ما يليق بك
الكاتبة أسيل النجار
نص بعنوان: ما يليق بك
في هذه الآونة العصيبة كل ما أعرفه هو أنني يجب أن أقدم لك إعتذاراً يليق بشخصك العظيم نيابة عن هذا العالم:
إلى من تختلط روحه بروحي دون جهد، ويروي قلبي حُباً ويبث في صمته جواً.
إلى من تداوى جروحي بوجوده، فالوجود بحضرته كفيل بإنقاذي.
فما الحياة دونه حياة وما الهواء دونه صافٍ.
إلى من يدفع عني ضعفي ويراوغ حزني.
أعتذر لقلبك النقيّ عن سوء هذا الكوكب، أعتذر لك لأنهم لم يقدّروا عطفك وصفو فؤادك.
وأعتذر لك لأنني هنا وأنت هناك،
أعتذر لك لأنني لا أستطيع وضعك بين ذراعيّ و احتوائك.
نعم أعتذر لك لأنني أجدها معاناة أن لا ألمس شيئاً أحبه ” مثلك “.
أعتذر لك عن كل شيء مزعج، أعتذر لك لأن الجو حار، ولأن النهار طويل جداً.
أعتذر لك لأنك نجمة وقعت على الأرض يوماً ما وبقيت لتُنير.
أعتذر لك لأن هذه الحياة أتعبت روحك.
حتى عن رسالتي الطويلة هذه
التي ستجعلك تستغرق وقتاً لقراءتها، أعتذر.
أما آخراً : أتمنى أن يوضع إعتذاري هذا في كتاب موثق لأنه يحمل أصدق الحروف أو يعتذر لأصدق الأشخاص حتماً.
يمكن متابعة كتابات الكاتبة أسيل النجار عبر حسابها الشخصي على موقع الانستجرام من خلال الضغط هنا
يمكن قراءة المزيد من النصوص الأدبية وعدة أمور في عالم الأدب من خلال الضغط هنا