لغز وجوه بيلميز الغامضة

لغز وجوه بيلميز الغامضة
لغز وجوه بيلميز الغامضة

لغز وجوه بيلميز الغامضة

بيلميز بلدة صغيرة تقع شمال إسبانيا عاش سكانها بكل أمان وسلام قبل أن يشهدوا بأحد الأيام حدثا عجيبا لا يقبل الفهم أو التفسير كسر هدوء تلك المنطقة وأحدث ضجة كبيرة بها.

توافد الخبراء والباحثين من كل صوب محاولين فك لغزها الغامض لمدة طويلة تفوق الثلاثين عاما.

وذلك كان دون أن يحصلوا على أية نتيجة.

في اليوم الثالث و العشرين من شهر أغسطس عام 1970 داخل بيت بسيط يحمل الرقم 5 في شارع رودريجرز كانت السيدة (ماريا بيريرا) وحدها بالمطبخ تعد وجبة طعام لأسرتها الصغيرة عندما لاحظت ظهور بقعة غريبة لم يسبق أن شاهدتها من قبل فوق لوح إسمنتي لا يبعد عنها كثيرا.

فاقتربت لكي تتفقد الأمر وكانت كلما تزيد قربا منه تزيد البقعة تشكلا ووضوحا حتى أصبحت تشبه لحد كبير وجها بشريا لامرأة.

رغم غرابة البقعة اعتقدت ماريا بالأول أنها مجرد أثار عادية فاستعملت المنظفات لكي تحاول إزالتها لكنها لم تفلح أبدا في ذلك.

مما سبب لها إزعاجا و قلقا، فانتظرت عودة زوجها و ابنها إلى البيت.

بعد معرفة الابن بالأمر قام بهدم اللوح الإسمنتي الذي ظهرت فوقه البقعة كليا و بنا بدلا منه لوحا آخر فانتهى الأمر بنجاح و أطمئنت والدته.

لكن في الثامن من سبتمبر بنفس السنة حصل ما لم يكن بالحسبان.

لقد ظهر وجه آخر من جديد في نفس المكان!

و لم ينتهي الأمر هنا فقط بل كانت هذه بداية ظهور وجوه كثيرة مع بعض الأجزاء الأخرى أيضا من الجسم.

تواجدت أولا في المطبخ ثم انتشرت بعدها بكل أنحاء البيت، و استمر هذا الأمر مدة طويلة.

الكثير ممن سمعوا عن هذه الظاهرة أصبحوا يتوافدون بشكل مكثف إلى ذلك البيت الصغير حبا في رؤية شيء خارق للعادة و خارج عن المألوف، و الكثير منهم صرحوا أنهم حصلوا حقا على مبتغاهم ورأوا تلك الوجوه تتشكل تماما أمام أعينهم .

في الواقع، لقد كانت الرسوم تتشكل باستمرار وأحيانا تظهر ثم تختفي بنفس اليوم، أما بعض الوجوه فقد كانت تتغير ملامحها و تبقى لمدة طويلة دون اختفاء.

عندما كان يحاول البعض مسحها للتيقن من حقيقتها كانت تظل موجودة غير أن ملامحها تصبح أكثر حزنا، وعندما كانوا يقومون باقتطاعها لتحليلها بأماكن أخرى كانت تعود الوجوه نفسها لتظهر من جديد داخل البيت و تتلاشى عند إرجاعها لأماكنها.

عند معرفة السلطات بالأمر رجحت على الفور بأنها مجرد خدعة، خاصة أن ابن تلك العائلة فنان.

لكن الاستطلاعات التي تلت ذلك غيرت رأيهم بالكامل كونها لم تستطع أن تثبت بأي شكل من الأشكال أي نوع من التزوير .

جاء العديد من الخبراء إلى مكان الحادث لإجراء المزيد من التحقيقات كالبروفيسور (جيرمان) و البروفيسور (هانز بندر) فأغلقوا المكان لمدة ثلاثة أشهر وجدوا بعدها أن الوجوه ما زالت موجودة مع اختلاف آخر يثير الدهشة لقد انتقلت جميعها و غيرت أماكنها.

تم إجراء جميع الفحوصات الممكنة على تلك الوجوه حيث حاول متخصصون من عدة جامعات أوروبية إيجاد المواد الكيميائية كـ (الطلاء ، الكلوريدرات ، النترات ، الفضة ، الملح … و ما إلى ذلك) لكن من دون أية نتيجة.

واستمروا بعمل عدة اختبارات من (أشعة سينية و صور فوق بنفسجية و أشعة فوق الحمراء … الخ) راغبين بالكشف عن أية مواد عضوية ساهمت بتشكل تلك الرسوم.

لكن ذلك زادهم وضوحا وتيقنا أن الرسوم حقا مريبة ولا يوجد بها أي تزوير.

بعد أن يئس الباحثون من تجاربهم الكثيرة لفهم الأمر قاموا بوضع ميكروفونات لالتقاط الأصوات التي لا تسمعها الأذن البشرية، و ما لم يكن متوقعا لقد استطاعوا رصد عدة أصوات بالفعل !!

كانت بعضها لنساء ورجال ، وأخرى لأطفال .. أغلبها بكاء و نواح و آهات حزينة.

من بين تلك العبارات (التي تم فهمها) :

ـ الجحيم يبدأ من هنا.
ـ “إنها لا تزال مدفونة”
ـ ماريا أريد أن أذهب
ـ إنهم جميعا هنا
ـ أمييييييي
ـ إنهم جميعا أموات
ـ نحن نعاني

طلب المحقق (بيرو أمورس) من ماريا التكلم بصوت عالي والسؤال لماذا أتوا إلى بيتها.

وعندما فعلت ذلك تم التقاط هذه العبارة: ” إنه بسبب سوء المعاملة “.

وكانت الإفتراضات حول هذه الظاهرة كالتالي :

فرضية المقبرة :

عند الحفر 2,8 متر تحت أرض البيت إضافة إلى بيت الجيران الذي حصلت به هو الآخر الكثير من الأحداث الغريبة، تم العثور على عدة هياكل بشرية ــ من بينها هياكل لمراهقين ماتوا اثر التعذيب و قطع للرؤوس لأسباب غير معلومة ــ.

و قد اكتشف أنها ترجع إلى مقبرة بنيت في القرن الثالث عشر ، كانت بالأول مقبرة رومانية ثم تحولت إلى مقبرة إسلامية و أخيرا إلى مقبرة مسيحية.

لقد تزامن ظهور الوجوه مع عمل تحديثات بكنيسة مجاورة للبيت شملت استخراج بعض الجثث و نقلها.

مما دعا بعض الناس للافتراض بأن نفوس أولئك الأموات منزعجة من تلك التحركات التي لم تتركها ترقد بسلام .

فرضية التحكم بالأشياء عن بعد :

هذا الافتراض قد أدلى به معظم الباحثون.

يتمثل بالقدرة الذهنية على نقل الأجسام أو تغييرها من مسافة بعيدة بواسطة التفكير بها فقط و تكون أحيانا حتى من دون وعي.

افترضوا أن ماريا قاطنة البيت كانت تمتلك تلك الموهبة وربما تغير ملامح الوجوه كان يحدث وفقا لتغيرات مزاجها بعد أن تتحكم بهم بعقلها.

فقد الافتراض مصداقيته فور موت ماريا، لأنّ الوجوه استمرت بالظهور و التغير رغم عدم وجودها.

فرضية التغيرات الطبيعية:

هل ارتبط ظهور الوجوه بعوامل طبيعية كالرطوبة؟

لاحظ الخبراء أن أرضية البيت تحتوي على نسبة عالية جدا من الرطوبة أكبر بـ 80٪ من الظروف الجوية العادية.

ونسبت هذه الرطوبة إلى تيارات عميقة تحت ألأرض لهذا يظن بعض المحللين أن هذه الرطوبة إضافة إلى إيداع مواد غذائية معينة على الإسمنت الخام كالزيوت والدهون يمكن أن تسبب في تشكل البقع.

وأنّ ما يحصل للناس هو أنهم فقط يعتقدون أنها وجوه بشرية وربما تغير الرسوم يرجع إلى تغير درجة حرارة الجو .

فرضية الخدعة:

هل الأمر برمته مجرد خدعة ؟

كالعادة في كل الحوادث الغريبة يميل النقاد إلى تكذيبها واعتباراها مجرد خدعة خلفها هدف معين.

ولم تخلو هذه الحادثة أيضا من التكذيب رغم عدم وجود أي دليل يثبت أن ما حصل قد كان متعمدا في هذه القصة.

كما أن ماريا لم تحصل على أي مبلغ من المال بقدر ما حصلت على الكثير من الإزعاج والتطفل من قبل الآخرين .

و بعد موت السيدة ماريا بيريرا في عام 2004 عن عمر يناهز 85 عاما تم وضع البيت للبيع.

لكنه لم يتلقى أي طلب للشراء.

لحد الآن لا يوجد أي تفسير منطقي لتلك الوجوه الغريبة.

إذا كانت ماريا هي من أسست تلك الخدعة فقد رحل سرها معها إلى الأبد.

يمكن القراءة عن المزيد من مقالات علوم ما وراء الطبيعة المختلفة من خلال الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
100% Free SEO Tools - Tool Kits PRO

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج