ماهي ظاهرة الوعي المسافر؟

ماهي ظاهرة الوعي المسافر؟
ماهي ظاهرة الوعي المسافر؟

ماهي ظاهرة الوعي المسافر؟

هل ترون فى أحلامك أحياناً أشخاصاً لا تعرفهم أو تزورون أماكن لم ترونها من قبل؟

هل تبدو لكم تلك الأحلام واقعية للغاية دونا عن غيرها؟

ربما ليست أحلام من نسج خيالكم. ربما تعرضتم لظاهرة الوعى المسافر.

أي أن وعيكم يسافر أحياناً أثناء نومكم إلى أماكن حقيقية.

إليكم أشهر من عرف بهذه الظاهرة وقد إستطاع التحكم فيها هو، الفرنسى “لويس ميشيل” “Louis Michel”.

وهو مواليد 26 يناير سنة 1816 من قرية فيجانيريز Figanieres التي تبَعد بضعة كيلو مترات عن بلدة دراجوينان Draguignan.

قد التحق لويس بمدرسة القرية المشتركة فى الثانية عشر من عمره، حيث كان صبياً هشاً خجولاً يجد راحته دوماً فى الصمت و العزلة.

ولكن الغريب والملفت بشأن لويس أنه كان كثير النوم، كان ينام لأوقات طويلة جدا و حين يستيقظ من سباته العميق يحكى لزملائه قصصاً مدهشة عن مواقف وأماكن لم يزرها من قبل بتفاصيل دقيقة لا تصدق.

حيث قد كان الجميع يظنون أن لويس يمتلك خيالاً خصباً لا أكثر.

حتى ذلك اليوم الذى كان لويس يتجول فيه فى فناء المدرسة حين أوقف أحد زملاءه ويُدعى برادل وقال له:

“اسمع ، لدي بعض الأخبار السارة لك. إن والدك سيأتي من قريتكم (كلافيرز) غدا لزيارتك.

سوف يصل في الساعة الحادية عشرة ظهراً، كما وسوف يحضر لك نصف كيلو من لحم الخنزير المشوي ،ونصف كيلو من التين المجفف “.

قد استنكر برادل بشدة أن يحدث ذلك فهو يعلم أن والده لن يأتى قبل أسبوع، لكن لويس يتشبث بنبؤته.

وفي اليوم التالى جاء والد برادل في الموعد المحدد وأحضر معه بالفعل اللحم والتين.

أما في مرة أخرى

قد زاره زملائه فى غرفته وطلبوا من لويس أن يستغرق فى النوم ويصف لهم ما يحدث فى السوق القريب من المدرسة.

نام لويس قليلاً ثم استيقظ وقال لهم ( إنى رأيت رجالا ونساءاً مشغولون للغاية، هناك الكثير من بائعى البطيخ والكنتالوب

وقال ورأيت كلباً احمر يسرق قطعة من سمك القُـد من متجر يسمى متجر جرافير).

قد قام بعض زملاءه بالذهاب إلى السوق، فوجدوا صاحب المتجر المذكور يقف غاضباً يشكو من كلب سرق إحدى أسماكه.

كبر لويس والتحق بكلية لورجيس Collège de Lorgues وذاع صيته
فى عدة مدن فرنسية، وأصبح له زوار ومريدين.

هناك من يسأله عن حال ابنه فى مكان بعيد أو مغترب يسأل عن حال أهله فى بلد آخر.

حيث كان عليهم فقط أن يعطونه العنوان وبعض التفاصل الصغيرة، ولم يكن الأمر يكلف لويس شيئاً سوى الاستغراق فى النوم، و لم يكن يتقاضى أى مقابل نظير خدمته.

وقد كان البارون دى بولو وزير الشرطة الأسبانية أحد الذين زاروا لويس عندما كان فى زيارة لفرنسا، والذي سمع كثيراً عن لويس فأراد أن يختبره فسأله إذا كان بإمكانه أن يعرف ماذا تفعل زوجته الآن فى مدريد.

حيث نام لويس لبعض الوقت ثم استيقظ قائلاً انها تجلس بصحبة إحدى صديقاتها وتقرأ كتيب ما.

فاتصل البارون بزوجته وعرف منها أنها فى ذلك الوقت كانت بالفعل تجلس مع إحدى صديقاتها وتقرأ كتيب صغير!

من شهرة لويس قام المؤرخ الفرنسى لويس هونور بنشر دراسة من ثمانين صفحة عن ظاهرة لويس ميشيل عام 1931.

كما قد كتبت عنه عدة مقالات ومراجعات طبية نُشرت بجريدة “ريفو بريتانيك” Revue britannique في عددها الصادر 30 ديسمبر 1838.

ان لويس ميشيل قد مات في 19 اغسطس 1883 عن عمر يناهز 76 عاماً.

وقد ترك وراءه لغزاً كبيراً عن قدرته العجيبة التى يمكن أن تحدث أحياناً للبعض منا بشكل نسبى أو ضعيف.

يمكن القراءة عن المزيد من مقالات علوم ما وراء الطبيعة المختلفة من خلال الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
Best Wordpress Adblock Detecting Plugin | CHP Adblock

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج