدم ترك أشياء يمكن أن تغري الطفل وتشجعه للقيام بالسرقة.
4- تنمية وبناء علاقات وثيقة بين الأهل والأبناء.
5- الإشراف المباشر على الطفل.
6- ليكن الوالدان ومَن يكبرون الطفل سناً هم المثل الأعلى للطفل.
7- تعليم الأطفال.
طرق العلاج
1- التصرف بعضوية: أي عند حدوث سلوك السرقة يجب على الأهل البحث عن الخطأ والأسباب التي دعت إلى ذلك السلوك سواء كان ذلك من داخل البيت أو من خارجه والتصرف بأقصى سرعة.
2- السلوك الصحيح: يجب أن يفعل الأهل ما يرونه في صالح أطفالهم وذلك بمعالجة الأمر بروية وتأني، وذلك بأن يعيد ما سرقه إلى الشخص الذي أخذه منه مع الاعتذار منه ودفع ثمنه إذا كان الطفل قد صرف واستهلك ما سرقه.
3- مواجهة المشكلة: معالجة الأمر ومواجهته بجدية سيؤدي إلى الحل الصحيح.
4- الفهم: يجب علينا فهم لماذا قام الطفل بذلك وما هي دوافعه، وذلك قد يكون مرجعه إلى الحرمان الاقتصادي بسبب نقص مادي قد يشعر به الطفل.
5- عند حدوث السرقة: يجب عدم التصرف بعصبية ويجب ألا تعتبر السرقة فشل لدى أي الطفل، ولا يجب أن تعتبر أنها مصيبة حلت بالأسرة أيضاً.
6- المراقبة: يجب على الأهل مراقبة سلوك أطفالهم كـ السرقة والغش ومراقبة أنفسهم أيضاً بإعتبارهم نموذج لأبنائهم أيضاً.
يمكن الاطلاع على المزيد من المقالات حول مهارات الأطفال السلوكية من خلال الضغط هنا
