جبروت فلسطين

جبروت فلسطين
جبروت فلسطين

الكاتبة أسيل النجار

نص بعنوان: جبروت فلسطين

قتلوا أطفالها و رمَّلوا نسائها، أسروا رجالها و شبابها.

سنين عجاف من التشريد و الأوجاع.

صرخات الأمهات وصلت عنان السماء و بكاء الأطفال على عائلاتهم يدمي القلوب.

ملايين الشهداء مكفنيين بثلج أبيض، ملطخين بالدماء.

بسمة ثغرهم و نور وجههم يهوّن على الأقرباء رؤيتهم لآخر مرة بهذا الشكل.

رغم كل الصعاب ما تزال فلسطين صامدة حتى الآن.

تقاوم كل من يريد هدمها تنتقم من كل عدو محتال يدّعي بأنها وطنه.

لكن فلسطين لا تتشرف بمن لا شرف له ، بأنذالٍ يطمعون بها بشيء من العدم ” كإسرائيل “.

رغم كل المصائب التي وقعت بها لا تزال يافا تسمى عروس البحر ، لم تأتِ يافا بالمراكب ..

يافا قبل البحر كانت،
فيها ما تشتهي من الأشجار.

وفيها النخيل والأعناب والورود ، فيها بساتين خضراء تسر العين.

فيها حيفا و شوارع القدس و قبة الصخرة والمسجد الأقصى و ثالث الحرمين الشريفين ، هي جنة الدنيا في الأرض.

لا تحتاج أن تكون فلسطينياً حتى تدافع عنها هي قضية عقائدية ليست وطنية فقط لا علاقة للمسافات و الأوطان و النداء العنصري بها.

هي قضية شرف لا يجعلها قضيته إلا الشرفاء.

أن تكون فلسطينياً يعني أنك وُلدت من رحم أشجار الزيتون.

شامخة جذورك ممتدة عروقك.

أن تكون رائحة وطنك تفوح في كل البلاد .

و كما قال غسان ” أن تكون فلسطينياً يعني أن تعتاد الموت “

يمكن متابعة كتابات الكاتبة أسيل النجار عبر حسابها الشخصي على موقع الانستغرام من خلال الضغط هنا

يمكن قراءة المزيد من النصوص الأدبية وعدة أمور في عالم الأدب من خلال الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
Best Wordpress Adblock Detecting Plugin | CHP Adblock

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج