كيف أتخلص من التفكير؟

كيف أتخلص من التفكير؟

يُعتبر التفكير من النشاطات الجيدة والطبيعية. إلا أن التفكير الزائد والمفرط والمستمر في جميع الأمور الكبيرة والصغيرة قد يسبب بتعب للإنسان، وخاصة إذا تجاوز الأمر الحد الطبيعي. حيث يسبب هذا الشكل من التفكير العديد من المشاكل النفسية والصحية للشخص الذي يعاني منه. مثل النوم المتقلب والأرق. السبب الذي يؤدي الى قلق راحة الشخص وإرهاق نفسيته.

لهذا يجب على الإنسان أن يكون على عِلم ودراية بأن الحياة غير كاملة وأن هناك العديد من المتغيرات المتباينة والمطبات التي قد تحدق في الحياة والتي تجذب الانتباه أو تشتته. كما أن كثرة التفكير تبعد الإنسان عن الوصول إلى غاياته وأهدافه. وتقوم بتضييع الفرص والوقت عليه.

ما هي المبالغة في التفكير؟

وتعني المبالغة في التفكير أنه تضييع الوقت في التفكير والتحليل بطريقة مبالغ فيها واحياناً سلبية. مما يسبب الضرر الكبير لنفسية الانسان وشعوره بالقلق. وايضاً يؤخر عملية التوصل إلى حل للمشكلة التي تشغل بال الشخص. بالاضافة الى أن مناقشة الإنسان لكل حدث سواء صغير أو كبير في حياته يتسبب في ظهور العُقد ويجعل اتخاذ القرارات أصعب وأكثر تعقيداً.

كيف أتخلص من المبالغة في التفكير؟

هناك العديد من الطرق التي تساعد على التخلص من كثرة التفكير وتوقفه. ومن أهمها ما يأتي:

1- تحديد الوقت لاتخاذ القرار:

تعتبر من الأمور المهمة التي تُسهّل على الإنسان طريقه وتساعده ايضاً على التوقف عن التفكير. حيث إن تنظيم الوقت وتحديده يساعد الشخص ويساهم على حسم القرار ومقاومة التردد والحيرة. لكن معظم القرارات لا تحتاج الكثير من الوقت باستثناء القرارات الصعبة.

2- الواقعية والتسليم بالقدر:

على المرء أن يعرف ويدرك ان هناك العديد من المتغيرات في الحياة والتي لن يستطيع ان يغيرها لأنها مقدرة وبديهية الحدوث. وان كل ما يستطيع فعله هو التسليم بها والسيطرة على مخاوفه وقلقه. وهو ما يُعتبر من أحد أهم الدروس التي تساهم على التوقف عن التفكير.

لذلك يجب معانقة المخاوف وفهمها والتعامل معها بالطريقة الصحيحة وعدم الخوف من التعثر. حيث إن تلك السيطرة على المخاوف سوف تجعل الإنسان يتعلم قيمة دروس الحياة التي يعيشها، وأن كل فشل سوف يخدمه بتعلم الدرس ويساعده على النمو.

3- اتباع خطة مكتوبة:

من أهم الاستراتيجيات والافكار الفعّالة التي تساعد الشخص على التخلص من كثرة التفكير هو اختيار الخطط اليومية للأسبوع وتنظيمها. وكتابة الأمور التي يجب القيام بها. بالاضافة الى كتابة الحركات التي يجب اتباعها من أجل الوصول إلى الأهداف. وايضاً متابعة الإنجاز والتقييم الشخصي اليومي.

4- حرق بعض السعرات الحرارية:

قيام الفرد ببعض التمارين الرياضية يساعد على تخليص العقل من الأفكار السلبيّة وتوقيفه على التفكير بها. ويُساعد الإنسان ايضاً على الحفاظ على عقل سليم وجسم صحي. وايضاً قيام الإنسان بأي نشاطات يحبها حتى ولو كانت لمدة قصيرة سيُساعد الشخص على اتخاذ القرارات بشكل أفضل وفعال.

5- التأمل:

وهو ما يساعد على الاسترخاء وتخليص العقل من الأفكار السلبية التي تجول في عقله. وذلك عن طريق التركيز والتنفس ببطء وعمق حلى لو كان ذلك لدقائق معدودة. مما يُساعد على وضع الأمور في نصابها ومواضعها الصحيحة وإيقاف كثرة التفكير.

6- القراءة:

إن قراءة الكتب الملهمة والمنمية للعقل يساعد على تطوير طريقة التفكير لتصبح إيجابية ومتحفّزة وتصبح نظرة الشخص نظرة ايجابية تجاه المواقف والحياة. إن المفتاح لذلك هو تحويل الأمور التي تجعل الإنسان أقرب مما هو يريد.

