صدفة

صدفة
صدفة

الكاتبة تسنيم محمود عزت عبد الحق الوزني

نص بعنوان: صدفة

ماذا لَو إلتَقَينا صدفَة؟

وحَارَ نَبْضِي فِيكَ وإِليكَ.

وتَبْعثَرَتْ حرُوفكَ وتَبعثَرت مَلامِحي.

حتى أَنِّي في المَّشي تَعَثرتُ، لأَنظُر إِليك وكَأَنّكَ شَخصًا غَرِيبًا وَلا ألتَفت.

وَأَكْتُبُ كلَّ مَشَاعِرِ الشّوقِ إِلْيّك، لِتَأتي أَنتَ وَتَسأَلُني : كَم الساعة؟

لأُجِيبَك :السَاعَةُ في يَدِك انْظُر إِليْها.

لِتَسأَلُني بلَهفَةٍ : كَيف حَالكِ ؟

وأجِيبُك بِخيرٍ مادُمتُ بعيدًا عَنك.

أَمشِي وَأُديرُ ظَهري، وكُلُّ مَافي دَاخِلِي مُتَجِهٌ إِلْيك.

هَل سَبَقَ أَن تَرَكتَ شيئًا وأنت في أَمَسِّ الشَوقِ إِلَيه؟

تَظَاهرتَ بأَنَّك لا ترِيدُهُ، وَكُنْتَ تَتمنى لَحظة المجيءِ واللقاءِ، بل هَل سَبَقَ أَن تَرَكتَ شَيئًا لخَوفِكَ مِنْهُ و عَليه؟

أَتعلَم شيئًا ياْ صديقي ، مَنْ يَتَظاهرُ بالقسوةِ يؤذِي نَفسَه أَكَثر مِمَنْ يَقسُو عَليه.

يمكن متابعة كتابات الكاتبة تسنيم محمود عزت عبد الحق الوزني عبر حسابها الشخصي على موقع الفيسبوك من خلال الضغط هنا

يمكن قراءة المزيد من النصوص الأدبية وعدة أمور في عالم الأدب من خلال الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج