كيف تعوّد طفلك على إدارة مصروفه
كيف تعوّد طفلك على إدارة مصروفه
من حقوق الطفل أن يحصل على مصروف مناسب من والديه أو من يعوله. والطفل الذي لا يعطى مصروفا، أو يعطى مصروفا أقل بكثير من متطلباته، قد يلجأ إلى أساليب غير مشروعة لتلبية رغباته. وذلك لأنه قد يشعر بالحرمان فيحاول جاهدا أن يدفعه عن نفسه، فقد يلجأ مثلا إلى الكذب على زملائه.
هل هنالك علاقة بين المصروف والتربية؟
محتويات المقالة :
قال المرشد النفسي ماجد العبد ” إنه من الأفضل أن يكون للطفل مصروف محدد، إذ يستطيع الآباء تحديد قيمة المصروف استناداً إلى وضع تصور عام للمصروف الأسبوعي الذي يغطي احتياجاته ونفقاته في الترفيه والحلوى واللعب. وتحديد مسؤولية الطفل في تغطية مصروفه لهذه النفقات وإعداد قائمة بالنفقات التي يرغب بها ، وأن يزداد المصروف سنوياً. في حين لا يعد الحرمان من المصروف اليومي على أنه أحد أنواع العقوبات التي تلجأ الأسرة إليها في التربية لوجود أنواع أخرى من العقوبات المرتبطة به. كأن يحرم من حفلة أو رحلة أو مشاهدة التلفاز أن نجعل من المصروف تعزيزاً للطفل في تنمية اتجاهات سلوكية محببة وتتلاءم مع الواقع الاجتماعي والضبط الأخلاقي.”
الهدف من المصروف بأن يشعر الطفل منذ صغره باستقلاليته ويكتشف قيمة الادخار. ويجب تدريب الطفل في سن مبكرة على استعمال النقود التي معه كي يشعر بالارتياح والاعتماد على النفس والاستقلال لتنمية قوة الشخصية لديه.
العقاب والمكافأة وأثرها على الطفل
يقول الكثيرون بأن العقاب المالي والمكافأة التي تستند إلى مثل هذه العوامل تفسد الروح المعنوية عند الأطفال، وبأن التعزيز الإيجابي والسلبي من خلال التعليقات الأبوية يعتبر أفضل من هذه الوسيلة حيث تختلف وجهات النظر. لأن الصراخ، أو الإهمال أو إلقاء المحاضرات على الأطفال عندما يحصلون درجات سيئة فيه ضرر أكثر، وأقل فعالية من تقليل المصروف أو حرمانهم من الجائزة المالية المتوقعة.
الأطفال مثل كل الناس، يقعون ضمن تصنيفات مختلفة، لذا سيتجاوبون بطريقة مختلفة مع الأنواع المختلفة من التعليقات. لذلك فإن المصروف الأساسي سيغطي ضرورات أساسية على أية حال، بالنسبة للجوائز الأخرى، مثل ألعاب الفيديو والنشاطات المترفة الأخرى. يجب على الآباء أن يستعملوا قراراتهم المنطقية لوضع نظام للجوائز مبني على الإنجازات، والاستقلالية، والتعاطف.
كيف تعلم طفلك كيفية إدارة مصروفه؟
1- إبدأي بقديم المصروف الشخصي لطفلك عندما يبلغ ثلاثة سنوات أو متى تحبين ولكن القاعدة العامة هي أنه كلما كبر سن الطفل، زاد فهمه لإدارة المال، لذلك ينصح بالانتظار حتى 10 سنوات.
2- عندما يصبح الطفل 10سنوات، أعطيه المصروف أسبوعيًّا ليتعلم التخطيط لما سيصرفه باقي الأسبوع. وبدخوله فترة المراهقة يمكنك إعطاءه المصروف شهريًّا ليتعلم التدبير واتخاذ القرارات المالية السليمة.
3- قوموا بالاتفاق كأسرة على المصاريف التي تدفعها الأسرة لشراء الملابس الجديدة على سبيل المثال. وما الذي يدفعه الابن، على الخروج مثلًا مع أصدقائه حددوا أيضًا الأعباء المنزلية الإضافية المدفوعة. مثل تنظيف سيارة الأسرة، والالتزامات المفروضة، مثل تنظيف الغرفة وترتيبها.
4- علمي ابنك الصرف بحكمة ووضع ميزانية وتوفير المال والتبرع للخير. ولكن دون ان تفرضي قراراتك عليه، واتركي له مساحة للخطأ حتى يتعلم الصواب.
5- لا تدفعي ثمن كل شيء يريده ابنك حتى إن كان في استطاعتك المادية، حتى المكافآت يجب أن تتوافق مع ميزانية الأسرة. حددي قواعد لما يُسمح بشرائه وما لا يُسمح به، فلا يمكن استخدام المصروف ولا المكافآت في أي اقتناء منتجات ضارة وغير صحية.
6- لا تستخدمي الحرمان من المصروف كعقاب للأمور السلوكية، كالتأخير خارج المنزل أو فعل شيء دون استئذان
كيف تحدد قيمة المصروف؟
يتم تحديد قيمة المصروف بناء على مجموعة من الأسئلة مثل:
ما هي أماكن صرف المصروف؟ هل للخروجات فقط؟ أم هل يُستخدم لشراء الملابس أو الألعاب؟ من سيدفع فاتورة أو كروت شحن المحمول، أنت أم ابنك؟ ماذا عن المواصلات، هل هي جزء من المصروف؟ كم يبلغ مصروف باقي الأقارب من عمر ابنك؟ كم مصروف باقي الأطفال في المدرسة؟
يمكنك الاطلاع على المزيد من المقالات حول مهارات الأطفال السلوكية من خلال الضغط هنا