7- التحدث مع مرشد:

إن التحدث مع شخص ذي كفاءة وخبرة وطلب المساعدة منه او حتى استشارته يُساعد على التغلّب على المبالغة في التفكير ووجود الحلول بطريقة اسرع.

8- القيام بأمور عفوية:

وهي إحدى أهم الطرق التي تساعد على تصفية الذهن والتوقف عن التفكير. ويعتقد الكثيرون أنهم عاجزين او غير قادرين على القيام بالنشاطات العفوية بسبب العمل أو العائلة. إلا أن العفوية يمكن عملها من الأمور البسيطة مثل تجربة طعام جديد، أو مشاهدة برنامج جديد، أو الذهاب إلى نادٍ رياضي.

9- ملاحظة المبالغة في التفكير:

تعتبر الملاحظة من أولى وانجح الخطوات للتخلص من كثرة التفكير. حيث يجب أن ينتبه الإنسان عندما يفكر في الأمور كثيراً. أو يقلق بشكل كبير على الأمور التي لا يستطيع التحكم بها ليتفادى تفاقم الامر ومعالجته من البداية.

10- تحدي الأفكار:

ويعني هذا تحدي الأفكار السلبية والابتعاد عنها ومحاولة الحد منها. والاعتراف ايضاً بأن الأفكار السلبية مبالغ فيها مع استبدال الأخطاء قبل أن تتسبب في أمور أخطر.

11- التركيز على حل المشكلات:

ويكون ذلك عن طريق البحث عن حلول بدلا من اضاعة الوقت على التفكير بطريقة سلبية. والتعلّم من الأخطاء من أجل تجنب ظهور أي مشاكل مستقبلية وتعلم الدرس.

12- التفكير في البدائل السعيدة:

وهي إحدى الوسائل الإيجابية والصحية والفعالة التي تساعد على التخلص من كثرة التفكير. حيث إن الانخراط في نشاطاتٍ يُحبّها الشخص لها تأثير كبيرعلى تحسين مزاجه وصرف التفكير الزائد عنه. ومن أمثلة هذه النشاطات: الرقص، والحياكة، والرسم.

13- الأوضاع المؤقتة:

يجب أن يعطي الإنسان نفسه وقتاً بسيطاً من أجل التفكير ومعايشة الالم، والتحليل، والقلق. ومن النشاطات اللطيفة التي تساعده على التخلص من المؤرقات استخدام ورقة وقلم وكتابة جميع الأمور التي تسبب القلق، ثم تمزيقها والتخلص منها وذلك يعطي شعور جيد لنفسية الانسان وتساعده على التجاوز بشكل اسرع.

14- التوقف عن الجري خلف الكمال:

يطمح العديد من الناس إلى بلوغ الكمال لوصول الى الرضا التام. ولكن يجب أن يدرك الشخص أن فكرة الكمال بحد ذاتها هي فكرة غير واقعية ووهمية. وأن على الإنسان أن يعطي أفضل ما لديه، ثم يتقبل ويرضى بأدائه.

15- التخلص من الخوف:

يجب أن يُواجه الإنسان خوفه. سواء كان سببه فشلاً سابقاً، أو الخوف من فشلٍ مستقبليٍ، او حتى خوفاً حاضراً. حيث يجب أن يعطي الإنسان لنفسه بدايةً جديدةً ومكاناً جديداً للبدء بشكل صحيح وجيد.

أسباب كثرة التفكير

1- هناك الكثير من الأمور التي تسبب كثرة التفكير. ومن أهمها:

2- كثرة الإثارة والأمور المنبهة في حياة الإنسان.

3- كثرة تناول المشروبات المنبهة مثل القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية

4- المواد الكيميائية.

5- الوسائل الإلكترونية مثل الإنترنت، والجوال، والتلفاز.

مخاطر كثرة التفكير

من الممكن أن يكون كثرة التفكير مجرد مصدر إزعاج للإنسان. ولكنه في بعض الأحيان قد تتسبب في العديد من المخاطر من أهمها ما يأتي:

1- ظهور مشاكل عقلية، تتمحور في انخفاض الصحة العقلية للانسان. مما يتسبب في دوران الإنسان في حلقة مفرغة لا مفر منها.

2- الإصابة بمخاطر عاطفية خطيرة، حيث يلجأ بعض الناس إلى العديد من حالات التأقلم غير الصحية والتي تخص الغذاء أو الشراب.

3- عدم النوم بشكل كافٍ، حيث إن القلق يتسبب في النوم بشكلٍ أقل مما يسبب الارق.

يمكنك الاطلاع على المزيد من مقالات علمية هادفة من خلال الضغط هنا