كيف تمنع الأم نفسها من ضرب طفلها وعدم إهانته؟

كيف تمنع الأم نفسها من ضرب طفلها وعدم إهانته؟

الكثير من الأمهات يبدأن بضرب أطفالهم على كثير من الأساب وبعضها لها قيمة والبعض الآخر لا قيمة لها، ولكن لـ تفريغ غضبهم وشعورهم بعدم الراحة بوجودهم بمكانٍ ما. ويقمن بعض الأمهات بضرب أطفالهم الصغار وخاصة في الأماكن العامة “الشارع” أو أمام الضيوف أو بين زملائهم. ممل يجعل شخصيتهم ضعيفة ومهانة أمام الجميع حيث يفقد الطفل ثقته بنفسه.

إن بعض الأمهات يعتبرن ضرب وإهانة الطفل بالنسبة لهن نوع من أنواع التربية الصحيحة وهذا حسب أعتقادهم ولكن ضرب الأطفال بشكل مستمر يولد العدوانية والعصبية المفرطة. وعدم إستماعهم لنصائح والديهم مع مرور الوقت ومن بداية سن مبكر.

علماء النفس والأطباء النفسيين بشكلٍ عام قاموا بدراسة العديد من الدراسات لكي يثبتوا مدى خطورة وضرر ضرب وإهانة الأطفال بشكل كبير.

بعض القواعد والسياسات لكي تتخلص الأم من ضرب أطفالها:

يجب على الأم أن تسأل نفسها لماذا يقوموا أطفالها بسلوكيات خاطئة:

عندما تسأل الأم نفسها هذا السؤال حقاً ستتضح لها الطريقة الصحيحة للتعامل مع مشكلات طفلها. وربما قد يقوم هذا السؤال بلفت الانتباه عند الأم وخاصة في مختلف أعمار الأطفال.

يجب على الأم أن تجد طريقة مناسبة للتواصل مع طفلها:

إن إحدى الوسائل المتبعة هي الشعور باللا شعور مثل أنك تطبقين أسلوب السخرية على طفلك بكافة الأوقات أو تبالغين في الرد على معظم أفعاله. مما يجعل طفلك يبالغ في تصرفاته أو ربما قد تتجاهلينه عن دون قصد وربما تنشغلين عنه معظم الأوقات فستجدينه يقوم بأفعال خاطئة محاولاً للفت الإنتباه.

إبتعدي عن طفلك:

يجب أن تتركي لطفلك الغرفة وأن تذهبي لـ غرفة أخرى مجاورة حتى تهدئي تماماً مما يساعدك. على اتخاذ القرار بالشكل الصحيح وعدم ضربه مرة أخرى أيضاً سيتعلم طفلك كيف يقوم بالتصرف معك عندما يكون غاضباً مرة أخرى.

يجب على الام ممارسة تمارين التنفس:

يجب على الأم أن تجلس وتضع يديها تحت القفص الصدري. وتبدأ بالتنفس بشكل بطيء جداً حتى يملأ الهواء رئتيها ثم تقوم بإخراجه ببطء.  ومن ثم تكرر هذه العملية 10 مرات حتى أن تهدئ الام.

منح الأم وقتاً خاصاً لها:

يجب على الأم ممارسة العديد من التمارين الرياضية كل أسبوع تقريباً سواء كانت مشياً على الأقدام أو اليوجا أو أي رياضة محببة لدى الأم. لأن التمارين الرياضة ستعطي الأم وقتاً كافياً للتحكم في نفسها بساعة الغضب، مما يجعل منها أفضل ام دون الضرب والتعنيف.

عدم لوم الأم نفسها بشكل متكرر:

فكلنا نخطئ وعادة ما يكون شعورنا بتأنيب الضمير مبالغ فيه أحياناً ولكن من حبنا وعطائنا الكبير لأطفالنا. يجب على الأم أن تتعلم من أخطائها وأن تتذكر أن تربية الأطفال هي مشروع طويل الأجل ولن يتحدد فقط من موقف واحد وإنما يعتمد على مجموعة كافية من المواقف وبيد الأم أن تجعل معظم هذه المواقف إيجابية لإنشاء طفل سوي ومحب لعائلته ولجميع أفراد مجتمعه.

أضرار ضرب الأطفال

1- إن ضرب الأطفال قد يعتقدوا أنه من حقهم ضرب أشقائهم الصغار أو زملائهم الأضعف منهم في المدرسة. أو ربما زوجته في المستقبل في بعض الأحيان ولهذا السبب قد يجد بأنك الأم الكبيرة القوية تضربينه عند ممارسته لسلوك خاطئ وكأنك تعطينه إشارة غير مباشرة بأن هذا السلوك مقبول إذا أخطأ الأضعف بدنياً والأصغر حجماً منك.

2- ممكن أنه قد يؤدي الضرب إلى توقف الطفل عن فعل السلوكيات الخاطئة. ولكن مع الوقت سيضعف علاقته بكِ كـ أم وقد يصيبه في المستقبل مشكلات نفسية غير طبيعية. مثل القلق الدائم والإحباط وعدم القدرة على اتباع السلوك الحسن وعدم التعاطف مع الآخرين، بل قد يكون معرض طفلك لإدمان المخدرات في المستقبل لا قدر الله.

3- السبب لضرب طفلك هو اتخاذك لـ اهلك كـ قدوة في التربية الصحيحة حيث أن كانوا يستخدمون الضرب كوسيلة للتهذيب معك فستورثينها الى اطفالك جميعاً جيل بعد جيل. ولكن ليس كل ما كانوا يعتقدونه في الماضي أنه صحيح ومناسب. فمع تطور الوقت والحياة فقد أصبح ضرب الأطفال ممنوعاً في 30 دولة من حول العالم… فيجب علينا إعادة التفكير في طرق أخرى لتهذيب سلوك أطفالنا وتعليمهم الأمور الحياتية الصحيحة.

يمكن الاطلاع على المزيد من المقالات حول مهارات الأطفال السلوكية من خلال الضغط هنا