كيف يؤثر الآباء على مستقبل أطفالهم

كيف يؤثر الآباء على مستقبل أطفالهم
كيف يؤثر الآباء على مستقبل أطفالهم

كيف يؤثر الآباء على مستقبل أطفالهم

اهتم العلماء بكيفية تأثير الآباء على نمو الطفل. ومع ذلك، يصعب كثيرا العثور على السبب والنتيجة الفعلية بين الإجراءات المحددة للوالدين والسلوك اللاحق للأطفال. يمكن لبعض الأطفال الذين نشؤوا في بيئات مختلفة بشكل كبير أن يكبروا فيما بعد ليصبح لديهم شخصيات متشابهة بشكل ملحوظ.

وهنالك بعض الأطفال الذين يتشاركون في المنزل ونشؤوا في نفس البيئة أن يكبروا ليصبح لديهم شخصيات مختلفة تماما.

أنواع الآباء

عالمة النفس ديانا بومريند قامت بإجراء دراسة على أكثر من 100 طفل في سن ما قبل المدرسة، وذلك باستخدام الملاحظة الطبيعية. والمقابلات مع الوالدين، وأساليب البحث الأخرى. وقد حددت بعض الأبعاد الرئيسية للتربية، والتي أصبحت منهجا في إستراتيجيات التأديب والتنشئة وأساليب التواصل مع الأبناء.

رأت بومريند أن غالبية الآباء يمكن تقسيمهم وفق ثلاثة أنماط، كما اقترح عالما نفس آخران هما إليانور ماكوبي وجون مارتن إضافة نمط أبوة رابع، بعد مزيد من البحث. وهنالك نماذج الأبوة والأمومة، نعرض فيما يلي الأنماط الأربعة وكيفية تأثيرها على الأطفال وشخصياتهم حينما يكبرون. 

الآباء المستبدون

يتبع الأطفال في هذا النمط القواعد الصارمة التي يضعها الآباء لأن عدم اتباعها عادة ما يؤدي إلى العقاب. والآباء المستبدون لا يفسرون السبب وراء هذه القواعد. وإذا طلب منهم التوضيح قد يردون ببساطة “لأنني قلت ذلك”.

ويسعى هؤلاء الآباء من أطفالهم أن يتصرفوا بشكل استثنائي وألا يرتكبوا أية أخطاء. في مقابل ذلك هم لا يقدمون التوجيهات الكافية لأطفالهم عما ينبغي فعله أو تجنبه. كما أن الآباء والأمهات ممن يتبعون هذا الأسلوب غالبا ما يوصفون بالدكتاتورية، ويتوقعون الطاعة من أطفالهم دون سؤال أو اعتراض.

الآباء الحازمون

النمط الرئيسي الذي حددته بومريند هو النمط الموثوق. فمثل الآباء المستبدين، هؤلاء الآباء يضعون القواعد والمبادئ التوجيهية التي يُتوقع اتباعها من قبل أطفالهم، إلا أن هذا النوع من الآباء أكثر ديمقراطية. فهم يستجيبون لأطفالهم ويرغبون في الاستماع إلى أسئلتهم، وفي مقابل توقع الكثير من أطفالهم فهم يوفرون الدفء والحب والدعم الكافي.

وعندما يفشل الأطفال في تلبية التوقعات، يكون هؤلاء الآباء أكثر رعاية وتسامحا بدلا من العقاب. وفي هذا الصدد تقول بومريند عنهم إنهم آباء حازمون، لكنهم ليسوا متطفلين ومقيدين. كما أن أساليبهم التأديبية داعمة وليست عقابية، فهم يريدون أن يكون أطفالهم حازمين ومسؤولين اجتماعيا.

الآباء المتساهلون

النمط الأخير الذي حددته بومريند يسمى الأسلوب المتساهل للأبوة والأمومة. فالآباء المتسامحون الذين يشار إليهم أحيانا بالآباء المتساهلين، لديهم مطالب قليلة جدا من أطفالهم. وهؤلاء الآباء نادرا ما يؤدبون أطفالهم نظرا لأن لديهم توقعات منخفضة نسبيا عن النضج والتحكم في الذات. كما أنهم يتواصلون جيدا مع أطفالهم، وغالبا ما يكونون أصدقاء لهم.

الآباء غير المكترثين

إلى جانب هذه الأنماط هنالك اقتراح اقترحه عالما النفس إليانور ماكوبي وجون مارتن. يعرف باسم الأبوة والأمومة غير المهتمة التي لا تكترث بشيء.

ويتميز هذا الأسلوب بقلة تواصل الأبوين مع أطفالهم، ورغم تلبيتهم للاحتياجات الأساسية للأطفال، فهم منفصلون بشكل عام عن حياة أطفالهم. هؤلاء قد يتأكدون من أن أطفالهم يتغذون ولديهم مأوى، لكنهم لا يقدمون شيئا يذكر في طريق التوجيه أو القواعد أو حتى الدعم. وفي الحالات القصوى، قد يهمل هؤلاء الآباء احتياجات أطفالهم الأساسية أيضا.

تأثير أنماط الآباء على الأطفال

1- تؤدي أساليب الأبوة الاستبدادية بشكل عام إلى أطفال مطيعين وذوي كفاءة. لكنهم يحتلون مرتبة أقل في السعادة والكفاءة الاجتماعية واحترام الذات.

2- يؤدي نمط الأبوة والأمومة الحازمة عادة إلى أن يكون الأطفال سعداء وقادرين وناجحين.

3- وتؤدي الأبوة والأمومة المتساهلة غالبا إلى انخفاض مستوى السعادة والتنظيم الذاتي للأطفال. ومن المرجح أن يواجه هؤلاء الأطفال مشكلات في السلطة ويميلون إلى الأداء الضعيف في المدرسة.

4- يحتل نمط الأبوة غير المهتمة المرتبة الأدنى في جميع مجالات الحياة. وهؤلاء الأطفال يفتقرون إلى ضبط النفس، ولديهم تدنٍّ في احترام الذات، وأقل كفاءة من أقرانهم.

يمكنك الاطلاع على المزيد من المقالات حول مهارات الأطفال السلوكية من خلال الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
Best Wordpress Adblock Detecting Plugin | CHP Adblock

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج